غصن نضير من دوحة البشير النذير - منتديات احساس ناي

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ فَعِاليَآت احساس ناي ) ~
                             


عدد مرات النقر : 339
عدد  مرات الظهور : 7,668,730
عدد مرات النقر : 319
عدد  مرات الظهور : 7,668,727
عدد مرات النقر : 212
عدد  مرات الظهور : 7,668,766
عدد مرات النقر : 170
عدد  مرات الظهور : 7,668,766
عدد مرات النقر : 285
عدد  مرات الظهور : 7,668,766

عدد مرات النقر : 14
عدد  مرات الظهور : 1,186,885

عدد مرات النقر : 37
عدد  مرات الظهور : 1,181,474

عدد مرات النقر : 14
عدد  مرات الظهور : 1,181,998

العودة   منتديات احساس ناي > ๑۩۞۩๑{ القسم الاسلامي }๑۩۞۩๑ > › ~•₪• نبـي الرحمه وصحابته~•₪•

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-27-2024, 07:34 PM
حكاية ناي ♔ متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
Awards Showcase
 
 عضويتي » 16
 جيت فيذا » Sep 2022
 آخر حضور » اليوم (07:33 PM)
آبدآعاتي » 3,699,292
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » حكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond repute
الاعجابات المتلقاة : 2249
الاعجابات المُرسلة » 783
مَزآجِي   :  08
?? ??? ~
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
 آوسِمتي »
 
افتراضي غصن نضير من دوحة البشير النذير

Facebook Twitter


الحمد لله حمداً حمدًا، والشكر له شكراً شكرًا، أحمده على نعمه الغزيرة، وأشكره على آلائه الكثيرة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].



﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء: 1].



﴿ يَا أَيَّهَا الَّذِينَ آَمَنُواْ اتَّقُواْ اللهَ وَ قُولُواْ قَولاً سَدِيداً * يُصلِحْ لَكُم أَعْمَالَكُم وَ يَغْفِرْ لِكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ مَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزَاً عَظِيمَاً ﴾ [ الأحزاب: 70-71].



أما بعد:

فإنَّ أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.



أيها المسلمون، جاء في سنن النسائي، وصحيح ابن حبان، ومستدرك الحاكم وصححه عن أبي اليقظان عمار بن ياسر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهذه الدعوات: (اللهم إني أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الغضب والرضا، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيماً لا يبيد، وقرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضا بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك، وأسألك الشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين).



عباد الله، إن الله تعالى أنزل إلينا كتابه الكريم على الرسول الأمين هدى للناس مبشراً ونذيرا، يقول الله تعالى: ﴿ إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً ﴾ [الإسراء: 9].



وأوحى الله تعالى إلى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ما يبين به للناس معاني هذا الكتاب الكريم فكان ذلك المبيِّن هو سنته وأحاديثه عليه الصلاة والسلام يقول الله تعالى: ﴿ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 44].



فكانت معاني السنة من الله تعالى، وألفاظها وقوالب التعبير عنها من الرسول صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى: ﴿ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾ [النجم: 3-4]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه)[2].



معشر المسلمين، إن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم معصوم في أقواله وأفعاله؛ فلفظه وفعله هدى ونور يهدي به الله من يشاء.

فوجبت طاعته - عليه الصلاة والسلام - واتباع سنته، وحرم الخروج عنها إلى غيرها مما يخالفها؛ فهي مع القرآن عروة الهدى، وسد منيع عن الضلال والردى، يقول الله تعالى: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ [الحشر: 7].



وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خلّفت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله، وسنتي، ولن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض) [3].



هذا وإن الله تعالى قد خص نبينا عليه الصلاة والسلام بجوامع الكلم: ألفاظ قليلة تحمل معاني كثيرة، فينطق صلى الله عليه وسلم بكلمات قليلة قد تشمل الدين كله.

مع فصاحته صلى الله عليه وسلم وبلاغته؛ لكونه نشأ في بيئة عربية خالصة.



أمة الإسلام، إن هذا النص النبوي الشريف قد جمع أطيب ما في الدنيا وأطيب ما في الآخرة، وهو يتحدث عن مسألة مهمة في الدين، وعبادة عظيمة من أجلِّ عباداته، ألا وهي عبادة الدعاء.

إن الدعاء - عباد الله - له شأن عظيم، ومنزلة سامية في الإسلام، لا يُهدى إليه إلا موفق، ولا يَضل عنه إلا محروم.



الدعاء عبادة من أعظم العبادات؛ لأنها تجتمع فيها أنواع كثيرة من التعبد والتقرب؛ فالدعاء يستدعي حضور القلب، وعبادةَ الله بالتوجه والقصد، والرجاء والتوكل، والرغبة فيما عنده والرهبة من عذابه. ويستدعي عبادة اللسان بالحمد والشكر والمسألة، ويستدعي عبادة البدن بالتضرع والاستكانة والانكسار والتوبة من الذنوب، والحرص على تطييب المكسب لإنفاقه على حاجات الإنسان.



والدعاء عبادة سهلة مطلقة غير مقيدة بزمان أو مكان أو حال؛ فهي في الليل والنهار، والبر والبحر، والسفر والحضر، والصحة والمرض.

ولكن ليس كل حامل سلاحٍ قادراً على الإصابة وعدم إخطاء الهدف، فالسيف بضاربه.



لهذا كان للدعاء شروطا وآداب، فمن ذلك:

أن على الداعي أن يعلم أنه لن يستطيع قضاء حاجته إلى الله، وأن يخلص الدعاء، وأن يحضر قلبه، ويتجنب أكل الحرام، وأن لا يمل من الدعاء، ولا يستعجل الإجابة، وأن يكون المدعو به من الأمور الجائزة شرعاً وعقلاً، وأن لا يكون في المدعو به إثم أو قطيعة رحم، وأن يختار من الأدعية الدعاءَ الجامع لخيري الدنيا والآخرة، وأن يرفع يديه، ويثني على الله تعالى بين يدي دعائه، ويختار الأوقات الفاضلة كالسحر، وحال الصوم، والسجود، وغير ذلك.

فمن جمع هذه الأحوال فهو قريب من الإجابة بعيد عن الرد.



عباد الله، إن هذا النص النبوي الشريف تضمّن خيري الدنيا والآخرة، فقد جمع على وجازة ألفاظه مبادئ كثيرة.

فهذا الدعاء شمل الإقرار بالإيمان بالله وصفاته، والإيمان باليوم الآخر وبعث الناس بعد مماتهم، وجمع بين إصلاح العامل نفسه، وإصلاح عمله، وتعدى ذلك الخير إلى الخلق نفعاً لهم، وإبعاداً للضر عنهم.



وضم في ثناياه الاهتمام بالباطن والظاهر، والسر والعلانية، ورضا الإنسان بما قسم الله له من أحوال حياته الدنيوية، دون تضجر ولا تسخط، مع علو الهمة في طلب أحوال الآخرة الباقية، واشتمل أيضا على طلب إصلاح الحياة النفسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والدنيوية والأخروية.



وما أحسنَ أن نقف عند هذه الجمل المضيئة لنقتبس من أنوارها، ونتعرف على بعض أسرارها؛ لتضيء لنا الطريق إلى خالقنا، ونصلح بما تحتويه من أعمالٍ دنيانا وآخرتنا.



أيها المسلمون، أولى جمل هذا الدعاء النبوي الشريف قول النبي صلى الله عليه وسلم: (أسألك خشيتك في الغيب والشهادة).

إن ربنا عظيم في ذاته، ذو كمال وجمال وجلال في أسمائه وصفاته، لا يحيط أحدٌ بكنهه وقدره سبحانه وتقدس، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ومن عرف الله تعالى بالكمال عرف نفسه بالنقصان، ومن عرف الله بالعلم عرف نفسه بالجهل، ومن عرف الله بالقدرة عرف نفسه بالعجز، ومن عرف الله بالقوة عرف نفسه بالضعف، ومن عرف الله بالألوهية عرف نفسه بالعبودية. انظروا - عباد الله - في آثار أسمائه وصفاته، انظروا إلى جبروته وقوته، ورحمته وقدرته، وعلمه وحكمته، وحياته وقيوميته. وتأملوا في بديع صنعه في مخلوقاته، وانظروا موجوداته في أرضه وسماوته هل رأيتم في خلقه من فطور، أو شاهدتم في فعله من قصور، سبحانه جل جلاله وعم فضله ونواله.



إن العلم بالمعاني الماضية عن الله تعالى توجب خشيته تعالى والخوف منه؛ ولذلك كان العلماء العاملون أخشى الناس لله تبارك وتعالى، قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ﴾ [فاطر: 28].



إن خشية الله تثمر تعظيمه على كل معظَّم، وتقديمه على كل مقدَّم، وطاعته وترك معصيته، والانصياعَ لأوامره، والانكفاف عن زواجره.



وهي تثمر الإقدام على العمل الصالح واتقانه، واستصغاره في جانب الله وإخفاءه، قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ * وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ * وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴾ [المؤمنون: 57-61].



قالت عائشة رضي الله عنها: قلت: يا رسول الله، ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ﴾ أهو الذي يزني ويسرق ويشرب الخمر؟ قال: لا، يا بنت أبي بكر، أو يا بنت الصديق، ولكنه الرجل يصوم ويتصدق ويصلي، وهو يخاف أن لا يتقبل منه، أولئك الذين يسارعون في الخيرات[4].



عباد الله، هؤلاء الذين يخشون ربهم لا يخشونه في العلن دون السر، وإنما يجمعون بين خشية الظاهر والباطن، بل الباطن أشد قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴾ [يس: 11].



وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، ومنهم: ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه ) [5].



فما جزاء الخاشين معشر المسلمين؟. من جزائهم: غفران ذنوبهم وعظم أجورهم.

يقول تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ﴾ [الملك: 12].

أما الذين لا يخشون الله تعالى فما أسرعهم إلى عصيانه وانتهاك حرماته، وعدم تقديره حق قدره، وما أبطأ خُطاهم إلى طاعاته، والمنافسة على قرباته.



أيها المسلمون، ثم يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (و أسألك كلمة الحق في الغضب والرضا).

ما أكثر الباطل بين الناس! وهنا يبرز دور الحق وقول الحق في المواجهة والتغيير. فالجهر بالحق في وجه الباطل يزعج الباطل؛ لأن الباطل لا يريده، ولا يحب أن يصده عن إفساده شيءٌ. وقول الحق -ابتغاء وجه الله- لا يستطيعه كل أهل الحق؛ لأن كلمة الحق مرة، فقد تذهب بإسماعها المصالحُ، وتجيء المكاره والمضار، فتقف الرغبة والرهبة حاجزاً دون الإعلان والإبلاغ. لكن أصحاب النفوس العظيمة الذين ينظرون إلى الدار الآخرة من وراء كلماتهم لا يستهويهم الترغيب؛ فما عند الله خير لهم وأبقى، فلا يخيفهم الترهيب، مادام أن أرواحهم وآجالهم بيد الله، ولن يصيبهم إلا ما كتب الله لهم، وإن أُصيبوا فما أحسن التضحية في جنب الله تعالى، وأحلى عاقبتها!



إن الإنسان له حالان: رضا وغضب، ففي حال الرضا يجب على المسلم أن يفعل الحق وينطق به، فإن رأى منكراً نهى عنه، أو معروفاً أمر به، ولا يسكت - في حال قدرته - عن النطق أمام الباطل، مهما كانت منزلة صاحب الباطل: أميراً أو وزيراً، عظيماً أو حقيرا. عن أبي ذر رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم بسبع: (وذكر منها: وأن أقول الحق وإن كان مرا...) [6].



وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا لا يمنعن أحدَكم رهبةُ الناس أن يقول بحق إذا رآه أو شهده؛ فإنه لا يقرب من أجل، ولا يباعد من رزق أن يقول بحق أو يذكر بعظيم)[7].



وعنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله جل وعلا ليسأل العبد يوم القيامة حتى إنه ليقول له: ما منعك إذا رأيت المنكر أن تنكره! فإذا لقن الله عبداً حجته يقول: يا رب، وثقت بك، وفرَقتُ من الناس) [8].



فالعبد المؤمن في حال رضاه لا يداهن، ولا يرائي، وإن حكم وقضى لا يميل إلى طرف ظلماً في قضائه وحكمه، بل يصدع بالحق ولو شدخ رؤوس أهل الباطل، ولكن بعلم وحكمة.



أما في حال الغضب فإن الغضب متى قويت ناره والتهبت أعمت صاحبها وأصمته عن كل موعظة حتى يغلي دم الإنسان لطلب الانتقام، لكن المؤمن لا يميل عن العدل والحق ولو في حال غضبه.



فالواجب - عباد الله - حال الغضب أن يحكِم الإنسان عقله، ولا ينساق وراء دواعي الغضب، فينطق بالباطل ويفعله؛ انتصاراً للنفس، وانتقاماً من خصم؛ فربما تغيب كلمة الحق حال الغضب؛ بسبب غيوم الغضب المتكاثفة، فيفوه الغضبان بما يضر نفسه وغيره.



أيها المسلمون، ثم يتدرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في إرسال هذه الدعوات الجامعة فيقول: (وأسألك القصد في الفقر والغنى).

إن الإسلام دين الاعتدال والوسطية، فلا إفراط فيه ولا تفريط. ففي مجال المال يأمر باكتسابه من أوجهه المشروعة، وينهى عن ترك التكسب، ويحظر أخذه وتملَّكه من الجهات والموارد المحرمة، ويأمر كذلك بإنفاقه في النفقات الواجبات من زكاة ونفقة على النفس والزوجة والأولاد والأبوين وكل ذي حق على الإنسان، ولكن من غير إسراف ولا تقتير، كل حسب وسعه وغناه، فليست نفقة الفقير كنفقة الغني. وقد تختلف باختلاف الزمان والمكان، فلعلها تكون بعض الكماليات في أزمنة وأمكنة من الحاجيات المهمات. يقول تعالى: ﴿لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً﴾ [الطلاق: 7].



روى ابن جرير عن أبي سنان قال سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن أبي عبيده؟ فقيل: إنه يلبس الغليظ من الثياب، ويأكل أخشن الطعام. فبعث إليه بألف دينار وقال للرسول: انظر ما يصنع بها إذا هو أخذها؟ فما لبث أن لبس الليّن من الثياب، وأكل أطيب الطعام. فجاءه الرسول فأخبره فقال رحمه الله تعالى! تأول هذه الآية ﴿ لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً ﴾ [الطلاق: 7].



وللإنسان أن ينفق في المباحات بما يرفّه به على نفسه ومن يعول، شريطة أن لا يخرج ذلك عن حدِّ الحق إلى الاسراف الذي هو: صرف ما ينبغي زائداً على ما ينبغي، أو إلى التبذير الذي هو: صرف الشيء فيما لا ينبغي من المحرمات ونحوها.



وحث الإسلام - أيضاً - المسلمَ على الإكثار من البذل في سبيل الله من صدقات، وعون لذوي الحاجات، فلا إسراف في الخير، كما أنه لا خير في الإسراف في غير حق. قال إياس بن معاوية رحمه الله: "ما جاوزتَ به أمر الله فهو سرف"، وقال غيره: "السرف النفقةُ في معصية الله تعالى".



وكما أمره بالإنفاق نهاه عن الإمساك والبخل، وهو: حبس المال عن الحقوق الواجبة، والنفقات المأمور بها كالزكوات وحقوق من يعولهم الإنسان، أو إمساك المال عن بذله في الخير وادخار الأجر ليوم الحاجة إليه: يوم القيامة.



فمن أمسك فعلى نفسه جنى قال تعالى: ﴿ هَاأَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء ﴾ [محمد: 38].

وليبشر البخيل بحادث أو وارث، كما قيل.

فمن سار - عباد الله - على هذا الطريق المعتدل منفقاً في غير سرف، وممسكاً من غير حرمانِ حقٍّ، أو تقتير- فقد أصاب الحق وأخذ بزمام القصد يقول تعالى: ﴿ وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً ﴾ [الإسراء: 29].



قال كعب بن مالك رضي الله عنه: "إن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله ورسوله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أمسك بعض مالك؛ فهو خير لك) [9].

فالاعتدال الاعتدال عباد الله تبلغوا.



أيها المسلمون، ثم يسترسل رسول الله صلى الله عليه وسلم في سؤال ربه، وتعليم أمته فيقول: )وأسألك نعيماً لا يبيد، وقرة عين لا تنقطع).



إن هذه الدنيا خُلقت للفناء ولم تخلق للبقاء، ما فيها زائل، ومقيمها مرتحل، وإلى دار الخلود منتقل، دار مشوبة بالغصص، ونعيمها مخلوط بألم الحاجة قبله، والكدر بعده، وعدم التمام والكمال أثناءه. فما أجهل من اغتر بدار هذه حالها، وإلى ذلك المصير مآلها. وكما قال الله تعالى: ﴿ وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِراً ﴾ [الكهف: 45].



من أراد النعيم المقيم الذي لا يتكدر فليس في هذه الحياة، وإنما هو في جنة عرضها السماوات والأرض، قال تعالى: ﴿ يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [الزخرف: 71].



قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ينادي منادٍ إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبدا، وإن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا، وإن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا، فذلك قوله عز وجل: ﴿ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [الأعراف: 43] [10].



فمن الغبن الفاحش - معشر المسلمين - أن يؤثر امرؤ الشهواتِ المحرمة في دنياه على ما أعد له مولاه في أخراه لو تركها، أو يركن وينقطع إلى الشهوات المباحة في حياته ويغفل أو يتغافل عن مثيلاتها في آخرته بعدم الاستعداد للظفر بتلك الملذات التامة، وما في الدنيا إلا نماذج وعينات لما في الاخرة.



أيها المسلمون، بعد هذا يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (و أسألك الرضا بعد القضاء).

حينما يبلغ الإيمان الصادق بصاحبه منزلة راقية يلاحظ عند نزول البلاء به حكمة المبتلي جل وتقدس، وخيرته لعبده في ذلك الامتحان، وأن الله غير متهم في قضائه وقدره.



فينزل حينئذ على قلبه نعيمُ الاطمئنان والرضا، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه.



وإذا قوي الرضا فقد يزيل الإحساسَ بالألم بالكلية، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلمإن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط) [11].



والحياة الطيبة والعيش الهنيء حاصلان بالرضا بأقدار الله وأقضيته، قال بعض السلف في قوله تعالى: "﴿ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ﴾ [النحل: 97]. قال: الرضا والقناعة"، وقال غيره في قوله تعالى: "﴿ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ ﴾ [التغابن: 11]، قال: هي المصيبة تصيب الرجل فيعلم أنها من عند الله فيسلم لها ويرضى".



فإذا نال العبد المسلم الراضي هذا النعيمَ العظيم في الدنيا -وهو يعرف أنها وأنه عما قريب إلى ارتحال- استشرف إلى دار العيش الحقيقي إلى الجنة؛ فإنه العيش الكامل، وما سواه ظل زائل، وحالٌ حائل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم، لا عيش إلا عيش الآخرة)[12].



والعيش في الجنة فيه الراحة والرَّوح المنزه عن المنغصات؛ ولذلك دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم هنا قائلاً: (و أسألك برد العيش بعد الموت).

فاللهم، إنا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وكلمة الحق في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى، ونسألك نعيماً لا يبيد، وقرة عين لا تنقطع، ونسألك الرضا بعد القضاء، وبرد العيش بعد الموت.

قلت ما سمعتم، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.



الخطبة الثانية

الحمد لله، الذي خلق الإنسان، وعلمه البيان، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على نبينا محمد، ما تعاقب الملوان، واستمر الجديدان، أما بعد:

أيها المسلمون، عوداً حميداً إلى هذا الدعاء النبوي الجامع، إذ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك: (وأسألك لذة النظر إلى وجهك).



إن لذات أهل الجنة فيها كثيرة متنوعة: لذة المكان، ولذة الزمان، ولذة الجار، ولذة المسموع، ولذة المرئي، ولذة المطعوم، ولذة الخلطة، ولكنهم لا يجدون شيئاً أنعم ولا أعظم من تنعمهم بالنظر إلى وجه الله الكريم. فعن صهيب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية: ﴿ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ﴾ [يونس: 26]. فقال: (إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، نادى منادٍ يا أهل الجنة، إن لكم عند الله موعداً يريد أن ينجزكموه، فيقولون: وما هو؟ ألم يثقل موازيننا، ألم يبيض وجوهنا، ويدخلنا الجنة ويجرنا من النار؟ قال: فيكشف لهم الحجاب فينظرون إليه، فو الله ما أعطاهم الله شيئاً أحب إليهم من النظر إليه ولا أقرَّ لأعينهم)[13].



فيا لها من لذة ما أعظمها! ويا لها من ساعة ما أكرمها! وياله من موعد ما أحبه! وياله من جزاء ما أحسنه! نسأل الله من فضله.



لقد عبده المؤمنون به في الدنيا بالغيب ولم يروه، فأحبوا رؤية معبودهم ومحبوبهم، فكان من إكرام الله لهم أن تجلى لهم فرأوه عِياناً يوم القيامة، وهذا هو الحق: أن المؤمنين يرون ربهم بأبصارهم في الآخرة يقول الله تعالى: ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ ﴾ [القيامة: 22-23].



وعن جرير بن عبدالله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنكم سترون ربكم عياناً يوم القيامة)[14].

وأما الكفار - فلكفرهم وجحودهم - فكانوا حقيقين أن لا يُكرموا برؤية ذي الكمال والجمال جل وتقدس، يقول الله تعالى: ﴿ كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ﴾ [المطففين: 15].

قال الشافعي رحمه الله: "لما أن حجب هؤلاء في السخط كان في هذا دليل على أن أولياءه يرونه في الرضا".



أيها المسلمون، ويتابع رسول الله صلى الله عليه وسلم الدعاء قائلاً: (وأسألك الشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة).



إن من لوازم الرؤية: اللقاء، فكم قد طال بالمؤمنين الشوق، وبرَّح بهم الانتظار، وطول السفر. وفي أثر إسرائيلي: "طال شوق الأبرار إلى لقائي، وأنا إلى لقائهم أشوق".

وقال تعالى: ﴿ مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [العنكبوت: 5].



قال بعض العارفين: "لما علم الله شوق المحبين إلى لقائه ضرب لهم موعداً للقاء، تسكن به قلوبهم".

لقد جعل الشوقُ المشتاقين يتحملون الآلآم والمشاق، ويؤدون ما فرض عليهم إلى تبلغ الروح التراق، ويتجنبون ما نهوا عنه، حتى الممات والفراق.



ولما كان يمكن أن يُتصور الألم، أو يحصل الضرر والفتنة من فعل المطلوبات والعبادات السابقة سأل الرسول عليه الصلاة والسلام - إن كانت فتنة أو ضراء - أن لا تؤدي إلى تأثير سلبي على الديانة؛ فلهذا قال: (من غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة) أي: تفضي إلى الحيرة والهلاك.



أيها المسلمون، ثم ختم النبي عليه الصلاة والسلام هذا الدعاء العظيم بدعوتين عظيمتين فقال اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين).

فأولى هاتين الدعوتين تعني: حصول كمال الإيمان وآثاره الحسنة على الظاهر والباطن.

والزينة زينتان: زينة تصلِح الظاهر، وتكون باللباس الذي يغطي العورات الحسية.



وزينة تصلِح الباطن والظاهر، بتغطية العورات المعنوية، وهذه الزينة هي زينة الإيمان، وحسن الإسلام، قال الله تعالى: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ [الأعراف: 31].



وكان قد قال قبلها: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ﴾ [الأعراف: 26].



فماذا يغني جمال المظهر والمنظر إذا فُقد جمال المخبر والجوهر؟! كثيرون هم المهتمون بظواهرهم، وقليلون من يهتمون بإصلاح بواطنهم.



وإن الإيمان - عباد الله - ليس ادعاءً أو أقوالاً ولكنه حقائق ثابتة في القلوب، وأفعال ناطقة على الجوارح.

وثاني الدعوتين: سؤال الله الهداية، وتلك نعمة ما أعظمها! ومنّة ما أكملها! ولا يكمل الاهتداء إلا بإهدائه إلى باقي الخلق.



فمن رزق الهداية فأمسكها على نفسه، ورأى المنكر مفعولا، والمعروف مهجورا، فلم ينه أو يأمر فقد لا يسلم في الدنيا وإن نجا في الآخرة، ولا تسل عن الثالث الذي ضلّ وأضل.



فإن الله تعالى قد ذكر لنا في كتابه قصة الذين اعتدوا في السبت وختم لنا تلك القصة بمشهد الختام والمصير للأصناف الثلاثة: العاصين، والساكتين عنهم، والناهين لهم فقال تعالى: ﴿ فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ ﴾ [الأعراف: 165]، وسكت عن الصنف الثالث. فيا أيها الناس، اعرفوا قدر سنة نبيكم: فعظموها واعملوا بها، ومنها أحاديث الدعاء فخذوها وادعوا بها، وقدموها على غيرها، وسلوا الله التوفيق إلى خشيته في الغيب والشهادة واخشوه بسلوك سبيل الخشية، وسلوه التوفيق إلى قول كلمة الحق على كل حال وفي كل ظرف فقولوها، وتجنبوا سواها من الباطل، وسلوه التوفيق إلى الوسطية في جميع أموركم، ومنها: حال الغنى والفقر، فكونوا معتدلين: لا مبذرين ولا مقترين، وارجوه تعالى حسنَ المآل والمنقلب يوم تصيرون إليه، وإلى ما في ذلك من الخيرات الحسان فاستعدوا وأعدوا مهر تلك المطالب والرغائب. فإذا فعلتم ذلك فإنه من الإيمان الذي يلوح عليكم نوره، فكنتم بذلك هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين.

ثم صلوا وسلموا على خير الورى....



 توقيع : حكاية ناي ♔

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 09-27-2024, 07:41 PM   #2



 
 عضويتي » 25
 جيت فيذا » Oct 2022
 آخر حضور » اليوم (05:25 PM)
آبدآعاتي » 293,004
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
 التقييم » صمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond reputeصمتى لغتى has a reputation beyond repute
الاعجابات المتلقاة » 134
الاعجابات المُرسلة » 133
مَزآجِي   :
 آوسِمتي »

صمتى لغتى متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله خيرا
وجعلة فى ميزان حسناتك


 توقيع : صمتى لغتى

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.