الوزر في كتاب الله
الوزر في كتاب الله
الوازرة عليها وزرها:
شرح الله للناس أن من اهتدى فإنما يهتدى لنفسه والمقصود أن من أبصر الحق والمقصود من آمن فإنما يصنع لمصلحته ومن ضل عليها والمقصود ومن كفر فعقابه على نفسه وشرح أن لا تزر وازرة وزر أخرى والمقصود لا تأخذ نفس أجر نفس ثانية وبلفظ أخر لا تتحمل نفس حساب نفس أخرى
وفى المعنى قال سبحانه :
"من اهتدى فإنما يهتدى لنفسه ومن ضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى "
وشرح الله نفس المعنى أن لا وازرة تزر وزر أخرى والمقصود لا فرد يأخذ جزاء فرد ثانى وبلفظ أخر لا إنسان يتحمل جزاء إنسان أخر وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شىء والمقصود وإن تطلب نفس من نفس أخرى أخذ أجرها لا تتحمل من الحساب بعضا مهما ولو كان ذا قربى والمقصود حتى لو كانت النفس الثانية وهى الإنسان الأخر صاحب قرابة لمن طلب منه
وفى المعنى قال سبحانه :
"ولا تزر وازرة وزر أخرى وإن تدع مثقلة إلى حملها لا يحمل منه شىء ولو كان ذا قربى "
شرح الله أنه لا تكسب كل نفس إلا عليها والمقصود ولا تصنع كل نفس أى عمل إلا لها وبلفظ أخر كل عمل جزاءه للفرد أو عليه وشرح هذا بألفاظ أخرى حيث قال أن لا تزر وازرة وزر أخرى والمقصود لا تأخذ نفس أجر نفس ثانية وبلفظ أخر لا تتحمل نفس حساب نفس أخرى
وفى المعنى قال سبحانه :
"ولا تكسب كل نفس إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى"
وشرح الله نفس المعنى فبين أنه لا يرضى لعباده الكفر أى لا يحلل لخلقه العصيان وهو الكفر وإن تشكروا يرضه لكم والمقصود وإن تؤمنوا يقبل الله إيمانكم منكم ولا تزر وازرة وزر أخرى والمقصود لا تأخذ نفس أجر نفس ثانية وبلفظ أخر لا تتحمل نفس حساب نفس أخرى وفى المعنى قال سبحانه :
" ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم ولا تزر وازرة وزر أخرى "
سأل الله أم لم ينبأ بما فى صحف موسى (ص)وإبراهيم (ص) الذى وفى والمقصود هل لم يعلم بالذى فى كتاب موسى (ص)وكتاب إبراهيم (ص)الذى أصلح ؟
وشرح أن ما فى الصحف هو ألا تزر وازرة وزر أخرى والمقصود لا تأخذ نفس أجر نفس ثانية وبلفظ أخر لا تتحمل نفس حساب نفس أخرى وبلفظ ثالث وأن ليس للفرد إلا جزاء ما عمل فى الدنيا وأن سعيه سوف يرى والمقصود وأن عمل الفرد سوف يبصر من قبله فى كتابه المنشور
وفى المعنى قال سبحانه :
"أم لم ينبأ بما فى صحف موسى وإبراهيم الذى وفى ألا تزر وازرة وزر أخرى وأن ليس للإنسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى "
حمل الأوزار كاملة في القيامة:
شرح الله للنبى(ص) أن الكفار يحملون أوزارهم كاملة يوم القيامة والمقصود يعلمون أعمالهم تامة يوم البعث وهى أثقالهم ويعلمون أوزار الذين يضلونهم بغير علم والمقصود ويعرفون أثقال وهى أعمال الذين يحرفوهم عن الحق بغير وحى وشرح الله أنه ساء ما يزرون والمقصود فسد الذى يصنعون وبلفظ أخر قبح ما يعملون
وفى المعنى قال سبحانه :
"ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون"
حمل الأوزار على الظهور:
شرح الله أن الذين كذبوا بلقاء الله وهمالذين كفروا بحساب الله قد خسروا والمقصود عوقبوا فى الدنيا حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة والمقصود حتى إذا وقعت القيامة فجأة قالوا :يا حسرتنا على ما فرطنا فيها والمقصود يا خسارتنا بسبب ما عصينا جنب وهو وحى الله فى حياتنا كما قال سبحانه :
"أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت فى جنب الله "والكفار يحملون أوزارهم على ظهورهم والمقصود يجدون عقوباتهم موجعة لأنفسهم وبلفظ أخر يشعرون بعذابهم في نفوسهم وبلفظ ثالث يلقون أوجاعهم في كياناتهم وقد ساء ما يزرون والمقصود فسد الذى يصنعون وبلفظ أخر قبح ما يعملون
وفى المعنى قال سبحانه:
"قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم ألا ساء ما يزرون "
هارون (ص) وزيرا لموسى(ص):
شرح الله أن موسى (ص)دعا الله فقال :
رب:
اشرح لى صدرى والمقصود اهدى لى قلبى والمقصود نور نفسى بالإسلام
ويسر لى أمرى والمقصود وأصلح لى نفسى
واحلل عقدة من لسانى والمقصود واشفى ربطة فى فمى يفقهوا قولى والمقصود يفهموا كلامة
واجعل لى وزيرا من أهلى والمقصود حدد لى معينا من أسرتى هارون (ص)أخى اشدد به أزرى والمقصود قوى به أمرى وبلفظ أخر عزز به نفسى وأشركه فى أمرى والمقصود وقاسمه فى الرسولية كى نسبحك كثيرا والمقصود كى نطيعك دوما وبلفظ أحر كى نتبعك باستمرار
إنك كنت بنا بصيرا والمقصود خبيرتا بحاجاتنا
وفى المعنى قال سبحانه :
"قال رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى واجعل لى وزيرا من أهلى هارون أخى اشدد به أزرى وأشركه فى أمرى كى نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا "
وشرح الله أنه أتى موسى (ص)الكتاب والمقصود أنه وهب موسى (ص)الفرقان وهو التوراة كما قال سبحانه:
"ولقد أتينا موسى وهارون الفرقان "
وجعل معه أخاه هارون وزيرا والمقصود وبعث أخاه هارون (ص)شريكا في النبوة
وفى المعنى قال سبحانه :
"ولقد أتينا موسى الكتاب وجعلنا معه أخاه هارون وزيرا "
أوزار من زينة قوم فرعون:
شرح الله أن بنى إسرائيل أجابوا على سؤال موسى (ص):
ما أخلفنا موعدك بملكنا أى ما خالفنا أمرك بمالنا ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم فقذفناها والمقصود ولكنا أخذنا حليا وبلفظ أخر أساور من ذهب آل فرعون فجمعناها لصناعة العجل وقالوا فكذلك ألقى السامرى والمقصود فهكذا أمرنا السامرى
وفى هذا قال سبحانه :
"قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم فقذفناها فكذلك ألقى السامرى"
وضع الحرب أوازرها:
شرح الله للمسلمين أنهم إذا لقوا الذين كفروا والمقصود إذا جاهدوا الذين كذبوا وحى الله فعليهم ضرب الرقاب والمقصود ضرب الأعناق بالسلاح حتى إذا أثخنتموهم والمقصود حتى إذا انتصرتم عليهم فى القتال فالواجب هو شد الوثاق والمقصود مراقبة حبسهم والواجب فى الأسرى هو المن بعد الحرب وهو تسريحهم بعد القتال بلا مال أو الفداء وهو تسريحهم بمال وهؤلاء الأسرى لا يتم إطلاق سراحهم إلا بعد أن تضع الحرب أوزارها والمقصود إلا إلا بعد أن تتنهى أعمال القتال وبلفظ اخر حتى تقضى المعركة وقائعها
وفى المعنى قال سبحانه :
"فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثختنموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها "
المعرض عن الله يحمل الوزر :
شرح الله لنبيه(ص)أن من أعرض عنه والمقصود من عصى الوحى فإنه يحمل يوم القيامة وزرا والمقصود فإنه يدخل يوم البعث النار وبلفظ اخر يعاقب يوم البعض ألما وهم خالدين والمقصود ماكثين فيها وساء لهم يوم القيامة حملا والمقصود وقبحت النار يوم البعث مقاما كما قال سبحانه:
"إنها ساءت مستقرا ومقاما"
وفى المعنى قال سبحانه :
"من أعرض عنه فإنه يحمل يوم القيامة وزرا خالدين فيه وساء لهم يوم القيامة حملا"
لا وزر في القيامة:
شرح الله لنبيه (ص)أن كلا وهو الحق أن لا وزر والمقصود لا بخس وبلفظ أخر لا ظلم في يوم القيامة كما قال سبحانه:
"لا ظلم اليوم" إلى ربك يومئذ المستقر والمقصود إلى إلهك يوم القيامة الحكم وهو الأمر في القيامة
وفى المعنى قال سبحانه :
"كلا لا وزر إلى ربك يومئذ المستقر "
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|