استمعي إليه وأعطه من وقتك إظهار القدرة على الاستماع ومشاركة الأوقات مع الزوج المريض أمر مهم ويساعد على تحسين النفسية بدرجة عالية، ويكون ذلك من خلال طمأنة الزوج بصورة مستمرة وتقديم الدعم اللازم وتوفير الوقت للاستماع في حال أراد الزوج الحديث عن المرض أو حول أمر آخر.[٢] ويمكن وضع روتين يومي للاستماع ومشاركة الأوقات سويًا بما يساعد على رفع معنويات الزوج.[٢] وفري له حاجاته الأساسية يمكن توفير الاحتياجات الأساسية للزوج في حال المرض من خلال توفير الغذاء والشراب المناسبيْن، ومساعدته على تنفيذ النصائح والتعليمات التي قدّمها الطبيب من خلال تذكيره بها أو مشاركته بها إن كان الأمر قابلًا للمشاركة.[٣] ومن الأمور القابلة للمشاركة؛ ممارسة بعض التمارين، ومساعدته على قضاء بعض احتياجاته الخارجية التي لا يُمكن أن يقوم بها، وتقديم العناية اللازمة للحيوانات التي يُربيها في حال وجودها حتى لا يتعرّض لضغط الشعور بالإهمال نحوها.[٣] تعرفي أكثر على حالته جمع المعلومات حول الحالة المرضية أمر مهم في توفير أفضل سبل الاهتمام والرعاية للزوج، إذ من خلال هذه العملية يُمكن التعرّف على المشكلة الصحية وطبيعة المرض وجميع خيارات العلاج المطروحة، كما أنّ التعرف على المصطلحات الطبية المتعلقة بالمرض سبب في توفر معلومات أكثر خلال عملية البحث.[٤] وتكمن أهمية جمع المعلومات بأنّها توفر فرصة أكبر للتأقلم من قبل الأزواج مع ما لديهم من مرض؛ من خلال ما تقدم الزوجة من دعم وتفهم ورعاية.[٢] تحدثي مع الأطباء الحديث للطبيب المشرف على حالة الزوج أثناء المرض خاصة إن كان المرض مزمنًا أو يتطلب وقتًا كبيرًا للشفاء وليس بسيطًا يمكن التعامل معه بسهولة، إذ إنّ جمع المعلومات من المصادر المختلفة قد لا يكون كافيًا وقد ينطوي على اكتساب المعلومات والمهارات السلبية أو الضارّة بالحالة المرضة.[٢] ويمكن تحقيق ذلك عن طريق مناقشة مواضيع مرض الزوج باختصار مع الطبيب أثناء الزيارات الدورية من أجل العلاج، ومن الأمور المهمة على الزوجة تحديد أولوية مواضيع النقاش التي لا يُمكن تأجيلها وتؤثر بصورة كبيرة على الزوج.[٢] تجنبي إزعاجه تقديم الرعاية للزوج مع الامتثال لتعاليم الأطباء هو أحد أسباب تغير جزء من الروتين اليومي من فترة إلى أخرى، وهو ما يُسبب بعض القلق خاصة بعد الاعتياد على نظام معين، ومن هنا لا بد من الابتعاد عن التذمّر أمام الزوج إنّما إظهار التفهّم والرضا ومساعدته على إحداث هذا التغيير دون أن يشعر بالانزعاج أو الضيق.[٢] اقبلي المساعدة من الآخرين تقبّل الدعم من المحيط الاجتماعي أمر مقبول ولا بد منه في حال تعرّض الزوج لحالة مرضية، خاصةً أنّ تقديم الرعاية للزوج سببٌ في فقدان الوقت الكافي لتلبية احتياجات باقي أفراد الأسرة والمنزل.[٢] ولا بد هنا من قبول المساعدة المقدمة من الآخرين مما يخفف العبء الجسدي والنفسي؛ إذ إنّ قبول الدعم سبب في الشعور بالراحة والأمن بدرجات كبيرة، كما يترتب عليه توفير الوقت الكافي للزوج بما يحقق الرعاية بأعلى جودة ممكنة.[٢] ويمكن تعيين المساعدين الذين يعملون في مجال الخدمات المنزلية، والذي يُمكن طلبهم من شركات مختصة مقابل أجرٍ ماليّ، ومن ناحية أخرى يمكن تقبل فكرة طلب المساعدة من الأهل أو الأصدقاء في بعض الأحيان.[٥] اطلبي المساعدة الطبية المتخصصة إن لزم الأمر إن توفير الرعاية المستمرة للزوج سبب في فقدان وقت الراحة أو العمل سواء داخل المنزل أو خارجه، وسبب في استنزاف الطاقة، ومع مرور الوقت قد يكون هذا الأمر سببًا في انخفاض نسبة التفاعل بين الزوجين ووجودها فقط في نطاق تلبية احتياجات الزوج الطبية، وهذا الأمر يتطلّب توفير رعاية طبية كاملة أو جزئية من خلال توفير الممرضين.[٥] ومن ناحيةٍ أخرى يمكن الحصول على مساعدة لرعاية الزوج من قبل مختصين ومعالجين طبيعيين بحيث يكون لهم الدور الكبير في تخفيف العبئيْن الجسدي والنفسي، وشعور الزوج ببعض الرضا.[٢] إذ إنّ تقديم الرعاية المستمرّة للزوج من قبل الزوجة سبب في شعور الزوج بالاستياء والذنب والاستغلال، وأنّه عبء وثقل على زوجته خاصة إن كان غير قادرٍ على رد المعاملة بالمثل