تحديات السوق تهدد الصناعات المعدنية في أوروبا .. فقدت مصهر ألمنيوم جديدا
رغم تراجع أسعار النفط والغاز الطبيعي إلى مستويات ما قبل الحرب الروسية في أوكرانيا في أواخر شباط (فبراير) من العام الماضي، ما زالت تداعيات أسوأ أزمة طاقة تشهدها أوروبا منذ عقود مستمرة، خاصة بالنسبة للصناعات كثيفة استهلاك الطاقة.
وأعلنت شركة سبيرا الألمانية للتعدين أمس، اعتزامها إغلاق مصهر راينفورك للألمنيوم في ألمانيا خلال العام الحالي بسبب تحديات سوق الطاقة.
وأشارت وكالة "بلومبرج" للأنباء إلى أن هذه الخطوة تأتي في أعقاب خفض إنتاج الألمنيوم بنسبة 50 في المائة في أيلول (سبتمبر) الماضي، بعد أن أدى الارتفاع الصاروخي لأسعار الطاقة إلى أزمة تهدد وجود الصناعات المعدنية كثيفة استهلاك الطاقة في أوروبا.
وأضافت أنه رغم عودة بعض المصاهر إلى زيادة إنتاجها خلال الأسابيع الأخيرة، فإن قرار سبيرا غلق مصهرها يمثل أحدث إشارة إلى العقبات التي تواجه السياسيين في سعيهم لمنع موجة جديدة من انكماش نشاط التصنيع.
كما يسعى هؤلاء السياسيون إلى زيادة الإمدادات المحلية من المواد الخام الصناعية بعد أن أصبحت سلاسل الإمداد العالمية أكثر هشاشة.
وتستهدف المفوضية الأوروبية إنتاج 40 في المائة على الأقل من الاستهلاك السنوي لدول الاتحاد الأوروبي من الخامات الصناعية الاستراتيجية بحلول 2030، بحسب مسودة قانون أعدتها المفوضية وتعتزم طرحها على حكومات الاتحاد في وقت لاحق من الشهر الحالي.
ولم تحدد المسودة تفاصيل السلع والخامات التي تستهدفها، لكن الاتحاد الأوروبي حدد 30 مادة خام باعتبارها مهمة استراتيجيا، وأغلبها يستخدم في إنتاج مستلزمات مشاريع الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية والصناعات العسكرية والجوية. وضمت القائمة خام البوكسايت الذي يستخرج منه معدن الألمنيوم الذي لم يرد ضمن القائمة.