أعلن البيت الأبيض، أمس الإثنين، أنّ التحقيق في حالات تسميم جديدة تعرّضت لها تلميذات في إيران التي تشهد احتجاجات يمكن أن يكون من ضمن صلاحيات بعثة الأمم المتحدة لتقصّي الحقائق.
وأفادت تقارير بتعرّض مئات التلميذات للتسميم بالغاز في عشرات مراكز التعليم في إيران خلال الأشهر الثلاثة الفائتة، لا سيّما في مدينة قم.
وتأتي هذه القضية بينما تشهد إيران احتجاجات منذ وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني البالغة 22 عاماً، في 16 سبتمبر (أيلول بعد اعتقالها لدى شرطة الأخلاق في طهران لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة).
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار "إذا كانت عمليات التسميم هذه على صلة بالمشاركة في الاحتجاجات عندها يكون التحقيق فيها من ضمن صلاحيات بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصّي الحقائق في إيران".
وقالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض في مؤتمرها الصحافي اليومي "يجب أن يكون هناك تحقيق مستقلّ ذو مصداقية، وأن يُعاقَب المسؤولون".
ومنذ أكثر من 3 أشهر يتواصل تسجيل مئات حالات التسمّم التي تطال تلميذات يقلن إنّهن يعانين من ضيق في التنفس وغثيان من جرّاء روائح "كريهة" أو "غير معروفة"، ما استدعى نقل بعض منهنّ إلى المستشفى.
وأثار هذا الأمر مخاوف لدى أهالٍ حضّوا السلطات على التحرّك.
وحديثاً، أشار مساعد وزير التعليم يونس باناهي إلى أنّ حالات التسميم ترمي إلى حرمان الفتيات من التعلّم.
وطالب آية الله علي خامنئي، أمس، بـ"عقوبات شديدة" بحقّ الأشخاص الذين سيثبت تورّطهم في حالات التسميم، وفق ما أوردت مدوّنته الإلكترونية.
ولم تعلن السلطات الإيرانية عن أيّ عمليات توقيف على صلة بحالات التسميم.