الأطفال الذين يقضون الوقت الممتع مع والديهم في المشاركة في الأنشطة يخلق ذلك شعورًا إيجابيًا و بناء الذات وبالتحديد عندما يشعر الأطفال أن آبائهم يقدرونهم فإنهم يشعرون بمزيد من الإيجابية تجاه أنفسهم لذلك ليس من الضروري أن تكون الأنشطة العائلية رحلات باهظة الثمن حتى تكون تصبح رحلات مفيدة فالجزء المهم للقيام بذلك هو تواجد الأسرة معًا حتى يمكنك الذهاب في جولة بالدراجة أو ممارسة لعبة معًا.
تقوية الروابط الأسرية
تمثل العائلات التي تشارك الأنشطة اليومية معًا روابط عاطفية قوية مع أطفالها لقد أثبتت الدراسات أن العائلات التي تستمتع بالأنشطة الجماعية معًا تشترك في رابطة عاطفية أقوى مع أطفالها بالإضافة إلى القدرة على التكيف بشكل جيد مع جميع المواقف كعائلة شارك يجب مشاركة أطفالك في هواياتك أو رياضاتك أو كتبك أو أفلامك أو الأنشطة الأخرى المفضلة لديك.
تطوير السلوكيات الإيجابية
دائما ما يكون الأطفال والمراهقون الذين يقضون وقتًا أطول مع والديهم هم أقل عرضة للقيام بالسلوك المليء بالمخاطر وفقًا للدراسات التي أجراها المركز الوطني للإدمان وتعاطي المواد المخدرة عبر جامعة ولاية أريزونا أثبت أن المراهقين الذين يتناولون عشاءًا عائليًا بشكل غير متكرر هم أكثر عرضة لاستخدام التبغ
بل وتزيد احتمالية تعاطيهم للكحول بمقدار الضعف تقريبًا ومرة ونصف لاستخدام الماريجوانا بالإضافة إلى أن الأطفال الذين يتناولون الطعام بشكل متكرر مع عائلاتهم أيضًا يكون لديهم استقبال غذائي محسنًا مقارنةً بالأطفال الذين لا يأكلون كثيرًا مع أفراد الأسرة.
التشجيع على التواصل
عند القيام بقضاء وقت ممتع مع أطفالك فإنك بذلك تنشئ بيئة للتواصل الجيد والمهم لأطفالك حتى يشعروا بالراحة عند الحديث عن أي شيء ومع أي شخص ببساطة أن ذلك يحدث فرقًا كبيرًا شخصية طفلك ونموه الفكري أيضاً[2]
ترسيخ الأخلاق والمبادئ
عند غرس القيم والأخلاق لدى أطفالك يلاحظ الأطفال القيم ويعالجونها ويستوعبونها من والديهم وكذلك من محيطهم المباشر لهم وكل ما يتعلمونه عبر سنوات من ترسيخ الأخلاق والمبادئ التي تقوم بدعمها الأسرة مثل أن يتعلم الأطفال أن يكونوا أشخاص محترمين تجاه كبار السن
وأن يكونوا محافظين إتجاه الأشقاء الصغار وأفراد العائلة بالإضافة أنهم يتعلمون الفرق بين الصواب والخطأ والآمن وغير الآمن ويكبرون ليفهموا ما هي قيمة التعليم والعمل الجاد والصدق واللطف والتسامح يصبح الأطفالمع مرور الوقت أكثر تقبلاً للتحديات التي يواجهها آباؤهم وجميع المصاعب التي مروا بها في حياتهم الشخصية
قوة الشخصية
عند توفر بيئة داخل الأسرة مثالية وذات قواعد واضحة ومحددة في تربة الطفل قبالتالي يصبح للطفل شخصية قوية ذات قواعد وأهداف محددة وذلك عن طريق منح الأطفال حرية التعبير عن مشاعرهم والقيام بالإبداع في هواياتهم دون قلق أو تردد
لذا يجب على الآباء أن يكونوا على دراية وثقة بمواهب أطفالهم بل وتزويدهم بمزيد من التدريب والتشجيع حتى يزيد من شعور الأطفال بالثقة بالنفس وذلك لكي يكبر طفلك ويصبح فردًا واثقًا من نفسه لذلك من الضروري أن تمنحه الدعم دائماً.
بناء الصداقة
عندما يتم التعامل مع المراهقين يكون ذلك أصعب بكثير من التعامل مع الأطفال في بعض الأحيان يتطلب أن تضع نفسك مكانهم في موقف ما وذلك لمساعدته أو فهم ما يمرون به لذلك سوف تحتاج في كثير من الأوقات أن تشعر ابنك المراهق أنك تعامله كصديق وليس كأبن أو طفل وذلك من أجل كسب ثقته لذلك مهما كان الأمر صعبًا يجب أن تعرف كيفية المعاملة مع هذه الفئة العمرية حتى لا يبتعدوا عنك
وبالرغم من هذا يجب عليك تحديد الوقت الذي يجب أن تتدخل بصفتك أحد الوالدين وذلك عند الحاجة لذلك وهذه أفضل طريقة لتقوية الروابط مع ابنك المراهق وعلى الجانب الآخر يجب مشاركة تجاربك معه أو معها والتحدث عن المواقف الخاصة بك المرتبطه مع أصدقائك أو مواقف العمل التي واجهتها ومواقف الارتباك والاستياء الذي ممرت به في سن المراهقة وكيف تعاملت معه وكيف وجدت الحلول المناسبة للموقف ولا مانع من أن تتحدث عن الأخطاء التي ارتكبتها وكيف قومت بإصلاحها بالتأكيد سيحترم ابنك المراهق صدقك في الحديث وسيكتسب حلول وأفكار جديده له