غالبية المعلمين والمعلمات بالمدارس الأولية.. الابتدائية، إضافة إلى أولياء الأمور بالمنزل.. يعانون من مشكلة ضعف مستوى الأطفال في الإملاء، لهذا تتساءل الأم عن الطريقة المثلى لتعليم طفلها قواعد الإملاء بالمنزل، وطرق الاستجابة لكلماتها المنطوقة وأصوات حروفها، وكيفية الإنصات لتقطيع حروف الكلمة الواحدة. اللقاء وخبيرة التربية الأستاذة الأولى للغة العربية نهاد محرز عبدالفتاح للشرح والتفصيل:
1-لماذا يتعلم الطفل الإملاء؟
الإملاء هو أسلوب لغوي تعتمده العديد من المؤسسات التعليمية، بهدف تعليم الطفل مهارة الكتابة بطلاقة، كما يعمل على تأسيس اللغة عربية كانت أو إنجليزية لدى الطفل.
يفضل أن تكون قطعة الإملاء أو أسطر الإملاء، من المواد التي تُدرس فعلياً بالصف، أو من خلال تكرار فقرة في قصة سمعها الطفل منك عدة مرات.
2-خطوات تعليم الطفل الإملاء
ولتعليم الطفل الإملاء بطريقة صحيحة؛ يجب اتباع بعض الطرق والأساليب التي قد تساهم في تسهيل التعلم عند الطفل، وتجعل مرونة التعامل معه سلسة.. وأولى الخطوات تتمثل في مراعاة مستوى الطفل علمياً وفكرياً وثقافياً.
بمعنى أن تكون الكلمات التي تقوم الأم بتلقين الطفل وتدريبه على كتابتها، ملائمة له من حيث سهولتها، وارتباطها بحياته اليومية والبيئة المحيطة به، ويجب البدء من الكلمات الثلاثية.
3-مراعاة مستوى ومهارة الأم المعلمة
كل أم لها مستوى تعليمي ومستوى ثقافي ما، ولكن لابد من مراعاة مستواها إذا كانت مسؤولة عن عملية تعليم الطفل الإملاء.
بأن تكون ذات مهارة في نطق الحروف وقراءتها بشكل سليم؛ كي لا يلتبس على الطفل النطق.. مع التأكد من أن الطفل ينطق الكلمات بشكل سليم.
4- تقسيم الكلمة إلى مقاطع صوتية
على الأم تقسيم الكلمات إلى مقاطع صوتية، تلاءم أصوات الحروف وحركاتها، مع التركيز على أبرز ما قد يخطئ فيه الكثير من الأطفال أثناء مرحلة كتابة الإملاء.
كذلك.. اللام الشمسية والقمرية، وهمزتا الوصل والقطع، ويجب أن يتم شرح هذه القواعد قبل بدء مرحلة كتابة الإملاء، وكذلك الممدود؛ كي لا يكتب الطفل الحروف بشكل خاطئ.
5-خطوات لتثبيت الإملاء عند الطفل
قراءة الأم بالمنزل للإملاء من الكتاب جيداً، ويكون ذلك بتوضيح مخارج الحروف أثناء النطق.
وكذلك النطق الواضح للحرف الممدود والحركات التشكيلية من ضمة وفتحة وكسرة.
تكوين لعبة تعتمد بشكل رئيسي على تكوين الكلمات من الحروف، وتكوين الجمل من تلك الكلمات.
تعليم الطفل أنشودة أو أغنية كرتونية، ثم تطلب منه أن يتقن كتابة كلماتها، وتحفيزه على ذلك بمشاركة عدة أطفال معه.
تعليم الطفل لأي مهارة جديدة، لابد أن تكون بشكل مبسط، مع توافر الخبرة والمهارة فيمن يقوم بهذه العملية.
مراعاة نفسية الطفل، وعدم جعل الوقت كله للتعلم.. ومحاولة تغيير الأساليب في كل مرحلة وفي كل خطوة.
أن تكون الوسائل التعليمية لها ارتباط بواقع الطفل وبيئته، والاستمرار في التعليم ولكن في أوقات متفاوتة.. مع عدم توجيه اللوم والعتاب للطفل عندما لا يستجيب للتعليم.