الدعاء لمن قال: إني أحبك في الله
رَوَى أَبُو دَاوُدَ بسَنَدٍ حَسَنٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلًا كَانَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي لَأُحِبُّ هَذَا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَعْلَمْتَهُ؟» قَالَ: لَا، قَالَ: «أَعْلِمْهُ»، قال: فَلَحِقَهُ، فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللهِ، فَقَالَ: أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ[1].
معاني الكلمات:
أَعْلَمْتَهُ؟: أي هل أخبرته أنك تُحبه؟
فَلَحِقَهُ: أي فأدركه.
المعنى العام:
يحثُّنا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث على تقوية رِباط الأُخوة بين المسلمين، فمن كان يُحب أخًا له في الله، فليُعْلِمْهُ بذلك، وليقل له: إني أحبك في الله، وليقل له أخوه المسلم: أحبك الذي أحببتني له.
الفوائد المستنبطة من الحديث:
1- استحباب إعلام المسلم أخاه بأنه يحبه إن كان يحبه.
2- يستحب لمن قيل له: إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللهِ، أن يقول: أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي لَهُ.
3- سرعة امتثال الصحابة رضي الله عنهم لأمر النَّبِي صلى الله عليه وسلم.
4- حرص النَّبِي صلى الله عليه وسلم على تآلف القلوب.
5- الحب في الله سبحانه وتعالى أوثق عُرَى الإيمان.
6- أعظم الحب أن يحب المرء أخاه لطاعته لله عز وجل.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|