أكد الاتحاد الإفريقي في إعلان القمة الذي صدر في ختام دورته العادية الـ 36 في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، دعمه الكامل للشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع ضد الاحتلال الاستعماري العنصري الإسرائيلي. وأدان الاتحاد، استمرار التعنت الإسرائيلي والحكومات المتعاقبة برفض المبادرات والدعوات المتكررة من القيادة الفلسطينية ومن المجتمع الدولي للانخراط في مفاوضات سلمية، مشدداً على دعمه لطلب رئيس دولة فلسطين محمود عباس من الأمين العام للأمم المتحدة بالعمل على وضع خطة دولية لإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين. ورحب الاتحاد الأفريقي بتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 77 طلب رأي استشاري من محكمة العدل الدولية حول ماهية وجود الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي على أرض دولة فلسطين والممارسات غير القانونية، داعياً الدول الأعضاء إلى مساندة دولة فلسطين. وشدد الاتحاد الأفريقي على دعمه توجه دولة فلسطين إلى تجديد طلبها للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة داعياً الدول كافة إلى قبول هذه العضوية ودعم الانضمام إلى المنظمات والمواثيق الدولية، ورفضه للعدوان الإسرائيلي الهمجي المستمر على قطاع غزة، معرباً عن قلقه تجاه تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في القطاع. وبعد طرد دبلوماسية إسرائيلية كبيرة السبت من قمته السنوية المنعقدة في إثيوبيا، قال الاتحاد الأفريقي، إن قرار منح إسرائيل صفة مراقب في المنظمة معلّق. وأظهرت صور منشورة على الإنترنت أفراد أمن من الاتحاد الأفريقي يرافقون الدبلوماسية خلال الجلسة الافتتاحية إلى خارج القاعة التي تشهد القمة. وحملت إسرائيل جنوب أفريقيا والجزائر مسؤولية هذه الواقعة، قائلة إنهما تحتجزان الاتحاد الأفريقي رهينة وإنهما مدفوعتان «بالكراهية». وأوضحت الخارجية الإسرائيلية أنه سيتم استدعاء القائم بالأعمال في سفارة جنوب أفريقيا لتوبيخه، مشيرة إلى أن «محاولة إلغاء صفة مراقب لإسرائيل ليس لها أي أساس في قوانين المنظمة». ورفضت جنوب أفريقيا الادعاءات الإسرائيلية، قائلة إن الاتحاد لم يبت بعد في طلب إسرائيل الحصول على صفة مراقب به. يشار إلى أن الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا يعد تاريخياً مناصراً قوياً للقضية الفلسطينية.