أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، بأن الجوع ينتشر في كل مكان بقطاع غزة.
وشددت الوكالة الأممية، في منشور على حسابها عبر منصة «إكس»، على أن «الوضع في شمالي غزة مأساوي حيث تُمنع المساعدات البرية رغم النداءات المتكررة».
وقالت «الأونروا» إنه «مع اقتراب رمضان، فإن وصول المساعدات الإنسانية عبر قطاع غزة، والوقف الفوري لإطلاق النار ضروريان لإنقاذ الأرواح»، مؤكدةً أن «الجوع في كل مكان بغزة».
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع.
إلى ذلك، أدانت إسرائيل استئناف كندا والسويد تمويلهما لوكالة «الأونروا».
واعتبرت إسرائيل أن قرارات كندا والسويد استئناف التمويل قبل استكمال عمل هيئات التحقيق ونشر النتائج، يعتبر خطأ فادحاً، ويشكل موافقة ضمنية ودعماً، من قبل أوتاوا وستوكهولم، لتجاهل تورط موظفي أونروا فيما وصفته إسرائيل بأنه «نشاط إرهابي».
وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن «عودة تمويل أونروا، لن تغير حقيقة أن المنظمة جزء من المشكلة ولن تكون جزءاً من الحل في قطاع غزة».
وإثر اتهامات إسرائيلية، أنهت «الأونروا» عقود الموظفين المتهمين، وفتحت تحقيقاً داخلياً، كما كلف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا تقييم عمل الوكالة وحيادها.
وكانت الحكومة السويدية قد ذكرت أنها تعتزم معاودة تقديم الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».
وأعلنت الحكومة في العاصمة السويدية ستوكهولم أمس الأول، أنها قررت صرف حوالي 17.7 مليون يورو للوكالة الأممية، مشيرةً إلى أنها اتخذت هذا القرار نظراً للوضع الإنساني الحرج في قطاع غزة وفي ضوء الاتفاقات الجديدة.
يأتي قرار السويد بمعاودة تمويل الوكالة بعد قرار مشابه اتخذته كندا.
وقال يوهان فورسيل وزير التعاون التنموي الدولي في الحكومة السويدية إن «الوضع الإنساني في قطاع غزة مدمر والاحتياجات ملحة».
ومن جانبها، أكدت الحكومة الكندية رسمياً أنها تعتزم استئناف تمويلها لـ«الأونروا».
وفي السياق، وصف المتحدث باسم وكالة «الأونروا»، عدنان أبو حسنة، قرار كندا والسويد باستئناف تمويل الوكالة بأنه «يعبر عن الثقة في العمليات التي تقوم بها في غزة وغيرها من المناطق التي تغطيها»، مشيراً إلى أن عدول المزيد من الدول عن قرارها بتعليق التمويل يُساعد في مواصلة عمليات الإغاثة والمساهمة في حل الأزمة الإنسانية الفادحة في قطاع غزة.