كان ياما كان في قديم الزمان أسد كبير يحكم غابة كبيرة ممتلئة بالحيوانات، وكان هذا الأسد هو أقوى سكان هذه الغابة.
وفي نفس الوقت جاء فأر صغير ليعيش في نفس الغابة التي يحكمها هذا الأسد، وكان هذا الفأر دائمًا ما يلعب ويلهو من حول الأسد، وكان دائمًا ما يقفز فوقه، ودائمًا ما يقوم الفأر بإصدار الكثير من الأصوات المزعجة، وهذا الأمر قد كان سبب قلق الأسد وعدم قدرته على النوم.
استيقظ الأسد القوي من نومه وهو في غاية الغضب، وقد كان هذا الغضب سبب في قيام الأسد بوضع قبضته الكبيرة جدًا فوق الفار الصغير وقام بفتح فمه حتى يأكل هذا الأسد الذي يسبب له الكثير من الإزعاج.
أخذ الفأر يصيح ويصرخ ويطلب من الأسد العفو والسماح ويقول له: سامحنى ارجوك ومش هكرر اللى عملته دا مرة تانية، وأنا عمري ما هنسا معروفك وكرمك عليا أبدًا، وربما يجي يوم وارد ليك المعروف الكبير دا.
تسبب ما قاله الفأر الصغير الضعيف في ضحك الأسد بصوت عالي جدًا ونظر إلى الفأر الصغير وسأله: أنت تقدر ترد ليا أنا معروف، أنا ملك الغابة وأقوى حيوان فيها، وأنت فأر صغير ضعيف لا تملك القوة.
وعلى الرغم من هذا قرر الأسد أن يترك الفأر، فقد تسبب في إسعاده وضحكه بما قد قاله له، ومن بعدها مرت على الغابة وجميع من بها من حيوانات العديد من الأيام والأسابيع، وفي يوم من الأيام استطاع بعض الصيادين أن يقوموا بصيد الأسد والإمساك ويقوموا بربطه في جذع أحد الأشجار الكبيرة الموجودة بالغابة.
وقام هؤلاء الصيادين بالانصراف بأقصى سرعة ليحضروا سيارتهم الخاصة ليستطيعوا أن يأخذوا فيها الأسد إلى حديقة الحيوان، وفي هذا الوقت كان الأسد الصغير يتجول بالغابة، ومر بجانب الشجرة المربوط فيها الأسد.
فنظر الفار الصغير للأسد وقال له أيه اللى حصل لك دا، أنا هساعدك حالاً، وأخذ الفأر الصغير يقرض الحبال القوية المربوط بها الأسد، وبالفعل استطاع الفار فعل هذا، وقام بتحرير الأسد من أسره.
ومن بعدها سار الفار الصغير يسير حول الأسد في فخر ويقول له، عرفت اردلك الجميل ولا لا يا ملك الغابة.