أمام السامبا.. الأهلي يطارد الثاني

وصلت بعثة فريق الأهلي المصري الأول لكرة القدم، أمس، إلى مدينة طنجة المغربية، استعدادًا لمواجهة فلامنجو البرازيلي غدًا، من أجل تحديد المركزين الثالث والرابع لبطولة كأس العالم للأندية، في المواجهة التي تحمل الرقم 5 ضد الفرق البرازيلية، التي بدأت في 12 ديسمبر 2012.
وكان الأهلي خسر أمس الأول 1ـ4 أمام ريال مدريد الإسباني في نصف نهائي مونديال الأندية، على ملعب مولاي عبد الله في الرباط، وسيسعى إلى الحصول على المركز الثالث للمرة الرابعة في المشاركة الثامنة له في البطولة.
ويتسلح الأهلي في مباراته المقبلة بفوز وحيد أمام منافسيه البرازيليين، وكان بركلات الترجيح 3ـ2 أمام بالميراس في البطولة نفسها في نسخة قطر موسم 2020ـ2021، في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع على ملعب المدينة التعليمية في الدوحة، وتحديدًا 11 فبراير 2021.
لكن الأهلي عاد وخسر المواجهة الثانية أمام الفريق نفسه في نصف النهائي بهدفين نظيفين على ملعب آل نهيان في أبو ظبي، العاصمة الإماراتية، في النسخة الأخيرة في 8 فبراير 2022.
أما المواجهتان الأخريان فخسرهما الأهلي أمام كل إنترناسيونال 1ـ2 في نصف النهائي، 13 ديسمبر 2006، على الملعب الوطني في طوكيو، العاصمة اليابانية، أما الثانية فسقط فيها أمام كورينثيانز بهدف نظيف وفي نصف النهائي أيضًا على ملعب تويوتا في ناجويا في اليابان، 12 ديسمبر 2012.
ميدانيًّا، خاض الفريق، أمس، الحصة التدريبية الأولى له في الرباط، قبل أن يحزم اللاعبون حقائبهم، ليتوجهوا إلى طنجة استعدادًا للمباراة الأخيرة لهم في البطولة غدًا.

طنجة.. 65 ألفا
يستضيف ملعب طنجة الذي يتسع لـ 65 ألف متفرج، غدًا، مباراة تحديد المركز الثالث في كأس العالم للأندية بين فريق الأهلي المصري الأول لكرة القدم ونظيره فلامنجو البرازيلي، غدًا، على ملعب طنجة عند الـ 06.30 مساءً.
وكان البلد المضيف قرَّر نقل المباراة من الرباط، العاصمة المغربية، للحفاظ على عشب ملعب الأمير مولاي عبد الله للمباراة النهائية بين ريال مدريد والهلال عند الـ 10:00 مساءً في اليوم نفسه، وضمان الجودة الرياضية للمباراتين المتبقيتين للاعبين.

فلامنجو.. مواجهة إفريقية أولى
خاض فريق فلامنجو البرازيلي الأول كرة القدم، أمس، حصته التدريبية الرئيسة على ملعب مولاي عبد الله في الرباط، العاصمة المغربية، استعدادًا لمواجهة الأهلي المصري في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع لمونديال العالم للأندية، في المواجهة الأولى له أمام الفرق الإفريقية في الظهور الثاني له في المسابقة.
وخسر الفريق مباراته أمام الهلال السعودي الثلاثاء الماضي 2ـ3، في المباراة الثانية بينهما في البطولة، إذا كسب الأولى 3ـ1 في 2019، وهي النسخة التي وصل فيها فلامنجو إلى النهائي أمام ليفربول الإنجليزي، قبل أن يخسر بهدف نظيف بعد التمديد.
من جهة أخرى، وبحسب المركز الإعلامي لفلامنجو، بدأ المدافعان ليو بيريرا وفيليب لويس رحلتهما العلاجية، بعد تعرض الأول للإصابة في عضلة الفخذ اليمنى الخلفية، والثاني في قدمه اليمنى. ويعمل الجهاز الفني على تجهيزهما للمباراة.

نجوم الكرة المصرية.. الخبرة وراء سقوط القلعة
أرجع مدربون ولاعبون مصريون سابقون خسارة فريق الأهلي الأول لكرة القدم 1ـ4 أمام ريال مدريد في نصف نهائي مونديال الأندية، أمس الأول، إلى عدم التركيز والأخطاء التكتيكية التي ارتكبها المدرب السويسري، خاصة فيما يتعلق بالتبديلات.
وأكدوا لـ “الرياضية”، في تصريحاتهم أمس، أن فريق “القلعة الحمراء” ورغم الخسارة لم يكن يشعر بالرهبة من الفريق الإسباني، بل أهدر الكثير من الفرص السانحة التي كانت كفيلة بتغيير النتيجة.

عدم التركيز
«الأهلي قدَّم عرضًا قويًّا أمام ريال مدريد، لكن عدم التركيز في اللحظات الأخيرة من المباراة كان سببًا رئيسًا في الخسارة، وكان من الممكن الوصول إلى الأشواط الإضافية، لولا إضاعة محمد مجدي “أفشة” وحسين الشحات ومحمد عبد المنعم أهدافًا كانت في المتناول. الأهلي قدَّم تجربة جيدة تسجل له في التاريخ، ولكن فارق الخبرات كان له دور كبير في حسم اللقاء»
طه إسماعيل مدرب المنتخب المصري السابق

تبديلات كولر
«التغييرات التي أجراها المدرب السويسري كولر لم تكن في صالح الأهلي، الذي كان يسير بخطى ثابتة أمام الريال.. سحب حسين الشحات رغم أنه كان من أفضل اللاعبين وكذلك المالي أليو ديانج. وكان من المفترض إشراك حمدي فتحي مبكرًا في التشكيل بدلًا من عمرو السولية، الذي تراجع أداؤه في المباراة.. المعدل البدني للاعبي الأهلي انخفض في الشوط الثاني، وكان أحد أسباب الخسارة»
رضا عبد العال لاعب الأهلي والزمالك السابق

فوارق فردية
«لا تنم أحداث المباراة عن النتيجة الكبيرة التي انتهت إليها، فالأهلي لعب دون رهبة أمام ريال مدريد، لكن الفوارق الفردية والخبرات كانت سببًا للخسارة، خاصة أن الريال استغل الأخطاء الفردية للاعبين. الفريق في الإجمال قدَّم أداءً مشرفًا أمام بطل أوروبا، واللاعبون لم يقصروا وكانوا قريبين من تحقيق التعادل لو أحرزوا الفرص السهلة التي أتيحت لهم.. عدم التركيز كان عاملًا في ولوج الهدفين الأخيرين»
أسامة عرابي لاعب الأهلي السابق

أخطاء ساذجة
«الأهلي كان ندًا قويًّا وأفضل من الريال في فترات كثيرة من المباراة، لكن الأخطاء الفردية في الدقائق العشر الأخيرة كانت سببًا في هذه الخسارة.. هذه أخطاء ما كان يجب حدوثها أمام فريق كبير مثل الريال، لكن هذه هي كرة القدم. في المقابل أهدر الأهلي العديد من الفرص السهلة كانت كفيلة بخروجه فائزًا. الأهلي شرف الكرة المصرية والعربية والإفريقية، ونحن فخورون بلاعبيه وجهازه الفني»
شادي محمد قائد الأهلي السابق