أعلنت السلطات البرازيلية الجمعة أنّ حصيلة الفيضانات والانهيارات الأرضية التي نجمت عن هطول أمطار غزيرة في ولاية ساو باولو (جنوب شرق) في نهاية الأسبوع الماضي ارتفعت إلى 54 قتيلاً في حين تواصل فرق الإنقاذ البحث عن حوالي 30 شخصاً لا يزالون في عداد المفقودين.
وفي غضون 24 ساعة هطل في مدينة ساو سيباستياو أكثر من 680 ملم من الأمطار، أي أكثر من ضعف المعدل الشهري للمتساقطات، بحسب السلطات المحلية.
وفي هذه المدينة الساحلية البالغ عدد سكّانها 90 ألف نسمة والواقعة على بُعد حوالى 200 كيلومتر من ساو باولو، العاصمة الاقتصادية للبلاد، اجتاح انهيار أرضي حوالي خمسين منزلاً.
والجمعة قال مكتب حاكم الولاية إنّه "في الوقت الراهن نؤكّد مصرع 54 شخصاً" في الكارثة.
وأضاف أنّه تمّ التعرّف حتّى الآن على هويّات 46 قتيلاً "هم 16 امرأة و15 رجلاً و15 طفلاً".
وتواصل فرق الإنقاذ البحث عن حوالي 30 شخصاً لا يزالون في عداد المفقودين.
وبسبب الكارثة اضطر حوالي أربعة آلاف شخص إلى ترك منازلهم.
ويعزو الخبراء هذه الظواهر القصوى إلى تضافر آثار لتغير المناخ والبناء العشوائي.
وفي البرازيل يعيش 9,5 ملايين شخص في مناطق معرضة لخطر حدوث فيضانات أو انهيارات أرضية، وكثر من هؤلاء يقيمون في أحياء فقيرة تنعدم فيها شبكات الصرف الصحّي.