فضل من مات غريبا ومن شهد ميتا حتى يصلى عليه أو يدفن
روى النسائي وصححه الألباني عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال: مات رجلٌ بالمدينة ممن وُلد بها فصلَّى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: يا ليته مات بغير مولده قالوا: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: إن الرجل إذا مات بغير مولده قيس له من مولده إلى مُنقطع أثره في الجنة[1].
ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من شهد الجنازة حتى يُصلي فله قيراطٌ ومن شهد حتى تُدفن كان له قيراطان قيل وما القيراطان قال: مثل الجبلين العظيمين[2].
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أصبح منكم اليوم صائمًا قال: أبو بكر رضي الله عنه أنا قال: فمن تبع منكم اليوم جنازةً قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا قال: فمن أطعم منكم اليوم مسكينًا قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا قال: فمن عاد منكم اليوم مريضًا قال أبو بكر رضي الله عنه: أنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة[3].
ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من اتبع جنازة مسلم إيمانًا واحتسابًا وكان معه حتى يُصلى عليها ويفرُغ من دفنها فإنه يرجع من الأجر بقيراطين كُل قيراط مثل أحد، ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تُدفن فإنه يرجع بقيراط[4].
روى مسلم عن عامر بن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه كان قاعدًا عند عبد الله بن عمر إذا طلع صاحب المقصورة فقال: يا عبد الله بن عُمر ألا تسمع ما يقول أبو هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقول من خرج مع جنازة من بيتها وصلى عليها ثم تبعها حتى تُدفن كان له قيراطان من أجر كُل قيراط مثل أُحد ومن صلى عليها ثم رجع كان له من الأجر مثل أُحد فأرسل ابن عُمر خبابًا إلى عائشة يسألها عن قول أبي هريرة رضي الله عنه ثم يرجع إليه فيخبره ما قالت وأخذ ابن عمر قبضة من حصباء المسجد يُقلبها في يده حتى رجع إليه الرسول فقال: قالت عائشة: صدق أبو هريرة، فضرب ابن عُمر بالحصى الذي كان في يده الأرض ثم قال: لقد فرَّطنا في قراريط كثيرة[5].
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|