فضل من أثنى عليه الناس خيرا بعد موته
جاء في الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: مُر بجنازةٍ فأُثني عليها خيرًا فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: وجبت وجبت وجبت، ومُرَّ بجنازة فأُثني عليها شرًا فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: وجبت وجبت وجبت قال عُمر: فدًى لك أبي وأُمي مُرَّ بجنازة فأُثني عليها خيرٌ فقلت: وجبت وجبت وجبت، ومُر بجنازة فأُثني عليها شرٌّ فقُلت: وجبت وجبت وجبت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أثنيتم عليه خيرًا وجبت له الجنة ومن أثنيتم عليه شرًّا وجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض، أنتم شُهداء الله في الأرض، أنتم شهداء الله في الأرض[1].
روى البخاري عن أبي الأسود رضي الله عنه قال: أتيت المدينة وقد وقع بها مرضٌ وهم يموتون موتًا ذريعًا فجلست إلى عُمر رضي الله عنه فمرَّت جنازةٌ فأُثني خيرًا فقال عُمر: وجبت ثُمر مُرَّ بأُخرى فأُثني خيرًا فقال: وجبت ثم مر بالثالثة فأثني شرًا فقال: وجبت فقلت: وما وجبت يا أمير المؤمنين قال: قُلت: كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: أيما مسلم شهد له أربعةٌ بخير أدخله الله الجنة قُلنا: وثلاثة قال: وثلاثة قُلت: واثنان قال: واثنان. ثُم لم نسأله عن الواحد[2].
وروى أحمد وصححه الألباني عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما من مُسلم يموت فيشهد له أربعةٌ أهل أبيات من جيرانه الأدنين إلا قال: قد قبلت فيه علمكم فيه وغفرتُ له ما لا تعلمون[3].
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|