يشار إليها سابقا باسم القولون العصبي، هو اضطراب وظيفي في الجهاز الهضمي يتميز بمجموعة من الأعراض المصاحبة معًا والتي تشمل آلام البطن والتغيرات في اتساق حركات الأمعاء. تحدث هذه الأعراض على مدى فترة طويلة، وغالبا ما تكون سنوات. ومع أن هذه الأعراض ليست خطيرة في حد ذاتها، ولا تؤدي لمرض خطير مستقبلاً، إلا أنها مزعجة جداً للمريض. يتم تصنيفه إلى أربعة أنواع رئيسية اعتمادًا على ما إذا كان الإسهال شائعًا، الإمساك شائعًا، وكلاهما شائع (مختلط/متناوب)، أو لا يحدث أي منهما كثيرًا من الأحيان (تصنف على أنها ibs-d، ibs-c، ibs-m/ibs-a، أو ibs-u على التوالي). كاضطراب وظيفي في طريقة عمل الأمعاء، لا يوجد لديه سبب عضوي معروف. يؤثر القولون العصبي سلبًا على نوعية الحياة وقد يؤدي إلى التغيب عن المدرسة أو العمل. الاضطرابات مثل القلق، الاكتئاب الشديد ومتلازمة التعب المزمن شائعة بين الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي. لا يؤدي القولون العصبي إلى سوء الإمتصاص.أسباب متلازمة القولون العصبي غير واضحة. تشمل النظريات مجموعات من اضطراب محور الأمعاء والدماغ، اضطرابات حركية الأمعاء، حساسية الألم، العدوى بما في ذلك فرط نمو البكتيريا المعوية الدقيقة، الناقلات العصبية، العوامل الوراثية، وعدم تحمل الطعام. قد يكون سبب البداية عدوى معوية أو احداث الحياة المُجهدة.يعتمد التشخيص على الأعراض في غياب السمات المقلقة وبمجرد استبعاد الحالات المحتملة الأخرى. تشمل السمات المقلقة سن أكبر من 50 عامًا، فقدان الوزن، وجود دم في البراز، أو وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض التهاب الأمعاء. تشمل الحالات الأخرى التي قد تظهر بالمثل الداء البطني، التهاب القولون المجهري، مرض التهاب الأمعاء، سوء امتصاص الحمض الصفراوي وسرطان القولون.لا يوجد علاج معروف لمتلازمة القولون العصبي. يتم إجراء العلاج لتحسين الأعراض، قد يشمل ذلك تغييرات في النظام الغذائي، أدوية، الحليب السكريات قليلة التعدد، معينات حيوية، واخذ المشورة. تشمل التدابير الغذائية زيادة تناول الألياف القابلة للذوبان، اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين، أو اتباع نظام غذائي قصير الأجل منخفض في السكريات قليلة التخمير، السكريات الأحادية، السكريات الأحادية، والبوليولات (فودماب). يمكن استخدام دواء لوبراميد للمساعدة في الإسهال بينما يمكن استخدام المسهلات للمساعدة في الإمساك. قد تحسن مضادات الاكتئاب الأعراض العامة وتقلل الألم. يعد تثقيف المريض والعلاقة الجيدة بين الطبيب والمريض جزءًا مهمًا من الرعاية.يعتقد أن حوالي 10-15٪ من الناس في العالم المتقدم يعانون من القولون العصبي. يختلف الأنتشار وفقًا للبلد (من 1.1% إلى 45.0%) والمعايير المستخدمة لتحديد القولون العصبي، حيث تشير تقديرات الدراسات المتعددة أن نسبة 11.2% متأثرون. وهو أكثر شيوعًا في أمريكا الجنوبية وأقل شيوعًا في جنوب شرق آسيا. يعتبر شائع مرتين لدى النساء مقارنة بالرجال وعادة ما يحدث قبل سن 45 عامًا. يبدو أن الحالة تصبح أقل شيوعًا مع تقدم العمر. لا يؤثر القولون العصبي على متوسط العمر المتوقع أو يؤدي إلى أمراض خطيرة أخرى.