تُعد فائدة عشبة الجنكة للأعصاب حقيقة، إذ أشارت إحدى الدراسات إلى أنَّ تناولها يُمكن أن يُخفف من الآلام المرافقة للإصابة بالتهاب الأعصاب؛ وذلك لمحتواه من المركبات المضادة للأكسدة، بالإضافة إلى احتمالية أن تُساهم في التخفيف من حِدة الإصابة بالتصلب المتعدد الناتج عن تعرض غلاف الألياف العصبية للهجوم من الجهاز المناعي، ممّا يُسبب تلفًا في الأعصاب.[١][٢][٣]
وقد أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران أنَّ تناول إحدى مستخلصات عشبة الجنكة يُمكن أن يُساعد على زيادة معدل تجدد خلايا الأعصاب المحيطية، إلى جانب مساهمته في تعزيز وظائف الدماغ وتقليل احتمالية الإصابة بالقلق، إلا أنَّه لا يزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد فوائدها هذه، لذا يُعد من الضروري استشارة الطبيب المُختص لتأكد من إمكانية تناولها والكمية المسموحة وفقًا للحالة الصحيّة للفرد.[٢][٤]
تختلف الكمية التي يُسمح بتناولها من عشبة الجنكة وفقًا للحالة الصحيّة للفرد، لذا يجب استشارة الطبيب المُختص لتأكد من إمكانية تناولها والكمية المسموحة خاصةً في حال تناولها على شكل مكملات ومستخلصات.
هل هناك أعشاب أخرى مفيدة للأعصاب؟
توجد بعض أنواع الأعشاب إلى جانب الجنكة يُمكن أن يُساهم تناولها في تعزيز صحة الأعصاب وتوفير العديد من الفوائد الصحيّة لها، وتوضح النقاط الآتية بعضًا من أبرزها، ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ بعضها لا يزال بحاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد فعاليتها، لذا يُنصح باستشارة الطبيب المُختص قبل تناولها خاصةً بكمياتٍ كبيرة:
البابونج
يُعد البابونج من الأعشاب التي يُمكن أن يُساهم تناولها في تعزيز صحة وقوة الأعصاب، بالإضافة إلى خفض مستويات التوتر والقلق، وتحسين جودة النوم، ولكن تجدر الإشارة إلى احتمالية أن يُصاب البعض بآثار جانبية عند تناول البابونج خاصةً بكمياتٍ كبيرة كالنعاس الشديد، والقيء، وبعض ردود الفعل التحسسية في حال المعاناة من الحساسية اتجاهه، بالإضافة إلى أنَّه يُنصح بتجنب تناوله مع مكملات الجنكة؛ لاحتمالية أن يتفاعل معها ويزيد من احتمالية سوء الحالة الصحيّة للفرد.[٥][٦]
عشبة سانت جون
يُشاع تناول عشبة سانت جون لتعزيز قوة الأعصاب، والتخفيف من الأعراض المرافقة للإصابة بالاكتئاب، بالإضافة إلى التخفيف من حِدة الأعراض المرافقة للإصابة بعرق النسا، وآلام الأعصاب؛ وذلك لمحتواها الغني ببعض المركبات الكيميائية، ولكن يُمكن أن يؤدي تناولها خاصةً بكمياتٍ كبيرة إلى الإصابة ببعض الآثار الجانبية كالدوار، وجفاف الفم، والصداع، والأرق، واضطراب المعدة، وغيرها.[٥][٧][٨]
الزنجبيل
أشارت بعض الأدلة العلمية إلى أنَّ تناول مكملات الزنجبيل يُمكن أن يُساهم في خفض مستويات الالتهاب في الجسم لدى المصابين بالاعتلال العصبي، ممّا يُساهم في تحسين الحالة الصحيّة للفرد، ولكن يُنصح بتجنب تناوله من قِبل الحامل خاصةً خلال الأشهر الثلاثة الأولى؛ وذلك لاحتمالية أن يزيد من خطر حدوث الإجهاض نتيجة التعرض للنزيف.[٩][١٠]
عشبة الكافا
تُعد الكافا من الأعشاب التي يُشاع تناولها لتسكين آلام الأعصاب، وتخفيف حِدة الصداع الناتج عن التعرض لمستويات عالية من التوتر، ولكن يُمكن أن يؤدي تناول هذه العشبة خاصةً بكمياتٍ كبيرة إلى الإصابة ببعض الآثار الجانبية كالصداع، والدوار، والاكتئاب، والشعور بالإعياء، وغيرها