الوثائق السرية المسربة.. هل توجه ضربة لجهود كييف العسكرية؟
وجهت الوثائق السرية للبنتاغون والاستخبارات الأميركية التي نشرت على الإنترنت ضربة خطيرة للجهود العسكرية في أوكرانيا، وذلك حسبما أفادت صحيفة "ذا هل" The Hill.
وأشارت الصحيفة إلى أن أكبر تسريب للمعلومات منذ عقد من الزمان قد خلق تهديدا لكييف قبيل الهجوم المضاد المتوقع من قبل القوات الأوكرانية، ويرجع ذلك إلى احتواء الوثائق على معلومات مفصلة حول الذخيرة والإمكانات العسكرية لكييف، بما في ذلك حجم التشكيلات العسكرية، وعملية تدريب القوات وأوجه القصور في الجيش الأوكراني.
وأوضحت الصحيفة أن الوثائق السرية تظهر أيضا المعلومات التي تتلقاها السلطات الأميركية حول الوضع في أوكرانيا.
هذا وأفادت وسائل إعلام أميركية، في وقت سابق، بأن وزارة الدفاع ووزارة العدل الأميركيتين فتحتا تحقيقا بسبب تسريب وثائق سرية تتعلق بخطط واشنطن والناتو لإعداد القوات المسلحة الأوكرانية بهدف شن هجوم مضاد، ونشرت هذه المواد التي تكشف معلومات حول جداول توريد الأسلحة وعدد القوات على "تويتر" و"إنستغرام".
وفي الـ7 من أبريل، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" New York Times أن جزءاً جديداً من الوثائق السرية الأميركية حول موضوعات أوكرانية ظهر في الإنترنت.
ولم تكن واقعة تسريب وثائق سرية أميركية مؤخرا أمرا جديدا، لكن يبدو أن الواقعة الأحدث تحمل خطورة أكبر مما سبقها من تسريبات.
فبحسب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" New York Times، فإن خطورة الوثائق المسربة مؤخرا، التي يبلغ عددها نحو 100، تكمن في طابعها العسكري لا الدبلوماسي، وكونها تتحدث بشكل أساسي عن حرب دائرة حاليا، وهي الحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت في فبراير 2022.
فالوثائق الأخيرة "أقل شمولا" من تلك التي سربت خلال السنوات الماضية، لكنها "تأتي في وقتها المناسب" وفق تعبير الصحيفة، كما أنها تبرز دور الاستخبارات الأميركية في الحرب الدائرة بأوكرانيا.
فقد كشفت التسريبات عن بعض المواد الأكثر حساسية، مثل خرائط الدفاعات الجوية الأوكرانية، إضافة إلى خطط كوريا الجنوبية السرية لتقديم 330 ألف قذيفة ستستخدم في الحرب، في وثائق يبدو أن عمرها 40 يوما على الأكثر.
وحسب الصحيفة، لا تترك الوثائق أي شك حول مدى تورط الولايات المتحدة في إدارة الحرب بشكل يومي، مما يوفر معلومات استخبارية دقيقة ولوجستيات تساعد في تفسير صمود أوكرانيا حتى الآن.