تفاؤل "العشرين" بتوقعات الاقتصاد العالمي يمنح اليابان قوة دافعة للخروج من الفائدة ال
من المرجح أن يمنح الموقف المتفائل لقادة مالية مجموعة العشرين بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية، محافظ بنك اليابان كازو أويدا مزيدا من الزخم للمضي قدما في خطة البنك المعلنة بعناية للخروج من أسعار الفائدة السلبية في وقت مبكر من هذا الشهر.
وينظر صانعو السياسة في بنك اليابان إلى فرصة الهبوط الحاد في الاقتصاد العالمي على أنها خطر رئيسي قد يجبرهم على تأخير الخروج من برنامج التحفيز الضخم المستمر منذ عقود.
وبينما فشل وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية للدول الكبرى في مجموعة العشرين في إصدار بيان مشترك، قال ملخص أعدته البرازيل إن احتمالية الهبوط الناعم العالمي زادت مع تراجع التضخم في معظم الاقتصادات.
وأصدرت البرازيل، التي استضافت وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية من مجموعة العشرين، إيجازا خاصا بها بدلا من البيان المشترك.
وفي مؤتمر صحافي بعد حضور اجتماع مجموعة العشرين في ساو باولو يوم الخميس، قال أويدا إن سيناريو الهبوط الناعم للاقتصادات العالمية والأمريكية أصبح وجهة النظر الأساسية لصانعي السياسات.
وقال "هذا يتماشى تقريبا مع التوقعات الواردة في تقريرنا ربع السنوي لشهر يناير. والخلاصة من هذا الاجتماع هي أننا تمكنا من تأكيد وجهة نظرنا التي تبدو صحيحة".
لم يصل أويدا إلى حد استنتاج أن التضخم من المتوقع أن يصل إلى 2% بشكل مستدام. لكنه تمسك بوجهة نظره بأن الاقتصاد يسير على الطريق الصحيح لتحقيق انتعاش معتدل، على الرغم من البيانات الأخيرة التي أظهرت انزلاق اليابان إلى الركود في نهاية العام الماضي.
وفي وقت سابق في اليابان يوم الخميس، قال عضو مجلس إدارة بنك اليابان هاجيمي تاكاتا إن اليابان ترى بالفعل احتمالات لتحقيق تضخم مستدام بنسبة 2%، ما أدى إلى ارتفاع الين وعوائد السندات وسط توقعات بخروج أسرع من المتوقع.
وقال تورو سوهيرو، كبير الاقتصاديين في شركة دايوا للأوراق المالية "الانطباع الذي لدي هو أن بنك اليابان يتحرك بثبات نحو الخروج من أسعار الفائدة السلبية. ربما حصل بنك اليابان بالفعل على موافقة الحكومة على القيام بذلك."
ويتوقع أكثر من 80% من الاقتصاديين أن ينهي بنك اليابان أسعار الفائدة السلبية في أبريل، وفقًا لاستطلاع أجرته "رويترز" يومي 15 و20 فبراير، ويراهن البعض على فرصة التحرك في مارس.
ولوضع الأساس النظري للخروج، أصدر بنك اليابان يوم الاثنين مذكرة بحثية سلطت الضوء على التغييرات الأخيرة التي شهدتها ديناميكيات تضخم الأجور في اليابان.
ويقول بعض المحللين إن النتيجة القوية قد تعطي مبررا لبنك اليابان المركزي لضغط الزناد في اجتماع السياسة الخاص به يومي 18 و19 مارس.
ويتوقع المسؤول السابق في بنك اليابان نوبوياسو أتاجو أن تقدم الشركات الكبرى زيادات في الأجور تتجاوز 4% بما في ذلك زيادات كبيرة في الأجر الأساسي، وهو ما سيكون كافياً لإبقاء التضخم بشكل دائم عند 2%.