فريضة الصيام و حكمة المولى - منتديات احساس ناي

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ فَعِاليَآت احساس ناي ) ~
                             


عدد مرات النقر : 350
عدد  مرات الظهور : 9,925,244
عدد مرات النقر : 332
عدد  مرات الظهور : 9,925,241
عدد مرات النقر : 226
عدد  مرات الظهور : 9,925,280
عدد مرات النقر : 177
عدد  مرات الظهور : 9,925,280
عدد مرات النقر : 328
عدد  مرات الظهور : 9,925,280

عدد مرات النقر : 26
عدد  مرات الظهور : 3,443,399

عدد مرات النقر : 55
عدد  مرات الظهور : 3,437,988

عدد مرات النقر : 22
عدد  مرات الظهور : 3,438,512


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-28-2024, 04:56 AM
نور متواجد حالياً
Awards Showcase
 
 عضويتي » 75
 جيت فيذا » Dec 2022
 آخر حضور » 10-10-2024 (01:23 AM)
آبدآعاتي » 1,579
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » نور is a jewel in the roughنور is a jewel in the roughنور is a jewel in the roughنور is a jewel in the rough
الاعجابات المتلقاة : 21
الاعجابات المُرسلة » 13
مَزآجِي   :
 آوسِمتي »
 
افتراضي فريضة الصيام و حكمة المولى

Facebook Twitter




دين الإسلام مصلحة كله، وحيثما كانت المصلحة فثم شرع الله..
والإسلام كله مبني على الحكمة وإرادة المنفعة للناس؛ قال الإمام البيضاوي في كتاب المنهاج:
"إن الاستقراء دل على أن الله سبحانه شرع أحكامه لمصالح العباد"
والفقه الحقيقي هو معرفة هذه الحكم والتضلع بهذه المقاصد؛ قال ابن تيمية رحمه الله:
"من فهم حكمة الشارع كان هو الفقيه حقا"، وقال أيضا:
"خاصة الفقه في الدين معرفة حكمة الشريعة ومقاصدها ومحاسنها"

وإدراك مقاصد العبادات وحِكَمها يهون العبادة على ملتزميها؛ كما أنهم يعيشون روحها ومعانيها،
فلا تؤدى على أنها عادات وتقاليد موروثة لا يشعرون بلذتها وحلاوتها ولا يستفيدون مراد الشارع فيها.
قال الشيخ مصطفى السباعي عن ذلك: "ليكون أوقع في النفس وأعمق في الأثر،
وليكون المؤمن أكثر اطمئنانا للعبادة حين يؤديها وللتشريع حيث ينفذه".

والصيام أحد شعائر هذه الشريعة المباركة، وقد تكلم العلماء في حكمة فرض الله له
فذكروا من مقاصد الصوم وحكمه بعض ما بدى لهم وظهر،
وإلا فإن العقول عاجزة عن الإحاطة بحكمة الحكيم ولطف اللطيف الخبير سبحانه جل في علاه..
كان مما ذكره العلماء من الحكم:

أولا: مواساة المحرومين والتكافل بين المؤمنين:
عن بعض السلف أنَّه سئل: "لِمَ شُرِع الصيام؟ فقال:
ليذوق الغني طعم الجوع فلا ينسى الجائع ".
وحينما سئل يوسف عليه السلام: لم تجوع وأنت على خزائن الأرض؟
قال: أخاف أن أشبع فأنسى الجائع". فإنما يعرف ذوق التعب من نازله،
ويعرف قدر الألم من كابده:
لا يعرف الشوق إلا من يكابده .. .. ولا الصبابة إلا من يعانيها.

ولهذا كان من مقاصد الصيام الجليلة أنَّ فيه تجربة لمقاساة الحرمان والجوع
، وغرس الرحمة بطريق عملي في قلوب أغنياء المسلمين نحو فقرائهم،
فيتذكُّر الموسرون إخوانهم الفقراء الذين يقاسون الحرمان أبد الدهر،
ويقفون على حقيقة معاناتهم وآلامهم، فتسارع الرقة إلى قلوبهم،
وتتهيأ أنفسهم لمواساة الفقراء بالمال والإطعام والتصدق والبذل والجود والإحسان،
وهذا من أعظم التكافل الاجتماعي الذي يسبب التآلف بين المسلمين،
وتوثيق الروابط بين الأبناء المجتمع.

ثانيا : إدخال العزاء والسلوى على قلوب الفقراء
بما يرون من مشاركة الأغنياء والأثرياء في الحبس عن الطعام والشراب والامتناع عن الملذات
، وليس أدخل للسلوى على قلب المعدم البائس من وقوفه مع الغني موقف المساواة ولو ساعة من نهار.

ثالثا: القبض على زمام الشهوة من الوقوع في الآثام
فإن المرء ربما تاقت نفسه إلى النساء ولا يجد طولا، ويخشى العنت، فيكسر حدة شهوته بالصوم
، ولذلك قال النبي صلى لله عليه وسلم للشباب: [يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج
فإنه أعف للبصر وأحفظ للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء] أي قاطع للشهوة.

رابعا: الشعور بفقر العبودية وحاجتها
فإن تألم النفس لحبسها عن الطعام يشعرها بضعفها وذلتها وحاجتها فتسكن إلى ربها خاشعة،
وتقف على مقدار ضعفها وعجزها، وترى كيف ضعفت قواها ووهنت للقمة من طعام فاتتها وشربة من ماء تأخرت عنها
، والعبد إذا لم ير ذل نفسه استحال أن يرى عظمة مولاه، فإن "من عرف نفسه عرف ربه"..
أي من عرف نفسه بالضعف والفقر والحاجة عرف ربه سبحانه بالقوة والغنى والعزة.

خامسا: إضعاف تأثير الشيطان على الصائم:
فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، فإذا صام المسلم ضيق علىه مجاريه؛
فلم يستطع أن يؤثر عليه أو يوسوس إليه كما كان في فطره وشبعه
.. وفي هذا إعانة للعبد على أن يملك زمام نفسه، والسعادة كلها في ذلك،
كما أن الشقاوة كل الشقاوة أن تملكه نفسه.
قال ابن القيم : "الصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها، ويعيد إليها ما استلبته منها أيدي الشهوات".
ويقول الإمام الكمال بن الهمام في فتح القدير: "الصوم يسكن النفس الأمَّارة بالسوء
ويكسر سورتها في الفضول المتعلقة بجميع الجوارح من العين واللسان والأذن والفرج؛
ولذلك قيل: إذا جاعت النفس شبعت جميع الأعضاء، وإذا شبعت جاعت كلُّها".

سادسا: تعود الصبر على المكاره والثبات عند الشدائد
فإن الصائم يكلف نفسه البعد عن كل ما تشتهي مما منعه منه الصيام
ـ وإن كان حلالا في غيره ـ فهو يزود المسلم بعزم قوي وصبر حسن، خصوصا عند آخر اليوم
وشدة الجوع والعطش ووجود الماء والطعام، ومع ذلك لا يميل إليه
ولا تحدثه نفسه بتناوله مهما تاقت له تصبرا واحتمالا وطلبا لثواب الله رب العالمين.
ولذلك قيل "إن الصوم نصف الصبر".

سابعا: تذكير العبد بالفارق بين ذل العبودية وعز الربوبية
لأن الصيام يذكر الإنسان بحاجته للطعام والشراب وعدم استغنائه عن ذلك؛ فيرفع عنه رداء الكبر والفخر والخيلاء،
ويصيره خاضعا لخالفه ورازقه، فلا يطمع أحد بعد ذلك في التبجح بألوهية أو ادعاء ربوبية
كما قال فرعون والنمرود وأشباههم، ولذلك احتج الله على من اتخذ عيسى وأمه إلهين فقال:
{ما المسيح بن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام}(المائدة)
فهما محتاجان إليه ذليلان به، ولا يكون الإله محتاجا ذليلا. وإنما أحد فرد صمد غني عن كل من سواه،
وكل من سواه فقير محتاج إليه كما قال سبحانه {يأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد .
إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد . وما ذلك على الله بعزيز}(فاطر.

ثامنا: تحصيل التقوى:
وهذا هو المقصد الأسمى والأعلى من حكمة مشروعية الصيام.. وهو الوصول بالصائمين إلى مرتبة المتقين.
. والصيام من أعظم العبادات التي يتدرب بها على الوصول لهذه المرتبة العظيمة..
وكل ما في الصيام يوصل إليها، إذا صام الإنسان حق الصيام..

وإذا كانت التقوى هي: "الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والاستعداد ليوم الرحيل" كما قال سيدنا علي رضي الله عنه.
فإن الصائم قد جمع له ذلك كله، فصام خوفا من الله، ولولا هذا الخوف لأفطر وما صام..
والصوم عمل بكتاب الله وطاعة لأمره وإذعان لشرعه .
. وكل هذا من الاستعداد ليوم القيامة و[من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا"..
ولا شيء يصل ثوابه لثواب الصوم كما في الحديث [والصوم لي وأنا أجزي به]..
فلا يستعد ليوم المعاد بمثل عبادة الصوم.

وإذا كانت التقوى هي : "العمل بطاعة الله على نور من الله ترجو ثواب الله، وأن تدع معصية الله
على نور من الله تخشى عقاب الله" كما قال طلق ابن حبيب رحمه الله..
فإن الصائم قد توفر له ذلك أيضا: فالصوم طاعة لله، والالتزام بوقت الصوم الذي حدده الشارع هو الضابط،
وإنما ذلك كله رجاء ثواب الله.. وفي الصوم ترك لكل ما يغضب الله ويفسد الصيام ويجرحه،
خوفا من ضياع الصوم وخشية من عقاب الرب.

وأعظم دلالات التقوى في الصيام أن العبد لا يفطر بلا عذر وإن تعرض للعقوبة أو الضرب تعظيما لأمر الله.
وأعظم من ذلك دلالة ما ذكره ابن رجب وغيره أن من علامات الإيمان أن يكره المؤمن ما يلائمه وتهواه نفسه
من طعام وشراب وشهوة لأنه يعلم أن الله يكرهه في هذا الوقت، ثم يحبه ويقبل عليه في الوقت الذي أباحه الله له فيه.
فليس شيء أدل على التقوى من هذا ولا أكبر منه إلا ترك كل هذه المشتهيات عند الاختفاء عن أعين الناس
مراقبة لعين الله سبحانه.. وهذا هو مقام الإحسان.. أن تعبد الله كأنك تراه.. فإن لم تكن تراه فإنه يراك.

وباب الحكمة من الصيام ومقاصده باب واسع جدا.. وهو متسع لكل من يلج..
فاللهم علمنا وفهمنا وتقبل منا يا أرحم الراحمين.




 توقيع : نور

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 02-28-2024, 05:07 AM   #2



 
 عضويتي » 25
 جيت فيذا » Oct 2022
 آخر حضور » اليوم (05:25 PM)
آبدآعاتي » 293,190
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » صمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond repute
الاعجابات المتلقاة » 134
الاعجابات المُرسلة » 133
مَزآجِي   :
 آوسِمتي »

صمتى لغتى متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله خير الجزاء
دمت برضى الله وحفظه ورعايته


 توقيع : صمتى لغتى

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.