وددت أني قد رأيت إخواننا
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى المقبرة، فقال: "السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وددتُ أني قد رأيت إخواننا" قالوا: يا رسول الله، ألسنا إخوانك؟! قال: "بل أنتم أصحابي، وإخواني الذين لم يأتوا بعد، وأنا فرطهم على الحوض" قالوا: يا رسول الله، كيف تعرف من يأتي بعدك من أمتك؟! قال: "أرأيت لو كان لرجل خيل غير محجلة في خيل بهم دهم؟ ألا يعرف خيله؟" قالوا: بلى، قال: "فإنهم يأتون يوم القيامة غُرًا محجلين من الوضوء وأنا فرطهم على الحوض" [1].
إن النبي صلى الله عليه وسلم يشتاق إلى رؤيتنا نحن مسلمي اليوم؛ لأننا إخوانه، حيث إننا آمنا به ولم نره، إنه الحب والخوف على أمته من الفتن ومن النار.
إن النبي صلى الله عليه وسلم من حبه لنا ادخر دعوتَه لنا، كي تكون شفاعة لنا عند ربه - عز وجل -.
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل نبي دعوة مستجابة، فتعجل كل نبي دعوته وإني اختبأُت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئًا" [2].
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|