إنه لأمر مدهش أن تلك الأنوف الصغيرة يمكن أن تنتج الكثير من المواد اللزجة المزعجة، لكنها أيضًا طبيعية تمامًا حيث أن الأنف المصابة بالخنفرة قد تكون ناتجة عن حدوث التهاب في الأغشية الحساسة التي تبطن تجويف الأنف، لذلك لا داعي للقلق فأغلب الأطفال الصغار بعد ولادتهم بأسبوع، سوف يظهر عليم أعراض الخنفرة العادية.
وعلى ذلك الأساس قد تعتبر الخنفرة عند الأطفال حديثي الولادة أمرًا شائعًا للغاية، وذلك في حالة عدم وجود أي مرض، فالمخاط في العموم يدل أن جهاز المناعة لديه يعمل بشكل جيد لمقاومة الفيروس ات والالتهابات، وفي أغلب الأمر يمكن أن يصاب الأطفال بالاحتقان عندما يستنشقون :-
دخان السجائر
الملوثات
الفيروسات
المهيجات الأخرى.
حيث تفرز أجسامهم مخاطًا إضافيًا في الأنف والممرات الهوائية، وذلك لأنها تعمل على تعطيل مرور الأتربة والغبار الموجود في الجو وعلى ذلك ايضا يمكن أن يؤدي التعرض للهواء الجاف والظروف الجوية الأخرى أيضًا إلى زيادة في إنتاج المخاط والاحتقان.
أما بالنسبة للأطفال فالوضع مختلف تماما، مما يعرضهم دائما لحدوث الخنفرة والاصابة بالاحتقان من الأطفال الأكبر سنًا لأن الممرات الأنفية والممرات الهوائية لديهم صغيرة ولم تنضج بعد.