من فضائل النبي: إعطاؤه حق التشريع دون غيره من المرسلين
عن المقداد بن معدي كرب قال: (حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أشياءَ يوم خيبر من الحمار الأهلي وغيره، ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم: يوشك أن يقعد الرجل منكم على أريكته يحدث بحديثي، فيقول: بيني وبينكم كتاب الله فما وجدنا فيه حلالًا استحللناه، وما وجدنا فيه حرامًا حرَّمناه، وإن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله)؛ رواه أبو داود والحاكم والبيهقي بإسناد صحيح.
وفي رواية للبيهقي: "ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه، ألا إني أوتيت الكتاب ومثله، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول: عليكم بهذا القرآن، فما وجدتم فيه من حلال فأحِلوه، وما وجدتم فيه من حرام فحرموه، ألا لا يحل لكم الحمار الأهلي.. الحديث".
زوى الله له الأرض فرأى مشارقها ومغاربها: عن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض.." إلخ أخرجه مسلم وأبو داود وغيرهما. وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم وإن ربي قال يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة وأن لا أسلط عليهم عدوًا من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها أو قال من بين أقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضًا ويسبي بعضهم بعضًا "أخرجه مسلم وأبو داود وغيرهما.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|