مراجعة لمقال أوقات ذروة النشاط الماورائي
مراجعة لمقال أوقات ذروة النشاط الماورائي
الكاتب هو كمال غزال وموضوعه هو أكثر الأوقات للنشاط الخفى للكائنات الخفية وقد أكد أن خبراء الماورائيات سيجيبون بأنه لا يوجد وقت محدد للنشاط الزائد حيث قال:
"حينما نسأل فرق التحقيق الميدانية في الظواهر الماورائية الذين يعرفون باسم "صائدي الأشباح " Ghost Hunters عن أفضل الأوقات التي يزداد فيها النشاط الغير عادي في الأماكن التي يزورونها والتي تحمل صفة "مسكونة بالأرواح أو الأشباح" فستكون إجابة بعضهم بحكم خبرتهم في هذا المجال كالتالي:
لا يوجد وقت مثالي لنشاط الكيانات المجهولة كالأرواح (جن، شياطين، موتى .. الخ) إذ يمكن أن يحدث زيادة في النشاط أي وقت من النهار أو الليل، كما لا يمكننا التأكد من الأوقات التي ستحصل فيها حادثة ماروائية"
ورغم النفى القائم على غير دليل إلا أن الكاتب بين وجود وقت ذروة للنشاط بلا دليل حيث قال :
"ومع ذلك يوجد أوقات معينة تكثر فيها الأحداث الماورائية وهي الفترة التي تمتد بين الساعة 9:00 مساء إلى 3:00 صباحاً وفقاً لتقرير لفرق التحقيق في الظواهر الغامضة أو من يسمون أنفسهم بـ "صائدي الأشباح" حيث وجدوا أن معظم النشاط يحدث في الفترة المذكورة خلال جولاتهم في الاماكن " المسكونة " التي يقيسون فيها هذا النشاط، حيث لاحظوا أيضاً أن ذروة النشاط تحدث حول منتصف الليل أي عند حول الساعة 12:00 ومن ثم تزداد ثانية حول الساعة 3:00 فجراً، وقد تعزى تلك التغيرات إلى بعض الظروف الجيولوجية مثل الضغط الجوي والحقول المغناطيسية والجاذبية في هذه الاوقات."
وتناول وجود شهور معينة يزداد فيها النشاط الذى لا يراه أحد حيث قال :
"ولوحظ أن هناك شهور من السنة يزداد فيها النشاط الماورائي وهي شهر نوفمبر وخاصة اليوم الاول منه وليس في يوم جميع كل القديسين (هولوين) في 31 أكتوبر حيث هناك معتقدات في شمال أوروبا تقول أن الأرواح في هذه الفترة تكون طليقة وتهيم على سطح الأرض. كما أن فصل الشتاء يشهد زيادة ملحوظة في النشاط الماورائي بالمقارنة مع بقية الفصول. وخاصة في فترة الإنقلاب الشتوي أي في يوم 21 ديسمبر حيث يكون أقصر نهار وأطول ليل. للمزيد من المعلومات
- وهناك زيادة طفيفة في النشاط عند الإنقلاب الصيفي أي عندما يكون النهار أكثر طولاً والليل أقل قصراً، وزيادة أخرى في فترتي الإعتدالين الربيعي 21 مارس والخريفي 21 سبتمبر حيث تتساوي ساعات الليل مع ساعات النهار والتي تشرق الشمس فيها بالضبط من جهة الشرق وتغرب فيها بالضبط من جهة الغرب وهذا ربما يعود إلى أن التغيرات الجيوفيزيائية والمغناطيسية التي تحدث في كوكب الأرض خلال هذه الفترات."
وكل هذا الأقوال التى ذكرها الكاتب أكاذيب لأنها مبنية على شهود لم يشاهدوا شىء فالماورائيات لا أحد يشاهدها حتى يمكن أن تعد وتحصى
وحرص الكاتب على أن يؤيد كلام الكاذبين بروايات كاذبة عن خاتم النبيين (ص) حيث قال :
"في المعتقد الإسلامي
نصح محمد رسول الله في أحد الأحاديث الصحيحة المنسوبة إليه بعدم خروج الصبية بعد غرب الشمس حرصاً على سلامتهم ضد أثر الشياطين الذي يزداد انتشاراً في هذه الأوقات بحسب الحديث، كما تشير الإحصائيات إلى زيادة أكبر في نسبة التجارب الماروائية بين صفوف المراهقين بالمقارنة مع الفئات العمرية الأخرى.
ففي الصحيححين نجد في حديث جابر بن عبد الله الأنصاري حيث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا كان جنح الليل أمسيتم فكفوا صبيانكم فإن الشيطان ينتشر حينئذ فإذا ذهب ساعة من الليل فخلوهم "
الشياطين فى الرواية التى ذكرها الكاتب هم الجن أخفياء فكيف يظهرون فى عالم البشر وقد منع الله الاتصال بين الجن والإنس لأن سليمان(ص) طلب من الله ألا يعطى الناس بعده الاتصال حيث قال :
" رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لأحد من بعدى"
كما أن الله جعل وقت السحر وهو الليل فيه عبادات وهى :
صلاة العشاء كما قال تعالى :
"من بعد صلاة العشاء"
صلاة الليل وهو قيام الليل كما قال سبحانه :
" إن ربك يعلم أن تقوم أدنى من ثلثى الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك"
الاستغفار كما قال سبحانه :
" وبالأسحار هم يستغفرون"
الغريب فى الروايات هو تفرقتها بين الصبيان والبنات وكأنهم يخطفون أو يصيبون البنين فقط والغريب أنهم لا يصيبون بقية الناس فهم متخصصون فى أذية الصبيان دون الرجال والبنات والنساء
وتناول أن علم النفس يرجع هذا إلى كمية الضوء القليلة فى الليل حيث قال :
".وأخيراً .. من المنظور النفسي قد يكون لغياب الضوء المترافق عادة مع وقت قدوم الليل صلة بزيادة النشاط "الماورائي" إذ ينحرف إدراك المرء المتمثل بحواسه الخمس نظراً لظروف الحرمان الحسي وفي هذه الأجواء قد تسيطر الهواجس ويكون المرء قابلاً لمسايرة أي فكرة غير عادية تكمل المشهد الناقص بسبب الحرمان من الحواس فيزداد نشاط العقل الباطن في الليل ولهذا تبدأ الهلوسات البصرية والسمعية واللمسية مما يحفز لدى عقل المرء وبحسب ثقافته فكرة تأثير الكيانات المجهولة الخارجية كالجن والأشباح والشياطين وغيرها أي ما يسمى بـ " النشاط الشبحي".
وربما يحدث غياب الضوء مداً ليس في البحر فحسب (ظاهرة المد والجزر) بل في مستوى الطاقة الروحانية في الليل بفعل هرمون الميلاتونين الحساس للضوء والذي يتحكم في الساعة البيولوجية والذي لم تكشف الكثير من أسراره بعد ويبدو أن له تأثير بالغ على إضطرابات الوعي، وبسببه يصبح المرء أكثر حساسية في الليل وأكثر شعوراً وربما أكثر "روحانية " ما يسمى "شفافية" لدى بعض الروحانيين."
وبالطبع هذا تخريف فالمعتقدات الموروثة من الكفار معظمها يصب فى الخوف من ظلام الليل والحقيقة أن الحركة الظاهرة فى الليل فى الظلام أكثر عرضة لحدوث ضرر بسبب عدم الرؤية الجيدة فالناس يصابون نتيجة مشيهم فى أماكن مظلمة بالاصطدام بالأشياء أو الوقوع فى الحفر أو غير هذا
وكما قلت مسبقا الكلام هو عن شهود لم يشاهدوا شىء فالماورائى خفى فكيف تتم مشاهدته ومن ثم احصائه ؟
إنها خدعة
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|