بركات زمزم في السنة النبوية
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
فقد ثبت في تفضيل ماء زمزم غذاء ودواء عدة أحاديث وعبر وسائل عدة فمن ذلك:
أولا: مشروعية نية خيري الدنيا والآخرة عند شرب ماء زمزم:
1) عن جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ماء زمزم لما شرب له»[1].
2) عن ابن عباس قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «ماء زمزم لما شرب له إن شربته تستشفي شفاك الله، وإن شربته يشبعك الله أشبعك الله، وإن شربته لقطع ظمئك قطعه الله، وهي هزمة جبريل وسقيا الله إسماعيل» [2]. وفي رواية: «وإن شربته مستعيذًا أعاذك الله فكان ابن عباس إذا شرب ماء زمزم قال: اللهم إني أسألك علمًا نافعًا ورزقًا واسعًا وشفاء من كل داء»[3].
ثانيا: ماء زمزم غذاء وشفاء:
3) ثبت عن أبي ذر رضي الله عنه أنه أقام بين الكعبة وأستارها أربعين ما بين يوم وليلة ليس له طعام غيره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنها مبارك إنها طعام طُعْم»[4]. وفي رواية :«طعام طعم وشفاء سقم»[5].
ثالثا: بركة ماء زمزم ولو خارج الحرم ومشروعية حمله:
4) عن عائشة «أنها كانت تحمل من ماء زمزم وتخبر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يحمله»[6].
رابعا: مشروعية سقيا الناس من ماء زمزم:
5) عن ابن عباس «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء إلى السقاية فاستسقى، فقال العباس: يا فضل اذهب إلى أمك فأتِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشراب من عندها فقال: اسقني فقال: يا رسول الله! إنهم يجعلون أيديهم فيه، قال: اسقني فشرب ثم أتى زمزم وهم يسقون ويعملون فيها، فقال: اعملوا فإنكم على عمل صالح، ثم قال: لولا أن تغلبوا لنزلت حتى أضع الحبل يعني على عاتقه وأشار إلى عاتقه» [7].
خامسا: الحث على التضلع من ماء زمزم:
6) عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن آية ما بيننا وبين المنافقين لا يتضلعون من ماء زمزم»[8].
سادسا: شرب ماء زمزم حال القيام أو الجلوس:
7) عن ابن عباس قال: «سقيت النبي - صلى الله عليه وسلم - من زمزم فشرب وهو قائم»[9] وفي رواية: «واستسقى وهو عند السقاية فأتيته بدلو»[10] زاد في رواية: «قال: فحلف عكرمة ما كان يؤمئذ إلا على بعير»[11].
هذا ما تيسر جمعه والحمد لله أولا وآخرا.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|