عبد الرحمن الشاغوري، أبو منير عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن مصطفى بن عبد الرحمن زين العابدين المشهور بالشاغوري، عالم دين سني، وأديب شاعر متصوف وشيخ الطريقة الشاذلية في سوريا في عصره.
مولده ونشأته
ولد سنة 1332 هـ الموافق 1914م في مدينة حمص في سوريا، وهو حسيني من آل بيت النبوة، ينتهي نسبه إلى علي زين العابدين بن الحسين.
مات أبوه وهو صغير السن، فنشأ يتيماً في رعاية أخيه محمد الذي انتقل إلى دمشق وحده في بادئ الأمر, ثم بعد فترة قصيرة سافر إليه عبد الرحمن إلى دمشق سنة 1341 هـ الموافق 1922م فاستقر في حي الميدان، ثم انتقل بعدها إلى حي المهاجرين ليسكن بجوار شيخه محمد الهاشمي التلمساني.
تعليمه
تردد على كبار علماء الشام منذ طفولته، منهم:
يوسف جندل شيخ الطريقة الرفاعية في حمص، كان يتردد عليه في طفولته.
عمر الحمصي شيخ الطريقة الأحمدية في حي الحقلة في الميدان، كان يتردد عليه عند رحيله إلى دمشق.
عطا الغبرة، حيث أخذ عنه الطريقة التيجانية.
بدر الدين الحسني، حيث أخذ عنه علوم الحديث وأصوله.
علي الدقر صاحب النهضة العلمية في بلاد الشام وشيخ الطريقة التيجانية، حيث أخذ عنه الفقه.
محمد حسني البغال، حيث أخذ عنه علوم العربية من نحو وبلاغة ولغة، إضافة إلى الفقه الشافعي والتفسير وحفظ المتون، وكان له الفضل في تعريف الشاغوري بشيخه محمد الهاشمي التلمساني في زيارة قام بها الشيخ حسني البغال مع تلامذته إلى الهاشمي.
محمد بركات.
علي سليق.
إسماعيل الطيبي.
أبو الخير الميداني، شيخ الطريقة النقشبندية في دمشق، حيث أخذ عنه علوم الفرائض والمواريث.
محمد الهاشمي التلمساني شيخ الطريقة الشاذلية في بلاد الشام، حيث أخذ عنه التوحيد والتصوف، وصحبه ملازماً لدروسه العامة والخاصة قرابة ثلاثين عاماً، وأجازه بأوراد الطريقة الشاذلية، وكان شيخه الهاشمي يثني عليه ويشير إلى أنه يصلح لحمل لواء الطريقة الشاذلية.
وكان من طبقته في طلب العلم آنذاك الشيخ محمود الحبال, والشيخ عبد الحميد الدقر, والشيخ سليمان الحجازي, والشيخ أبو الحسن محيي الدين الكردي, والشيخ محمد سعيد الكردي الذي أجازه كتابة بكل ما أجازه به شيخهما محمد الهاشمي التلمساني.
أعماله
سند الطريقة الشاذلية يظهر فيها اسم شيخه "محمد الهاشمي"
جاهد الشيخ ضد الفرنسيين أيام الاحتلال وشارك في الثورة السورية وهو دون العشرين، وله قصيدة في الثورة والإضراب ألقاها على مدرج جامعة دمشق أمام أعضاء الحكومة عام 1945م.
عمل في الغزل والنسيج وكافح وناضل من أجل حقوق العمال حتى اختير رئيساً لاتحاد عمال النسيج في دمشق وعضواً في اتحاد نقابات العمال في سوريا وفي اتحاد عمال العرب, وله قصائد مطولة في الدفاع عن حقوق العمال ألقاه في مناسبات متعددة وتلقى من أجل جهاده ذلك شهادات تقديرية متعددة.
تسلم الخطابة في عدد من مساجد دمشق آخرها جامع الخياط في حي المهاجرين قرب داره العامرة.
تلاميذه
أديب الكيلاني، وهو عالم من حماة، وهو ممن تلقى التوحيد على محمد الهاشمي التلمساني، وقد أجازه الشاغوري بالإرشاد والتسليك وكان مركز الطريقة في حماة.
الشيخ عبد الهادي محمد الخرسة، تلميذ الشيخ الشاغوري الأول، العالم الكبير، والفقيه الحنفي الشهير والمُشار إليه بالبنان في علم العقيدة والتصوف في بلاد الشام، ومقيم في دمشق، صاحب نهضة علمية عظيمة في المحافظات السورية، من آثارها طلابه الكثر، يُعرَف بالاعتدال والفهم الدقيق، وبعد النظر والإصلاح.
محمد أمين بن عبد الهادي الفاروقي.
مصطفى التركماني، وهو فقيه شافعي.
نوح حاميم كلر، من أصل أمريكي مقيم في الأردن، وقد أخذ الطريقة الشاذلية في دمشق سنة 1988م من الشاغوري، وقد أذن له الشاغوري بالإرشاد.
محمود أبو الهدى الحسيني، وهو طبيب وعالم من حلب وله مؤلفات في العقيدة والتصوف.
سعيد الكحيل، عالم من حمص وفقيه الحنفي وهو من خريجي الأزهر.
بشير الشقفة، عالم من حماة.
عبد الكريم تتان، عالم حموي الأصل مقيم في الإمارات.
عاصم الكيالي مجاز في العلوم الشرعية والدراسات الإسلامية من كل من معهد الفتح الإسلامي في دمشق وجامعة الأزهر في القاهرة ودار الحديث الحسنية في الرباط وحائز على درجة دكتور من جامعة السوربون في باريس. وقد أجازه الشيخ الشاغوري في العلوم الشرعية كما أجازه في الوعظ والتسليك والإرشاد، وقد شغل العديد من المناصب العلمية والدينية وله العشرات من الأعمال العلمية تأليفا وتحقيقا وإعداداوتنقيحا، وهو خليفة الشيخ الشاغوري وقدس سره في لبنان.
الشیخ محمد ءاشناعبد الرحمن الطالباني(حفظه الله)مرشد عام طريقه الطالبانيه فی عراق و ایران، وهو عالم من أصل كردي، عراقي، وهو مقيم في هلندا.
عمر النعساني، وهو من مدينة الباب في سوريا.
إبراهيم الهندي، من علماء دمشق، وكان مدير التعليم الشرعي فيها.
إسماعيل محمد سعيد الكردي، من الأردن، ابن محمد سعيد الكردي وهو شيخ الطريقة الشاذليه في الأردن.
محمد اليعقوبي.
وفاته
توفي عبد الرحمن الشاغوري بعد غيبوبة دامت ثلاثين يوماً في فجر يوم الثلاثاء في 20 ربيع الثاني 1425 هـ الموافق 8 حزيران 2004م. وقد دفن في مقبرة الحِرش - جادة الشورى.