اصبح لطفلك شخصية مستقلة
يندرج عمر 11 سنة تحت مسمى فترة المراهقة المبكرة عند الطفل.
أصبح طفلك الآن في سن الحادية عشرة ذا شخصية مستقلة.
وأصبح لطفلك آراؤه ورؤيته الخاصة للأمور الحياتية من حوله.
تشهد هذه المرحلة من عمر الطفل وداعاً لمرحلة الطفولة، ويبدأ مرحلة المراهقة؛ بما تحملها من تغيرات جسدية وعاطفية واجتماعية ومعرفية، يجب أن تتقبليها وتستعدي لها.
ولذلك تلاحظ الأم أن الطفل يحاول الاستقلال المتزايد والمتسارع عنها وعن الأسرة.
وتشهد هذه المرحلة تقليداً وتعلقاً بالأصدقاء والرفاق، والبُعد عن سيطرة المحيط الأسري.
نصائح للتعامل مع الطفل العنيد في عمر 11 سنة
يمر الطفل بتغيرات جسمانية ونفسية
يجب أن تعرفي أن الطفل يمر بتغيرات جسمانية ونفسية تؤثر في شخصيته.
لا تحاولي أن تتذمري من عناده، بل حاولي أن تحتويه.
يجب أن تعرفي أن العناد مشكلة عابرة يمر بها المراهق الصغير، ولكنكِ قد ترسخين هذه العادة أو المشكلة لو اشتكيتِ منها وعاقبتِه بسببها.
ابتعدي عن أسلوب الأوامر والنهي في التعامل معه.
عليكِ بتقوية علاقة طفلك المراهق بالله؛ لأن الانسان القريب من الله يكون لَيِّنَ القلب.
يجب أن تكوني على معرفة بأصدقاء ابنك؛ لأنهم يؤثرون فيه، وهو يحاول تقليدهم بتصرفاتهم السلبية والإيجابية.
عليكِ بالنصح والإرشاد لطفلك وابنك المراهق، وليس الأوامر المباشرة.
لا تُشعري طفلك بأنه تحت المراقبة دائماً.
فالطفل في هذا العمر، وحين يتسم بالعناد، فهو بحاجة للقواعد والانضباط، ويجب أن يعرف أنه ستكون هناك عواقب جيدة أو سيئة على أفعاله، وتأكدي من أنه على دراية تامة بعواقب خرق القواعد.
ولا تُشعري طفلك بأنه مخطئ دوماً؛ لأن التأنيب المستمر يُورِث العناد.
حاولي أن تشرحي لطفلك الكبير ما يمر به من تغيرات جسمانية؛ لأن ما يتغير بجسمه قد يُورِثه الاضطراب الذي يسبب الانطواء أو العناد.
لا تتعاملي مع أولادك بعقلية زمن وَلَّى؛ فهم أبناء المستقبل، ويجب أن تَطَّلِعي على كل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا؛ لكي تعرفي ما يتعرض له طفلك من مغريات، وتكوني قادرة على السيطرة عليه.
اعلمي أن العناد لا يُوَرَّث للطفل إلا الذي ينشأ في بيئة مُفَكَّكة، وعلاقتك بزوجك أساس الطفل المطيع الهادئ والإنسان القويم.
أخطاء تربوية يجب تجنبها مع الطفل العنيد في عمر 11 سنة
لا تتذللي للمراهق في هذا العمر
عدم استخدام الضرب؛ فهو وسيلة تربوية فاشلة بكل المقاييس.
بعص الأمهات يستخدمن أسلوب التذلُّل له؛ مثل أن تُلِحَّ عليه لكي يتناول الطعام أو يكمل طبقه.
بعض الأمهات يُرَدِّدْنَ أمام الطفل أنه طفل عنيد، ومن ثَم يعتاد العناد، بل يصر عليه.
يُطلق بعض الأمهات بعض الألقاب على الأطفال كثيري الحركة والعنيدين، مثل: القرد، والعنكبوت، وباتمان، وغيرها؛ ما يجعله لا يتغير، بل يشعر أنه مميز بهذه الألقاب، ويستمر في عناده وتحديه للأسرة وقوانينها.
تزعزع الأم مكانة طفلها وثقته بنفسه حين تقارنه بغيره؛ أو تعيّره بأدب وطاعة غيره من الأصدقاء لذويهم.