تُصنَّف المضادات الحيوية ضمن العلاجات المنقذة للأرواح، حيث تعمل على محاربة بعض أنواع العدوى، والتي قد يكون بعضها مهددًا للأرواح، ففي بعض الأحيان قد يستطيع جهاز المناعة أن يتغلب على العدوى، وفي أحيان أخرى يكون عدد البكتيريا كبيرًا بحيث لا يستطيع الجهاز المناعي التعامل معه وحده.
هناك العديد من أنواع المضاد الحيوي، أما النوعان الرئيسيان هما:
محارب البكتيريا: تعمل أنواع المضادات الحيوية المختلفة لعلاج أنواع مختلفة من العدوى، أما محارب أو كابح البكتيريا مثل البنسلين، فإنه يتداخل مع تكوين جدار الخلايا البكتيرية ليقتلها من الداخل، وقد كان البنسلين أول أنواع المضاد الحيوي التي توفرت لعلاج المرضى، وقد تم استخدامه لسنوات طويلة لعلاج مجموعة كبيرة من أنواع العدوى البكتيرية، توفر البنسلين تحت عدة أسماء منها: (الأمبيسيلين، والأموكسيسيلين، والبنسلين جي).
محارب الجراثيم: وهو القسم الثاني من أنواع المضادات الحيوي كابح الجراثيم، ويعمل بطريقة مختلفة عن البنسلين، حيث يعمل على منه البكتيريا من التكاثر، وفي النوعين يبدأ التحسن في الظهور على المريض بعد ساعات، أو أيام قليلة من المواظبة على تناوله، ويجب تناول أي نوع من أنواع المضاد الحيوي تحت إشراف الطبيب، وبالجرعات المحددة لكل شخصٍ على حدة، لتجنب المضاعفات.
بعض المضادات الحيوية تهاجم البكتيريا الهوائية (التي تحتاج إلى الأكسجين)، أما البعض الآخر يهاجم البكتيريا اللاهوائية (التي لا تحتاج إلى الأكسجين)، وقد يصف لك الطبيب مضاد حيوي ضيق المجال لعلاج نوع معين من العدوى البكتيرية، وقد يصف مضادًا حيويًا واسع المجال لعلاج مجموعة أكبر من الالتهابات، كما أن الطبيب قد يصف المضاد الحيوي بشكل وقائي قبل العمليات الجراحية، وخاصةً جراحات: (الأمعاء، والعظام).