يعدُّ وجود ملعب لكرة القدم في حفرة بركانية أمرًا غير مألوف على الإطلاق، لكن هذا هو المكان الذي يُطلق فيه الحكم صافرة انطلاق المباراة بنهاية كل أسبوع على مشارف مكسيكو سيتي، العاصمة المكسيكية.
وتخوض عشرة فرق من دوري الهواة مبارياتها على الملعب الموجود في فوهة البركان، خلال عطلات نهاية الأسبوع. وقال اللاعب أدريان جارسيا، البالغ من العمر 32 عامًا، الذي يعمل مصمم جرافيك خارج ملعب كرة القدم، أمس: “إنه ملعب فريد”. مضيفًا: “من الجميل أن تأتي إلى هنا لتنسى همومك، وتسترخي مع الأصدقاء والعائلة”. ويرتفع بركان تيوكا الخامل نحو 2700 متر فوق مستوى سطح البحر في منطقة سوتشيميلكو الخضراء، جنوب شرقي المدينة مترامية الأطراف. وكانت المنطقة في السابق مركزًا احتفاليًّا، لكن بعد أن أصبحت غير صالحة، تمَّ تحويلها إلى ملعب لكرة القدم. وكشف جويل بيسيريل، ممثل الدوري، عن أن عُمرَ الملعب، يُقدَّر بنحو 70 عامًا، وأبان: “كانوا يحملونني إلى هنا عندما كنت طفلًا”. ويغطي عند الفجر ضبابٌ كثيفٌ ملعب كرة القدم، لكنه ينسحب تدريجيًّا مع شروق الشمس. ويصل طريق واحد إلى القمة، إضافة إلى مسار مخصص للمشي بطول 18 كيلومترًا، يصل إلى منحدرات غابات البركان. وبيَّن دانيال مانسيا بينا، حارس المرمى “47 عامًا”، أن خوض المباريات على هذا الملعب أمرٌ محبب له، وأكد: “إنه مثير للإعجاب أن تأتي هنا إلى أرض الملعب، وأن يكون لديك مكانٌ جميل جدًّا للعب كرة القدم”.