ننتظر تسجيلك هـنـا

{ إعلانات منتديات عذب الاحساس) ~
 
 
 
{ مركز رفع الملفات   )
   
{ ❆فَعِاليَآت عذب الاحساس ❆ ) ~
                          



-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك : أفضل كاتب :
بيانات احساس
اللقب
المشاركات 277601
النقاط 176807
بيانات عذب الاحساس
اللقب
المشاركات 532105
النقاط 1309670

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-02-2024, 07:45 PM
حكاية ناي غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
Awards Showcase
 
 عضويتي » 16
 جيت فيذا » Sep 2022
 آخر حضور » 05-18-2024 (03:29 PM)
آبدآعاتي » 3,687,793
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » حكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond reputeحكاية ناي has a reputation beyond repute
الاعجابات المتلقاة : 2077
الاعجابات المرسله : 2077
أس ام أس ~
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
 
افتراضي رمضان والجهاد

Facebook Twitter


الحمد لله أنزل الذي على عبده الكتاب ليكون للناس موعظة وذكرى، وجعله للمتقين زيادة في إيمانهم وذخرًا، وللظالمين زيادة في ضلالهم وخسرًا.



وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الحمد في الأولى والأخرى، وأشهد أن محمدًا عبده المصطفى ورسوله المجتبى، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن اقتفى، وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين، أما بعد:

أيها الناس: اتقوا الله حق التقوى ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، وتزودوا من دينكم فإن خير الزاد التقوى.



﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].



عباد الله:

اعلموا أن شهر رمضان لم يكن عند سلفنا شهر صيام وقيام ودعاء واعتكاف وعمرة وإكثار من العبادة فحسب بل كان شهر جهاد ومجاهدة ودعوة وعمل فقد سطّروا فيه أعظم الانتصارات، وأكبر الفتوحات وإن ليالي هذا الشهر وأيامه تحكي ما حققته الأمة من انتصارات.



إن الناظر إلى حياة سلفنا الصالح رضوان الله عليهم يرى كيف كان تسابقهم إلى ساحات الوغى وميادين الجهاد، وكيف كان تنافسهم على القتال في سبيل الله والتسابق إلى نيل الشهادة، لأنهم يعلمون أن الشهادة في سبيل الله أقرب طريق إلى الجنة.



فها هو سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه يقول: رأيت أخي عمير بن أبي وقاص قبل أن يعرضنا رسول الله يتوارى، فقلت: ما لك يا أخي؟! فقال: إني أخاف أن يراني رسول الله ويستصغرني ويردني، وأنا أحب الخروج لعل الله يرزقني الشهادة، قال: فعُرض على رسول الله فاستصغره، فقال: «ارجع»، فبكى عمير، ثم قبله رسول الله في صفوف المجاهدين.



وعبد الله بن عمر ب لما عُرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد استصغره فرده، فقال عبد الله: فبت شر ليلة، ما رأيت مثلها قط في السهر والحزن والبكاء.



وهذا خالد بن الوليد وهو الفارس في ميدان الحرب، يخوض بسيفه غمار المعارك، ويتمنى الشهادة، ويتعطش للقاء ربه في بطولة فذة وفداء عظيم فيقول في آخر لحظاته: (لقد شهدت زهاء مائة معركة، وما في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربة بسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم، وها أنا ذا أموت على فراشي كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء).



فيا عباد الله:

كان شهر رمضان عند أسلافنا شهر الجهاد والفتوحات الإسلامية، ففي السابع عشر من شهر رمضان في السنة الثانية للهجرة كانت غزوة بدر الكبرى، والتي هي شامة في جبين التاريخ.
إذا قامت الدنيا تعد مفاخرًا
فتاريخنا الوضاح من بدرٍ ابتدأ

**

فقد فرّق الله في هذه الغزوة بين الحق والباطل فنصر الله دينه وأظهر نبيه وأطاح رؤوس الكفر والشر والظلم والطغيان قال الله تعالى﴿ وَلَقَدْ نَصَرَكُمْ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [آل عمران: 123]، غزوة بدر التي أثبتت أن قوة الإيمان هي أقوى سلاح، وعدونا لا يخشى في ميدان المعركة الأسلحة التي بأيدينا، ولكنه يخشى من سلاح الإيمان الذي يستمد قوته من الله؛ لأنه السلاح الذي لا يقهر واليقين الذي لا يغلب.



عباد الله: إن من أبرز سمات معركة بدر أنه تلاشت فيها العصبيات والقبليات وعبية الجاهلية، فلم يكن المسلمون ينتصرون لقبيلة أو لون أو جنسية، بل كانوا ينصرون الإسلام وأهله ويواجهون المشركين أعداء الله بقلوب متوحدة متآخية متآلفة.



غزوة بدر الذي دعا فيها النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة وقال لهم (قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض، فقال عمير بن الحمام الأنصاري: يا رسول الله، جنة عرضها السماوات والأرض؟ قال نعم، قال: بخ بخ، فقال صلى الله عليه وسلم: ما يحملك على قول بخ بخ؟ قال: لا والله يا رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها، قال: فإنك من أهلها، فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهم ثم قال: لئن أنا حييت حتى أكل تمراتي هذه، إنها لحياة طويلة، فرمى بها، ثم قاتل حتى قتل.



فيا أيها الصائمون قولوا بخٍ بخٍ فالجنة في رمضان أبوابها الثمانية مفتحة لكم، فلا تشغلنكم الدنيا بشهواتها ولذاتها عن جنة عرضها السماوات والأرض فالجنة تتزين والحور العين تتزين للقوام فشمروا.



وفي الحادي والعشرين من شهر رمضان في سنة ثمان للهجرة فُتحت مكة، وبفتحها دُكّت معاقل الشرك وأُزيلت رايات الكفر ومعالم الوثنية، إذ خرج صلى الله عليه وسلم بعشرة آلاف من أصحابه يريد غزو قريش لما نقضوا صلح الحديبية فدخل مكة مؤزرًا منصورًا دخلها خاضعًا لربه مطأطئا رأسه تواضعًا وتعظيمًا لله رب العالمين وطاف بالبيت وكان على البيت وحوله ثلاثمائة وستون صنمًا فجعل صلى الله عليه وسلم يطعنها بقوس في يده ويقول: ﴿ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ﴾ [الإسراء: 81]، وبهذا الفتح العظيم فتح مكة سقطت دولة الأوثان وارتفعت رايات الإسلام ودخل الناس في دين الله أفواجًا.



وفي السنة الرابع عشرة من الهجرة من شهر رمضان أيضًا كانت معركة القادسية بقيادة الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه.



هذه المعركة التي تذكرنا بالخنساء وما أدراكم ما لخنساء تلك المرأة التي مات أخوها صخر مقتولًا قبل أن تُسلم فظلت ترثيه سنين وتحزن عليه وتبكي عليه حتى تحدّث الناس عنها وعن قصائدها حُزنًا على أخيها صخر، فلما أسلمت ودخلت في دين الله روى المؤرخون أنها شهدت حرب القادسية بين المسلمين والفرس تحت راية القائد سعد بن أبي وقاص، وكان معها بنوها الأربعة، فجلست إليهم في ليلة من الليالي الحاسمة تعظهم وتحثهم على القتال والثبات، وكان من قولها لهم: «أي بني، إنكم أسلمتم طائعين، وهاجرتم مختارين، والذي لا إله إلا هو إنكم لبنو رجل واحد كما أنكم بنو امرأة واحدة، ما خنت أباكم، ولا فضحت خالكم، ولا هجنت حسبكم، ولا غيّرت نسبكم، وقد تعلمون ما أعدّ الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين، واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية, والله تعالى يقول: ﴿ يا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 200]، فإذا أصبحتم غدًا إن شاء الله سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين، وبالله على أعدائكم مستنصرين، فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها فتيمّموا وطيسها, وجالدوا رئيسها؛ تظفروا بالغُنم في دار الخلد».



فلما أصبحوا باشروا القتال بقلوب فتية وأنوف حمية، إذا فتر أحدهم ذكّره إخوته وصية الأم العجوز، فزأر كالليث، وانطلق كالسهم، وانقضّ كالصاعقة، ونزل لقضاء الله على أعداء الله، وظلوا كذلك حتى استشهدوا واحدًا بعد واحد.



وبلغ الأمَّ نعيُ الأربعة الأبطال في يوم واحد، فلم تلطم خدًا، ولم تشقّ جيبًا، ولكنها استقبلت النبأ بإيمان الصابرين وصبر المؤمنين وقالت: «الحمد لله الذي شرفني بقتلهم، وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته».


القادسية التي تُذكرنا بأحد قادتها ربعي بن عامر أرسل رستم إلى سعد رضي الله عنه أن ابعث إلينا رجلًا نكلمه ويكلمنا، فأرسل إليهم ربعي بن عامر، فحبسه الحراس على جسر نهر الفرات خشيةً منه، وبعد مشاورات سمحوا له وقد جلس رستم على سرير من ذهب خالص وبُسط أمامه النمارق والوسائد، فأقبل ربعي على فرسه وسيفُه في خرقة، فنزل وربط فرسه بوسادتين شقّهما وأدخل الحبل فيهما، فقالوا له: ضع سلاحك، فقال: لم آتكم، أنتم دعوتموني، فإن أبيتم إلا كما أريد وإلاّ رجعت، فأخبروا رستم فقال: ائذنوا له، فأقبل ربعي يتوكأ على رمحه ويزج النمارق والبسط، فلم يدع نمرقًا ولا بساطًا إلا أفسده، فلما دنا من رستم جلس على الأرض وركز رمحه، وقال: إنّا لا نستحب القعود على زينتكم، فسأله الترجمان: ما جاء بكم؟ فقال ربعي كلماته الخالدة التي سطرها التاريخ منذ ذلك الزمان وحتى وقتنا هذا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وأجيال المسلمين يرددون كلمات ربعي حيث قال: «الله جاء بنا، وهو بعثنا لنخرج من يشاء من عباده من ضيق الدنيا إلى سعتها، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، فمن قبله قبلنا منه ورجعنا عنه وتركناه وأرضه دوننا، ومن أبى قاتلناه حتى نفضي إلى الجنة أو الظفر»، فقال رستم: قد سمعنا قولكم، فهل لكم أن تؤخّروا هذا الأمر حتى ننظر فيه؟ فقال ربعي: وإن مما سنّ لنا رسول الله أن لا نمكن الأعداء أكثر من ثلاث، فانظر في أمرك واختر واحدة من ثلاث بعد الأجل.



القادسية تذكرنا يوم فتح المسلمون البيت الأبيض مقر الرئاسة الكسروية فوجدوا فيه سجادة عظيمة سبعين ذراعا في سبعين ذراعا، منسوجة بالجوهر والياقوت والأحجار الكريمة، فما كان منهم إلا أن قطعوها وحملوها على الجمال وأرسلوها إلى عمر ليقسمها في فقراء المدينة، وأرسلوا معها سيف كسرى وجواهره لم ينقص منها جوهرة واحدة ولم يسقط منها ياقوتة واحدة. فلما رءآه عمر رضي الله عنه أخذ يبكي ويقول: لو كان هذا خيرا ما زوي عن رسول الله وعن أبي بكر. ثم التفت إلى علي رضي الله عنه فقال: «إن قوما أدوا هذا لأمناء». قال علي رضي الله عنه: «عففت فعفّوا يا أمير المؤمنين».



نعم إذا صلح الراعي صلحت الرعية إذا عف الرأس عف الجسد.



بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول هذا وأستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.



الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، جعل أمة محمد خير العالمين، وأرسل إليهم سيد ولد آدم أجمعين، وجعله خاتم النبيين.



وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، ولي الصالحين، وأشهد أن محمدًا عبدالله ورسوله، الصادق الأمين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا، وبعد:

عباد الله:

وفي عام 232هـ كانت معركة من أعظم المعارك الإسلامية الرمضانية التي تسببت فيها امرأة، نعم امرأة.. صرخت وقالت: «وا معتصماه»، فحرّكت نخوة الخليفة العباسي المعتصم فحرك جيشا عرمرما من قصر الخلافة في بغداد إلى منطقة عمورية في تركيا، وقال: « لا يغشى راسي ماء من جنابة حتى انصر هذه المرأة»، إنها صرخة أثّرت في المعتصم، واليوم كم هي الصرخات من الثكالى في فلسطين وسوريا وكشمير وبورما والفلبين وغيرها من دول المسلمين الله المستعان.



وفي سنة خمسمائة وأربع وثمانين من الهجرة في شهر رمضان كان صلاح الدين الأيوبي رحمه الله قد حقق الانتصارات تلو الانتصارات على الصليبيين، وانتصر عليهم في حطين، كم يتألم المسلم وهو يسمع اسم صلاح الدين وحطين ويرى ذل المسلمين، صلاح الدين الذي قال كيف اضحك والأقصى أسير في يد الصليبيين.



نتكلم عن القائد صلاح الدين والأمة تبحث عن قيادات تعيد لها مجدها وعزتها.



صلاح الدين يوم حطين أمر الجيش أن لا يقاتلوا إلا بعد أن يصعد خطباء المنابر في عموم الدولة الإسلامية، فيدعون لهذا الجيش المظفر، ثم نزع خوذة رأسه وعفر وجهه. بالتراب داعيا ربه بالنصر والتمكين، وانتصر المسلمون وباع مسلم الصليبي بدينار لماذا؟ قال ليرى العالم ذل الصليبين وعز الإسلام.



انظروا كيف كان المسلمين يوم أعزوا دينهم.



وفي سنة ستمائة وثمانية وخمسين هجرية في شهر رمضان ينتصر المسلمون على التتار في موقعة عين جالوت 25 رمضان بقيادة القائد الإسلامي قطز والظاهر بيبرس. وكان الشعار: وا إسلاماه وا إسلاماه:
وما فتئ الزمان يدور حتى
مضى بالمجد قوم آخرون
وآلِمنِي وآلم كلَّ حر
سؤال الدهر: أين المسلمون؟!



وفي العاشر من رمضان سنة 1393هـ 1973م تقدم الجنود المصريون والمسلمون فعبروا قناة السويس ودمروا وهم يهللون ويكبرون خط بارليف أقوى خط دفاع عرفه العالم في القرن العشرين وقبل أن تتدخل القوى الكبرى ويتوقف القتال لصالح اليهود كان الجنود المسلمون قد اجتاحوا مواقع بني إسرائيل في معظم سيناء، ولئن كانت معركة العاشر من رمضان هذه لم تؤت إلا على قدر الجهد المبذول والنيات الدافعة فإن ذلك يؤكد أن القدس والمسجد الأقصى لن يحررها سوى جيش من المؤمنين الصادقين الذين لا يريدون إلا الموت في سبيل الله لا القومية المنتنة ولا الوطنية الزائفة.



هذه صور حية من صور التضحية والفداء والبطولة والجهاد سطرها لنا التاريخ عن أجدادنا وأسلافنا بأحرف من نور، ﴿ وَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ ﴾[النور: 40].
أولئك آبائي فجئني بمثلهم
إذا جمعتنا يا جرير المجامع

فأين المسلمون واليهود يدنسون المسجد الأقصى وينتهكون الحرمات في أرض فلسطين؟! أين المسلمون وديار الإسلام وثغورها تضيع الواحدة تلو الأخرى؟! أعجزت الأرض أن تنجب واحدًا كخالد بن الوليد أو كصلاح الدين الأيوبي؟! هل عقمت أرحام المسلمين أن تنجب بطلًا مغوارًا كسعد بن أبي وقاص أو كأبي عبيدة بن عامر الجراح؟! لكن أيها المسلمون ابشروا فالخير قائم وقادم.



ومن المبشرات ظهور قادة بذلوا أنفسهم لدين الله ولخدمة قضايا الأمة، قيادات تذكرنا بصلاح الدين وقطز وعمر المختار.



عباد الله:

ها هي العشر الأواخر من رمضان على الأبواب، ها هي خلاصة رمضان، وزبدة رمضان، وتاج رمضان قد اقتربت، هذه العشر فيها ليلة خير من ألف شهر ليلة تتنزل الملائكة ومعهم جبريل.. ونحن في الأسواق إلا من رحم الله فيا ترى كيف نستقبلها؟



لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخص هذه العشر الأواخر بعدة أعمال.



ففي الصحيحين من حديث عائشة ب: «كان رسول الله إذا دخلت العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله» ولفظ لمسلم: «أحيا ليله وأيقظ أهله» ولها عند مسلم: «كان رسول الله يجتهد في العشر ما لا يجتهد غي غيرها»، ولها في الصحيحين: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله».



إن قيام الليل هو دأب الصالحين وشعار المتقين وتاج الزاهدين، كم وردت فيه من آيات وأحاديث، وكم ذكرت فيه من فضائل، فكيف إذا كان في رمضان، وفي العشر الأواخر منه حيث ليلة القدر.



ماذا فاته من فاته قيام الليل، أما لكم همة تنافسون الحسن والفضيل وسفيان.



أما لكم همة كهمة التابعي أبي إدريس الخولاني حيث كان يقوم حتى تتورم قدماها ويقول: والله لننافسن أصحاب محمد على محمد صلى الله عليه وسلم وحتى يعلموا أنهم خلفوا ورآهم رجالا.
يا أيه الراقد كم ترقد
قم يا حبيبا قد دنا الموعد
و خذ من الليل وساعاته
حظّا إذا هجع الرقد
من نام حتى ينقي ليله
لم يبلغ المنزل أو يجهد
قل لذوي الألباب أهل التقى
قنطرة العرض لكم موعد



آه يا مسكين لو رأيت أقواما تركوا لذيذ النوم ففازوا بليلة القدر فهم في قبورهم منعمين، وغدا بين الحور العين جذلين، وفي الجنان مخلدين.



آه لو رأيت من ترك قيام الليل، فهو في قبره ما بين حسرة ولوعة.



هذا وصلوا - عباد الله: - على رسول الهدى فقد أمركم الله بذلك في كتابه فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].



 توقيع : حكاية ناي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 04-02-2024, 07:47 PM   #2



 
 عضويتي » 33
 جيت فيذا » Nov 2022
 آخر حضور » 05-12-2024 (11:07 AM)
آبدآعاتي » 277,677
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » اعشق ملامحك has a reputation beyond reputeاعشق ملامحك has a reputation beyond reputeاعشق ملامحك has a reputation beyond reputeاعشق ملامحك has a reputation beyond reputeاعشق ملامحك has a reputation beyond reputeاعشق ملامحك has a reputation beyond reputeاعشق ملامحك has a reputation beyond reputeاعشق ملامحك has a reputation beyond reputeاعشق ملامحك has a reputation beyond reputeاعشق ملامحك has a reputation beyond reputeاعشق ملامحك has a reputation beyond repute
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 آوسِمتي »

اعشق ملامحك غير متواجد حالياً

افتراضي



بارك الله فيك
وجزاك الفردوس الاعلى ان شاء الله
دمت بحفظ الله ورعايته


 توقيع : اعشق ملامحك

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.