إذا لم تنتهِ الحرب في السودان فلن تكون هناك عملية سياسية
أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، أمس، أنَّه إذا لم ينتهِ الصراع في البلاد، فلن تكون هناك عملية سياسية.
وقال البرهان -في تصريحات، خلال زيارته لوحدات عسكرية في ولاية القضارف السودانية-: «كيف يمكن عمل اتفاق وسلام مع شخص لا يلتزم، وكل يوم له رأي؟ لذا نقول لن يكون هناك سلام إلَّا بعد نهاية هذا التمرُّد»، في إشارة إلى قوات «الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو، الشهير بـ»حميدتي».
وبحسب بيان صادر عن مجلس السيادة السوداني، فقد وجه البرهان «رسالة للسياسيين الذين يتحدَّثون عن دعاة حرب، قائلًا دعاة الحرب مَن يحمل سلاحه ويهاجم المواطنين، ويبحث عن السلاح من خارج البلاد ليقتل به السودانيين».
وأضاف البرهان: إنَّ «المعركة الآن أخذت طابعًا مختلفًا عن العشرة أشهر الماضية، وقد أصبحت الآن المعركة لازمة وواجبة؛ لأنَّنا ذهبنا للسلام في جدَّة، وتم الاتفاق على كثير من الالتزامات والعهود، لكن لم ينفذها أحد».
وتتواصل منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري، ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة، وقيادة قوات الدعم السريع، وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
وتوسَّطت أطراف عربية وإفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلَّا أنَّ هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.