اتباع نمط روتيني وجدت العديد من الدراسات أن الأطفال الذين يعانون مشاكل في النوم سواء كانت خفيفية أو متوسطة، يظهرون تحسناً عند الالتزام بروتين معين متعلّق بساعات النوم، حيث إن الروتين يساعد الطفل على الشعور بالنعاس في نفس الوقت كل ليلة، فالأمر مشابه لقراءة الكتب قبل النوم لدى البالغين، حيث يساعد الروتين على إشعار الطفل بالمودة، وأن وقت النوم مميز، وهذا بدوره يربط غرفة النوم بالمشاعر الجميلة، ويعطي شعوراً بالأمان، والسيطرة عند الطفل.[١] من الأمور التي يجب القيام بها قبل النوم بشكل روتيني لدى الأطفال هي: تنظيف الأسنان، والاغتسال، وارتداء البيجامة، وتناول وجبة خفيفة، وشرب الماء، وقد يفضل بعض الأطفال قراءة قصة قبل النوم، أو التحدث عن يومهم المدرسي، إذ يمكن أن يختار الطفل ما يريد أن يفعل قبل النوم، ويمكن للوالدين المساعدة في ذلك، ولكن يجب الالتزام بالقيام بهذه الأنشطة في أوقات محددة، والانتهاء عند وقت النوم.[١] إغلاق الأجهزة الكهربائية والإلكترونية أظهرت بعض الأبحاث أن الضوء الصادر من شاشة التلفاز، والهاتف، والحاسوب يؤثر على إنتاج هرمون الميلاتونين، وهو عنصر مهم في دورات النوم والاستيقاظ لدى الإنسان، وعندما يكون هذا الهرمون في أعلى مستوياته، سيشعر أغلب الناس بالنُعاس، وبالرغبة في النوم، ومن الجدير بالذكر أنّ حتى نصف ساعة من التلفاز قبل النوم، يمكن أن تشوش مستويات الميلاتونين، لمدة تبقي الطفل مستيقظاً لساعتين إضافيتين، لذلك يجب أن يتأكد الوالدان من عدم وصول الأطفال لهذه الأجهزة قبل موعد النوم، ويفضل إبقاء الأجهزة خارج غرفة النوم في الليل.[٢] توفير درجة حرارة مناسبة بالإضافة إلى تأثر دورة نوم الطفل بالضوء، فهي تتأثر بدرجة الحرارة في الغرفة أيضاً، حيث إن مستويات الميلاتونين تساعد على تنظيم هبوط درجات حرارة الجسم الداخلية التي يحتاجها الطفل للخلود للنوم، أما درجة حرارة الغرفة، فيجب ألّا تكون عالية ولا باردة جداً، بل يجب أن تكون درجة الحرارة معتدلة لتعزيز النوم العميق.[٢] نصائح أخرى لجعل الطفل ينام قد تساعد اللعبة المحشوة، والملايات الناعمة على خلود الطفل إلى النوم.[٢] يجب الانتباه إلى ساعات النوم التي يحتاجها الطفل، فهي تتغير بينما يكبرون في العمر، فمثلاً الأطفال في سن الخامسة يحتاجون إلى 11 ساعةً، بينما يحتاج الأطفال في سن التاسعة إلى 10 ساعات.[٣] قد تساعد العلاجات الطبيعية على خلود الطفل إلى النوم، حيث يمكن وضع بعض قطرات من زيت اللافندر على وسادة الطفل، أو يمكن جعله يشرب أحد أنواع شاي الأعشاب، مثل: البابونج، ونبات الجنجل (بالإنجليزية: hops)، التي يمكن تقديمها للطفل مع العسل عند الحاجة.[٤] إذا استمر الطفل بالسهر، أو عانى من الأحلام المزعجة، والكوابيس، على الرغم من كل الجهود التي يقوم بها الوالدين، فيجب استشارة الطبيب العام، حيث إن ذلك قد يكون علامة على معاناة الطفل من أحد اضطرابات النوم