تشير دراسة جديدة إلى احتمال إصابة الأطفال بفيروس كورونا الجديد مثل البالغين ولكن أعراضهم تميل إلى أن تكون خفيفة، وهذه هي نتائج دراسة جديدة من مقاطعة شنتشن الصينية، وقام فريق البحث بقيادة علماء من كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة ومركز شنتشن لمكافحة الأمراض والوقاية منها بمتابعة 391 شخص من الذين أصيبوا بايروس كورونا الجديد SARS-CoV-2، بين 12 يناير و 14 فبراير 2020 بالإضافة إلى 1286 شخص من اتصالاتهم الوثيقة، وسمحت مراقبة الإتصالات الوثيقة للباحثين بفهم كيفية إنتشار المرض من خلال الأصدقاء والزملاء وأفراد الأسرة.
لم تتم مراجعة الدراسة ولكنها أعادت إنتاج نمط لاحظه الباحثون منذ وقت مبكر من التفشي، ولا يبدو أن الأطفال يمرضون بفيروس كورونا بنفس المعدل الذي يصيب البالغين، ومن المحتمل أن يكون ذلك لأن الأطفال لديهم رئتين أكثر صحة من البالغين (لا يدخنون ولديهم سنوات أقل من التعرض للتلوث) لأن البالغين أكثر عرضة للإستجابات المناعية الخطيرة لأمراض الجهاز التنفسي.
ومع ذلك، أظهر البحث الجديد أن الأطفال في الواقع يصابون بفيروس كورونا بنفس معدل البالغين تقريبا، ووفقا للنتائج فإن 7.4٪ من الأطفال الذين تعرضوا لأحد من حاملي المرض المعروفين في الدراسة أثبتوا لاحقا أنهم إيجابيون للمرض، وداخل الأسرة ينتشر المرض بسهولة أكبر حيث يصاب 15 ٪ من الأشخاص مع شخص مصاب بفيروس كورونا في وقت لاحق، ولا يزال غير واضح هو مدى سهولة نشر الأطفال للفيروس بأعراضهم الخفيفة نسبيا إلى الأشخاص الآخرين خاصة كبار السن الضعفاء.
هذا أحد الأسئلة الحرجة المتبقية حاليا، ونحن نحاول معرفة كيفية الإجابة، قال المؤلف المشارك جاستين ليسلر عالم الأوبئة والأمراض المعدية في كلية جونز هوبكنز بلومبرج للصحة العامة لموقع الأخبار الطبيعية لدي طفل يبلغ من العمر 7 أشهر وطفل أخر يبلغ 6 سنوات، ولا يمكنني أن أتخيل إذا كان لديهم أي فيروس على الإطلاق، لن ينقلوه لشخص ما.
إذا كان الأطفال فعالين في نقل فيروس كورونا، فسوف يعزز ذلك حالة إغلاق المدارس التي تهدف إلى الحد من نطاق تفشي المرض، وقال علماء الأوبئة في وقت سابق لمجلة علوم الحياة، إن إغلاق المدرسة هو قرار صعب، لأنه خطوة مدمرة للغاية، ولا نعرف أفضل وقت لإغلاق المدارس أو المدة التي تحتاجها المدارس للبقاء مغلقة للحد من إنتشار فيروس كورونا.
الدرس الثاني في البحث الجديد هو أن المراقبة الوثيقة يمكن أن تساعد في منع إنتشار فيروس كورونا الجديد، ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين تم اختبارهم بتحضير مسبق بسبب اتصالهم بشخص مصاب تم عزلهم بعد 2.7 يوما من ظهور الأعراض، وبالمقارنة، قد تم عزل الأشخاص الذين تم اختبارهم فقط بعد 4.6 يوم من ظهور الأعراض وهو 1.9 يوما إضافيا من احتمال إنتقال الفيروس.