اتهمت القوات المسلحة الأوكرانية روسيا بتدمير جزء من سد نوفا كاخوفكا على نهر دنيبرو بجنوب أوكرانيا فيما أكد الكرملين أن أوكرانيا ضالعة في العملية، وأكدت وكالة الأنباء الروسية «تاس» تدمير السد وقالت: إن المياه تغمر المنطقة، وذكر مسؤول أوكراني أن فيضانات غمرت عدة قرى «كليًا أو جزئيًا» وأن السلطات تقوم بإجلاء السكان في حين يوجد 16 ألف شخص حاليًا في «منطقة حرجة».
وأفاد المستشار الألماني أولاف شولتز أمس أن ألمانيا تراقب بقلق الوضع في محطة زابوريجيا للطاقة النووية جنوب أوكرانيا لاسيما بعد تفجير سدنوفا كاخوفكا الذي يمد المحطة بالمياه.
وأضاف شولتز في مقابلة مع محطة إذاعية ألمانية «كل ما نستطيع قوله فيما يخص محطة زابوريجيا هو أننا نراقب الوضع فيها على مدار الساعة».
وكشف مسؤولون أوكرانيون عن تسرب «150 طنًا من زيت المحركات» إلى نهر دنيبرو أمس بعد انفجار سد نوفا كاخوفكا، محذّرين من أخطار بيئية.
وكتبت داريا زاريفنا المستشارة الصحافية لرئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندريه يرماك على تلجرام «هناك أيضًا خطر حدوث تسربات زيت جديدة، ما يؤثر سلبًا على البيئة».
ووجهت السلطات الروسية أمس أصابع الاتهام إلى أوكرانيا واتهمتها بالوقوف وراء تفجير سد كاخوفكا، وقال الكرملين: إن الهجوم على سد كاخوفكا تخريب متعمد من جانب كييف.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن أوكرانيا دمرت سد كاخوفكا لصرف الانتباه عن هجومها المضاد المتعثر، ونفى صحة ما تقوله كييف بشأن مسؤولية موسكو في تفجير السد.
وشدد دميتري بيسكوف على أن «كل المسؤولية تقع على نظام كييف»، مؤكدًا أن أحد أهداف هذا العمل كان «حرمان القرم من المياه»، وهي شبه الجزيرة التي ضمّتها موسكو في العام 2014.
وتابع «قد يؤدي هذا العمل التخريبي إلى تداعيات وخيمة جدًا على عشرات الآلاف من سكان منطقة خيرسون» بالإضافة إلى «عواقب بيئية».
وخلّف تفجير استهدف سد كاخوفكا جنوب أوكرانيا أمس، والذي تتبادل كييف وموسكو الاتهامات بتحمل مسؤوليته، فيضانات وأثار مخاوف بشأن محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وقالت كييف: إن 150 طنًا من زيت المحركات تسربت إلى نهر دنيبرو بعد الانفجار.
ومثله مثل محطة زابوريجيا للطاقة النووية، يقع سد كاخوفكا التي تستخدم مياهه لتبريدها، في منطقة خيرسون (جنوب) التي تحتل القوات الروسية جزءا منها. وأكّد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الثلاثاء أنه يجب محاسبة روسيا قائلا إن ذلك يرقى إلى «جريمة حرب».
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج: إن تدمير سد نوفا كاخوفكا في جنوب أوكرانيا يظهر وحشية الحرب الروسية في البلاد، وكتب ستولتنبرج على تويتر «تدمير سد كاخوفكا اليوم يعرّض آلاف المدنيين للخطر ويسبب أضرارا بيئية جسيمة»، وأضاف: «هذا عمل مشين يظهر مرة أخرى وحشية الحرب الروسية في أوكرانيا».
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي أمس: إنه من السابق لأوانه تقديم تقييم مجد لتفاصيل تفجير سد في جنوب أوكرانيا ولكن السبب وراء وقوع ذلك هو «الغزو الروسي فحسب».
وتصدع سد كاخوفكا الذي يقع في أرض أوكرانية تحتلها روسيا بعد تفجير قالت عنه كل من أوكرانيا وروسيا: إنه هجوم متعمد من جانب قوات الجانب المقابل.
الي ذلك، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس أنه ليس هناك «خطر نووي آني» في محطة زابوريجيا للطاقة النووية بعد التفجير الذي دمر قسما من سد كاخوفكا على نهر دنيبرو في منطقة خيرسون (جنوب) المحتلة جزئيا من روسيا.
وأوضحت المنظمة على تويتر أن «خبراء الوكالة» الموجودين في الموقع «يراقبون الوضع من كثب»، مع استخدام المحطة مياه النهر لتبريد وقود قلب المفاعل.
من جهته، أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أمس أنه يجب محاسبة روسيا بعد التفجير الذي أدى إلى التدمير الجزئي لسد كاخوفكا لتوليد الطاقة في أوكرانيا، قائلاً: إن ذلك يرقى إلى «جريمة حرب».
وأعرب شارل ميشال على تويتر عن «صدمته للهجوم غير المسبوق على سد نوفا كاخوفكا» معتبرًا أن «تدمير بنية تحتية مدنية يشكل جريمة حرب وسنحاسب روسيا والمجموعات التابعة لها».
أكّدت السلطات الموالية لموسكو في منطقة خيرسون التي تحتلها روسيا جزئيًا إنه ليس هناك أي بلدة كبرى مهددة بالفيضانات بعد التفجير الذي دمر جزئيا سد كاخوفكا لتوليد الطاقة على نهر دنيبرو.
وقال أندريه أليكسيينكو رئيس حكومة منطقة خيرسون التي نصبتها روسيا «وفقًا لخدمات الطوارئ ارتفعت المياه (...) إلى مستوى يتراوح بين مترين وأربعة أمتار، وهو أمر لا يهدد البلدات الكبرى» الواقعة أسفل السد على طول النهر.
وقال أنتون كورينيفيتش ممثل أوكرانيا في محكمة العدل الدولية: «اليوم، فجرت روسيا سدًا رئيسيًا في نوفا كاخوفكا ما تسبب في إجلاء مدنيين وأضرار بيئية جسيمة» مضيفًا: «أفعال روسيا هي أفعال دولة إرهابية».