زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس المملكة المتحدة التي وصلها وفق ما أظهرت مشاهد بثتها محطات التلفزة البريطانية، في ثاني زيارة خارجية له منذ بدء الغزو الروسي لبلاده في 24 فبراير 2022، واجتمع زيلينسكي بالملك تشارلز الثالث وفق قصر باكينغهام، كما أجري محادثات مع رئيس الوزراء ريشي سوناك قبل أن يلقي كلمة أمام البرلمان البريطاني.
وهذه أول مرة يغادر فيها زيلينسكي الأراضي الأوكرانية منذ زيارة استمرت ساعات قليلة للولايات المتحدة في 21 ديسمبر، والتقى يومها الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض وألقى خطابا أمام الكونجرس حيث وقف له أعضاء المجلسين مصفقين.
وتأتي الزيارة فيما ينتظر أن يزور زيلينسيكي بروكسل الخميس لطلب تسريع توفير مساعدة عسكرية غربية لبلاده على ما ذكرت مصادر أوروبية، وأوضحت الحكومة البريطانية بخصوص الزيارة: «المسؤولان سيبحثان في مقاربة ثنائية للدعم البريطاني لأوكرانيا بدءًا بزيادة فورية لشحنات العتاد العسكري للمساعدة في مواجهة هجوم روسيا خلال الربيع، وعبر تعزيزها من خلال دعم طويل المدى».
وتعتبر بريطانيا أحد أكبر الداعمين لكييف وقد قدمت لها مساعدة عسكرية بقيمة 2,3 مليار جنيه استرليني (2,5 مليار يورو) العام الماضي، وتعهدت الحكومة المحافظة على المستوى نفسه من المساعدة وهو الأعلى في العالم بعد الولايات المتحدة، وقدمت لندن أسلحة فتاكة للجيش الأوكراني حتى قبل بدء الغزو الروسي، وكانت أول دولة تعلن في يناير/كانون الثاني نيتها إرسال دبابات ثقيلة.
وفرضت المملكة المتحدة أمس حزمة جديدة من العقوبات على قطاع الدفاع الروسي، وفق ما أعلنت الحكومة البريطانية، بالتزامن مع زيارة زيلينسكي، وأكد وزير الخارجية جيمس كليفرلي أن العقوبات الجديدة على المنظمات التي يعتمد عليها الجيش الروسي من شأنها «تسريع الضغط الاقتصادي على (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين وتقويض آلته الحربية لمساعدة أوكرانيا على الانتصار».
إلى ذلك أعلن وزراء دفاع ألمانيا وهولندا والدانمارك الثلاثاء أنهم سيسلمون أوكرانيا «ما لا يقل عن 100 دبابة ليوبارد1 إيه 5.. في الأشهر المقبلة»، ويتزامن ذلك مع زيارة غير معلنة هي الأولى لوزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إلى كييف منذ تعيينه، كما يأتي فيما قالت روسيا إن هجومها يجري «بنجاح» في شرق أوكرانيا.
ويأتي ذلك في وقت تؤكد موسكو أن عملياتها العسكرية في شرق أوكرانيا تجري بنجاح، بينما تتوقع السلطات الأوكرانية أن تطلق القوات الروسية هجمات جديدة خصوصًا مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لبدء الغزو في 24 فبراير