ننتظر تسجيلك هـنـا

{ إعلانات منتديات عذب الاحساس) ~
 
 
 
{ مركز رفع الملفات   )
   
{ ❆فَعِاليَآت عذب الاحساس ❆ ) ~
                          



-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك : أفضل كاتب :
بيانات عطيه الدماطى
اللقب
المشاركات 9147
النقاط 11034
بيانات عذب الاحساس
اللقب
المشاركات 532104
النقاط 1309670

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-02-2024, 07:44 PM
حكاية ناي غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
Awards Showcase
 
 عضويتي » 16
 جيت فيذا » Sep 2022
 آخر حضور » 05-18-2024 (03:29 PM)
آبدآعاتي » 3,687,793
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » حكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond repute
الاعجابات المتلقاة : 2077
الاعجابات المرسله : 2077
أس ام أس ~
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
 
افتراضي الثلث الأخير من رمضان

Facebook Twitter


الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، الحمد لله الذي خلق الأرض والسموات، الحمد لله الذي علم العثرات، فسترها على أهلها وانزل الرحمات، ثم غفرها لهم ومحا السيئات، فله الحمد ملئ خزائن البركات، وله الحمد ما تتابعت بالقلب النبضات، وله الحمد ما تعاقبت الخطوات، وله الحمد عدد حبات الرمال في الفلوات، وعدد ذرات الهواء في الأرض والسماوات، وعدد الحركات والسكنات، وأشهد أن لا إله إلا الله لا مفرج للكربات إلا هو، ولا مقيل للعثرات إلا هو، ولا مدبر للملكوت إلا هو، ولا سامع للأصوات إلا هو، ما نزل غيث إلا بمداد حكمته، وما انتصر دين إلا بمداد عزته، وما اقشعرت القلوب إلا من عظمته، وما سقط حجر من جبل إلا من خشيته، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله قام في خدمته، وقضى نحبه في الدعوة لعبادته، واقام اعوجاج الخلق بشريعته، وعاش للتوحيد ففاز بخلته، وصبر على دعوته فارتوى من نهر محبته،.. صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه، ومن سار على نهجه واستن بسنته وسلم تسليمًا كثيرا إلى يوم الدين أما بعــــد:

أيها المؤمنون: ها هي العشر الآواخر من رمضان تحل علينا، وهي الثلث الأخير من رمضان ولها فضائل عظيمة، فاستدركوا ـ رحمكم الله، هذه العشر الأواخر بالمسارعة إلى المكارم والخيرات واغتنامِ الفضائل والقرُبات، ومن أحسن فعليه بالتمام، ومن فرَّط فليختم بالحسنى فالعمل بالخِتام قال تعالى ﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [يونس:26]... واستغلوها واستفيدوا من فضائلها فمن لم يختم قراءة القران فليكمل ما تبقى عليه من آياته وسوره ومن أكمل فليضاعف من حسناته وأجوره فكتاب الله لا تمله النفوس ولا تشبع منه القلوب فهو منهج أمة ودستور حياة... عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ) (رواه أحمد)...


ولقد رسم رسول الهدى - صلى الله عليه وسلم للأمَّة في هذه العَشْر خيرَ نَهجٍ يوصِل إلى الغاية الحميدة ومنازل السعداء؛ ففي "الصحيحين" عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – كان إذا دخل العَشْر، شدَّ مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله"، وذلك مما يُشعِر بالاهتمام العظيم بالعبادة، والتفرُّغ لها، والانقطاع إليها عن كلِّ شاغِل. وعنها أيضًا: "أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العَشْر الأواخر من رمضان حتى توفَّاه الله"؛ أي يلزم المسجد لا يبرحه، ولا يشتغِل بغير العبادة فيها؛ اغتنامًا للفرصة، وسَيْرًا على نهج الصالحين، فإن الفرصة إذا أفلتت كانت حسرةً وندامة، وليس لأحدٍ علمٌ بطول العمر، ليستدرك في المستقبل ما فاته في الماضي، وليشتغل بصالح العمل ليدرك الأمل، إنما هي أنفاسٌ معدودة، وآجالُ محدودة، فمَن اغتنم فيها الفرصة الحاضرة، وتاجر في الأعمال الصالحة - ربح المَغْنَم.


ومن لم يستطع الاعتكاف لسبب ما، فلا تضيع عليه العشر الأواخر من رمضان دون فائدة، فليحرص على صلاة التراويح والقيام ويتحرى ليلة القدر ويكثر من قراءة القرآن والذكر والدعاء وسائر العبادات والطاعات والقربات.


عباد الله: لقد خص الله تعالى العشر الأواخر بليلة القدر وهذه الليلة لها فضائل عظيمة: منها أنه نزل فيها القرآن، كما تقدّم، قال ابن عباس وغيره: أنزل الله القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا، ثم نزل مفصلاً بحسب الوقائع في ثلاث وعشرين سنة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووصْفها بأنها خير من ألف شهر في قوله: ﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾ [القدر: 3].. ووصفها بأنها مباركة في قوله: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ ﴾ [الدخان: 3].


ومن فضائلها: أنها تنزل فيها الملائكة، والروح، " أي يكثر تنزل الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها، والملائكة يتنزلون مع تنزل البركة والرحمة، كما يتنزلون عند تلاوة القرآن، ويحيطون بحِلَق الذِّكْر، ويضعون أجنحتهم لطالب العلم بصدق تعظيماً له " أنظر تفسير ابن كثير 4/531 والروح هو جبريل عليه السلام وقد خصَّه بالذكر لشرفه.


ووصفها بأنها سلام، أي سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءا أو يعمل فيها أذى كما قاله مجاهد (تفسير ابن كثير 4/531)، وتكثر فيها السلامة من العقاب والعذاب بما يقوم العبد من طاعة الله عز وجل.


وفيها (فيها يفرق كل أمر حكيم) (الدخان /4)، أي يفصل من اللوح المحفوظ إلى الكتبة أمر السنة وما يكون فيها من الآجال والأرزاق، وما يكون فيها إلى آخرها، كل أمر محكم لا يبدل ولا يغير.. وكل ذلك مما سبق علم الله تعالى به وكتابته له، ولكن يُظهر للملائكة ما سيكون فيها ويأمرهم بفعل ما هو وظيفتهم".


ومن فضائلها: أن الله تعالى يغفر لمن قامها إيماناً واحتساباً ما تقدم من ذنبه، كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه. وقوله: (إيماناً واحتساباً) أي تصديقاً بوعد الله بالثواب عليه وطلباً للأجر لا لقصد آخر من رياء أو نحوه. (فتح الباري 4/251).


عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله أرأيت أن وافقت ليلة القدر ما أقول؟ قال: قولي: (اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني) (رواه الإمام أحمد، والترمذي (3513)، وابن ماجة (3850) وسنده صحيح).


عبــــــــاد الله: إن شرف المؤمن وعزه واستغناءه عن الناس لا يكون في ماله مهما كثر ولا في جاهه ومنصبه مهما علا إنما يكون في قيام الليل قال صلى الله عليه وسلم: (أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس) [رواه الحاكم والبيهقي وحسنه المنذري والألباني] إنه.. عندما تطلب العزة من غير مصدرها فلن يكون هناك إلا الذل والهوان وعندما يطلب الشرف والرفعة والمكانة العالية من غير وجهتها الصحيحة فلن تكون هناك إلا الوضاعة والدناءة وأمة الإسلام اليوم أفراداً وشعوباً وحكومات يجب أن تعود لعزتها وريادتها وقيادتها لهذا العالم ولن يكون هذا إلا بعبودية الله والخضوع والتسليم لحكمه والإقتداء برسوله صلى الله عليه وسلم وتربية الروح قبل الجسد ومن نظر في تاريخ الأمة وجد أن إنطلاقها من محراب العبادة كان سبب نصرتها وعزتها وتمكينها في الأرض وإن أبواب العزة والكرامة والجهاد لا يطرقها إلا عباد الليل، والشجاعة لا تسقى إلا بدموع الساجدين، ولم يعرف الإسلام رجاله إلا كذلك:
يحيون ليلهم بطاعة ربهم
بتلاوة وتضرع وسؤال
وعيونهم تجرى بفيض دموعهم
مثل انهمال الوابل الهطال
في الليل رهبان وعند جهادهم
لعدوهم من أشجع الأبطال
وإذا بدا علم الرهان رأيتهم
يتسابقون بصالح الأعمال
بوجوههم أثر السجود لربهم
وبها أشعة نوره المتلالي



إن القيام بالعبادات والمداومة عليها والحرص على أدائها واستغلال أوقاتها عنوانٌ على كمال الإيمان وصدق العمل وإخلاص القلب وهي طريق لسعادة الدنيا والآخرة وبها تستجلب الخيرات وتدفع المصائب والكوارث والنقمات وبها تصح الأجساد وتعمر البيوت وتحيا المجتمعات ويوم القيامة ترفع بها الدرجات... كان منصور بن المعتمر يصلي الليل على سطح بيته وهكذا طوال حياته، فلما مات، قال غلام لأمه: يا أماه: الجذع الذي كان في سطح جيراننا لم نعد نراه؟ قالت: بابني ليس ذاك بجذع، ذاك منصور قد مات.. ولما احتضر عبد الرحمن بن الأسود.. فبكى.. فقيل له:ما يبكيك!! وأنت من أنت في العبادة والصلاح والخشوع والزهد.. فقال: أبكي والله.. أسفاً على الصلاة والصيام والذكر والقيام.. ثمّ لم يزل يتلو حتى مات.. أما يزيد الرقاشي فإنه لما نزل به الموت.. أخذ يبكي ويقول: من يصلي لك يا يزيد إذا متّ؟ ومن يصوم لك؟ ومن يستغفر لك من الذنوب.. ثم تشهد ومات.. ونحن نقول من يصلي لك أيها المسلم ومن يصوم ويزكي وينفق عنك إذا لم تقم أنت بذلك وتستغل نفحات الرحمن ورياح الإيمان وها نحن فيها في هذه الأيام المباركات.. اللهم يا سامع الدعوات، ويا مقيل العثرات، ويا غافر الزلات: اجعلنا من عبادك التائبين، ولا تردنا عن بابك مطرودين واغفر لنا ذنوبنا أجمعين.اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك...


قلت ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.



الخطبة الثانية

عبــــــــاد الله: ومن أهم الأعمال في الثلث الأخير من رمضان وفي العشر الأواخر منه، الإكثار من الدعاء لشرف الزمان والمكان والحال، ولقد أثنى الله سبحانه وتعالى على أنبيائه بعبادة الدعاء فقال تعالى: ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾ [الأنبياء: 90]) وبالدعاء وصف الله عباده المؤمنين وجعلها أعظم صفة فيهم فقال سبحانه: ﴿ إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ * تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ [السجدة: 15، 16]... إنه الدعاء سلاح المؤمن.. به يكون صلاح أمره في دينه ودنياه وآخرته فقد كان من دعائه صلى الله عليه وسلم (اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمةُ أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادةً لي في كلِّ خيرٍ، واجعل الموت راحةً لي من كل شرٍّ".( مسلم).


وبالدعاء تذهب الأمراض وتشفى الأجساد فهذا نبي الله أيوب عليه السلام فبعد البلاء والصبر دعاء ربه فقال تعالى ﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ﴾ [الأنبياء: 83، 84] وبالدعاء تقضى الحاجات وتتحقق الرغبات فالله سبحانه يحرك الأسباب لتجري بأمره استجابة لعبد من عباده لجأ إليه وطلب منه وتوكل عليه.. عن شقيق البلخي قال: كنت في بيتي قاعداً فقال لي أهلي: قد ترى ما بنا من فاقة وما بهؤلاء الأطفال من الجوع، ولا يحل لك أن تحملهم ما لا طاقة لهم به، قال: فتوضأت -نرجع إلى السبب الذي كانوا يدورون حوله رضوان الله تعالى عليهم- فتوضأت وكان لي صديقٌ لا يزال يقسم علي بالله إذا ألمت بي حاجة أن أعلمه بها ولا أكتمها عنه، فخطر ذكره ببالي، فلما خرجت من المنزل مررت بالمسجد، فذكرت ما روي عن أبي جعفر قال: من عرضتْ له حاجة إلى مخلوق فليبدأ فيها بالله عز وجل، قال: فدخلت المسجد فصليت ركعتين، فلما كنت في التشهد، أفرغ عليَّ النوم، فرأيت في منامي أنه قيل: يا شقيق! أتدل العباد على الله ثم تنساه؟! قال: فاستيقظت وعلمت أن ذلك تنبيه نبهني به ربي، فلم أخرج من المسجد حتى صليت العشاء الآخرة، ثم تركت الذهاب لصاحبي ودعوت الله وتوكلت عليه، وانصرفت إلى المنزل فوجدت مال وطعام فسألت من جاء بهذا فقالوا رجل يقول أنه صديق لك منذ زمن وقد رد ما كان عليه من دين لك.. قال شقيق والله ما أعلم أن صديقاً لي أستدان مني مالاً ولم يرده ولكني علمت أن الله هو من ساق ذلك الرجل بهذا الخير إن ربي سميع الدعاء. فلا تعجب فالله سبحانه وتعالى يقول ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 3].


أيها المؤمنون: والدعاء سبب هام في تحقيق النصر والتمكين والثبات للأمم والأفراد والشعوب قال تعالى عن طالوت وجنوده ﴿ وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 250]. فماذا كانت النتيجة ﴿ فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ ﴾ [البقرة: 251] وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم الدعاء كثير الإبتهال والتضرع لمولاه سبحانه وتعالى حتى كتب له النصر والتمكين وبلغ هذا الدين الآفاق وأظهره الله على جميع الأديان وسار في هذا الطريق أصحابه من بعده ونشروا هذا الدين في أرجاء المعموره بسلاحين عظيمين.. سلاح العمل وبذل الجهد والإرادة القوية وسلاح التضرع بين يدي الله واستجلاب النصر والمعونة منه فكان لهم ذلك.. خرج البراء بن مالك مع أبي موسى الأشعري في معركة تستر فلما حضرت المعركة وبدأت ساعة الصفر، قالوا: يا براء! نسألك بالله أن تقسم على الله أن ينصرنا. قال: انتظروني قليلاً. فاغتسل ولبس أكفانه وأتى بالسيف، وقال: اللهم إني أقسم عليك أن تجعلني أول قتيل وأن تنصرنا. فكان أول قتيل وانتصر المسلمون... إن هذه الأمة ربانية؛ لأنها تأخذ عزها وقوتها من الله، ومجدها يتكرر مع كل وقت وحين، عندما تتصل بالله وتلجأ إليه.


عباد الله: استغلوا هذه العشر الأواخر من رمضان بالصلاة والقيام وقراءة القرآن والاعتكاف والذكر والدعاء والانفاق والصدقة، تقبل الله أعمالكم، وحفظ الله أمتكم ومجتمعاتكم، فاللهم تقبل صيامنا وصلاتنا وقيامنا، واجعل شهر رمضان شاهداً لنا بالحسنات لا شاهداً علينا بالمعاصي والسيئات، وتقبله منا خالصاً لوجهك الكريم، واحفظ علينا نعمة الإسلام، وبركة الطاعة، وحلاوة الإيمان.



 توقيع : حكاية ناي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 04-02-2024, 07:47 PM   #2



 
 عضويتي » 23
 جيت فيذا » Oct 2022
 آخر حضور » 05-12-2024 (11:10 AM)
آبدآعاتي » 317,584
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » سيف has a reputation beyond reputeسيف has a reputation beyond reputeسيف has a reputation beyond reputeسيف has a reputation beyond reputeسيف has a reputation beyond reputeسيف has a reputation beyond reputeسيف has a reputation beyond reputeسيف has a reputation beyond reputeسيف has a reputation beyond reputeسيف has a reputation beyond reputeسيف has a reputation beyond repute
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 آوسِمتي »

سيف غير متواجد حالياً

افتراضي



اسأل الله العظيم
أن يرزقك الفردوس الأعلى من الجنان.
وأن يثيبك البارئ خير الثواب .
دمت برضى الرحمن


 توقيع : سيف

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.