إضاءات حول بحث حقيقة الانفجار الغامض في سيبيريا
إضاءات حول بحث حقيقة الانفجار الغامض في سيبيريا
البحث موضوعه انفجار غامض حدث فى سيبيريا وتناول الاختلاف فى تفسير حدوثه حيث قال :
"على مدى قرن من الزمان اختلف العلماء في تفسير سبب هذا الانفجار الغامض الذي حدث في منطقة غابات سيبيريا في روسيا في 30 يونيو من عام 1908 والذي عرف بـ "حادثة تونغوسكا" Tunguska Event حيث اختلفت التفسيرات في شأنه منذ حدوثه فمنهم من أرجعه إلى جرم سماوي (نيزك أو مذنب) انفجر في تلك المنطقة غير المأهولة ومنهم ذهب إلى أبعد من ذلك فأرجعه إلى انفجار سفينة فضائية تعمل بالوقود النووي! والغريب في هذا الانفجار أن آثاره تشبه إلى حد بعيد آثار الانفجارات النووية رغم حدوثه قبل معرفة البشر للانفجارات النووية بأكثر من خمسة وثلاثين عاماً"
وحكى الكاتب ما يقال أنه حدث فى البداية حيث قال :
"بداية القصة
في يوم 30 يونيو من عام 1908 وبالتحديد في تمام الساعة الخامسة وسبع عشرة دقيقة. وفي حوض نهر تونغوسكا بمنطقة كراسنويارسكي بأعماق سيبيريا حيث تنتشر غابات التايجا دوى الانفجار وارتفعت كتلة هائلة من اللهب إلى عنان السماء كتلة أكد شهودها العيان من الفلاحين الروس أنها أضخم وأغرب كتلة نيران رأوها في حياتهم حيث أضاءت السماء بوهج ساطع. وهج أحال مساء تونجوسكا إلى نهار وشعر أغلب سكان المعمورة وقتها باهتزاز الأرض تحت أقدامهم ولفحت النيران الفلاحين على بعد عشرات الكيلو مترات من موقع الانفجار وبلغ شدة وهج هذا الانفجار العظيم إلى حد إمكانية قراءة الصحف فى انجلترا فى منتصف الليل وأضاءت سماء استوكهولم فاستطاع بعض المصورين هناك التقاط الصور بدون فلاش بكاميراتهم محدودة الإمكانية فى ذلك الوقت وحظي الألمان بنهار دام لـ 24 ساعة"
بالطبع كل هذا قد لا يزيد عن أوهام فلا يمكن أن يرى انفجار على بعد ألاف ألميال من شرق آسيا فى غرب أوربا وإنما ما حدث قد يكون ظاهرة فلكية كالقمر عندنا يكون كبيرا
ومما يفند كل هذا هو أن الصين واليابان وكوريا ومنغوليا والهند وبلاد جبال التبت لم يروا هذا الانفجار الكبير رغم قربهم من المنطقة
يتوهم الكاتب أن ما حدث هو انفجار فضائى حيث قال :
"آثار غامضة
" ليس من الواضح حتى الآن لماذا انفجرت الكتلة الفضائية التي يقدر العلماء قطرها بـ100 متر، خصوصا ان الارض شهدت سقوط كتل مماثلة أدت الى ظهور حفر بقطر كيلومتر الى كيلومترين. اكد شهود عيان حينها ان الغابات المحيطة بمنطقة الكارثة غصت بالكثير من الاحجار. لكن لم يعثر عليها أحد سوى الحجر الذي سمي «حجر جون» نسبة الى جون انفيغونوف رئيس بعثة استكشاف عام 1973 وظهر ان مسار سقوطه مطابق لمسار النيزك، وانه يحتوي على مواد موجودة في الارض.
- اشجار الغابات على سفحي جبل تشوفار سقطت بشكل باتجاه واحد مما يعني ان الموجة الضاربة جاءت على شكل «الفراشة».
- بعد بضع دقائق من الانفجار وقعت عاصفة مغناطيسية استمرت 5 ساعات. وقد اختلفت العاصفة في خصائصها عن جميع سابقاتها التي تحدث بسبب الانفجارات الشمسية، الا انها كانت مشابهة للعواصف المماثلة التي تظهر بعد تفجير القنابل الذرية.
- ظهرت تغيرات جينية لدى النباتات والحيوانات في المنطقة، كما سجل تحور جيني ملحوظ لدى السكان المتحدرين من اصول «ايفنكي» الإثنية.
- أقاويل السكان المحليين: لا يعرف احد حتى الآن لماذا يعتبر السكان المحليون موقع سقوط نيزك تونغوسكا «موقعا مشؤوما» ويعزز هذا الأمر ان العلماء أنفسهم لا ينفون وجود اشياء سيئة في الموقع، اذ قال بعضهم ان عقارب الساعة في أحد المناطق القريبة تتباطأ، وبعضهم الآخر يزعم أنه شاهد «اشباح» لأناس عابرين في الموقع تبين لهم انهم غير موجودين فهم يختفون حال الاقتراب منهم."
بالطبع كل هذا الكلام هو تخيل أو توهم لأن من قالوه قالوا بعد ستين سنة من حدوق الواقعة إن كانت قد وقعت بالفعل
وذكر الكاتب النظريات التى قالها البعض عن سبل حدوث الانفجار حيث قال :
"نظريات تفسير الانفجار
1 - فرضية اليوفو UFOسفينة فضاء قادمة من كوكب آخر
ترتكز تلك النظرية على أن آثار الانفجار النووي مشابهة جداً للآثار حادثة تونغوسكا خصوصاً عندما بعد إلقاء القنبلتين الذريتين على هيروشيما وناغازاكي فكيف حدث ذلك في تونغوسكا قبل اختراع القنبلة الذرية؟ وبناء على ذلك لا بد من وجود كائنات عاقلة خارج كوكب الأرض كانت تسير بمركبة فضائية تعمل بالطاقة النووية فحدث طارئ على تلك المركبة أدى بالمخلوقات لتوجيه مركبتهم للسقوط نحو منطقة غير مأهولة حتى لا تؤذي سكان الأرض!!! وربما أيضاً كان يتم التحكم بها عن بعد لدراسة أمر ما كمثل إطلاقنا في الوقت الحاضر لمكوك فضائي لدراسة كوكب المريخ، وكانت تلك النظرية تفسر كل غموض الانفجار تفسر قدرة تغيير الجسم لحركته وقيامه بمناورة جوية وتفسر الانفجار النووي وتأثيره الإشعاعي على النباتات والحشرات المتحورة جينياً وطبقاً لنظرية زولوتوف فإن العناصر النادرة مثل الديوتريوم ومادة مثل الفوسفور النقي والتي يستحيل وجودها بالطبيعة ومادة مثل السيليكا وكل ما عثر عليه العلماء في منطقة الانفجار يكون عبارة عن بقايا سفينة الفضاء بعد انفجارها! وتعتمد تلك النظرية أيضاً على ما زعم من العثور على بقايا مركبة فضائية محطمة في المنطقة خبأتها المخابرات السوفيتية آنذاك."
وكل الكلام هو تخيل فلا وجود لتلك السفينة ولا لبقايا شىء بدليل أن المخابرات السوفيتية لم تخرج شىء هى والروسية من بعدها
وذكر الكاتب أراء المكذبين لهذا التفسير حيث قال :
"رد المتشككين
يرى المتشككون أن أصل تلك الفرضية يعود إلى قصص الخيال العلمي التي كتبها المهندس الروسي ألكساندر كازانتسيف في عام 1946، ففي إحدى رواياته يكتب: "انفجرت مركبة المريخيين الفضائية التي كانت تدار بالطاقة النووية والتي كانت تبحث عن مصادر المياه في بحيرة بايكال في وسط السماء"، ويعتقد أن زيارة كازانتسيف إلى مدينة هيروشيما المدمرة عام 1945 ألهمته بكتابة تلك القصة
كما ألهمت قصص كازانتسيف كتاب الدراما التلفزيونية مثل توماس أتكينز وجون باكتسر فكتبوا "النار القادمة من .. " في عام 1976 وفي عام 1998 بثت شبكة تيرنر التلفزيونية برنامج يتحدث عن ملفات المخابرات السوفيتية السرية بخصوص الأجسام الطائرة المجهولة المعروفة بـ UFO وكانت تلمح لحادثة تونغوسكا حيث دعتها بـ "الروزويل الروسي" نسبة لحادثة روزويل الغامضة والشهيرة في الولايات المتحدة الأمريكية حيث زعم انتشال أنقاض حطام مركبة فضائية لمخلوقات تحطمت في موقع تونغوسكا في عام كانت قد صرحت به مجموعة تدرس ظاهرة حادثة تونغوسكا في 2004 ولكن لم يجري تأكيد صحة ذلك الزعم لعدم توفر برهان كاف
كما أن موقع تونغوسكا شهد الكثير من التلوث الناتج عن أنقاض المركبات الفضائية والصواريخ الروسية ضمن إطار برنامج الفضاء الروسي بايكانور، خصوصاً الحطام الناتج عن تحطم صاروخ فوستوك الخامس عند اختبار إقلاعه في 22 ديسمبر عام 1960 حيث سقط الحطام في موقع قريب من تونغوسكا فقام مهندسون باستعادة الكبسولة مع اثنين من ركابها الذين نجوا من الحادثة."
وهو كلام معقول فى نفى التفسير السابق وأما التفسير الثانى فهو النيزك وهو فرضية كاذبة هى الأخرى وفيها قال :
" 2- فرضية النيزك
لقد ظلت عدة فرق علمية تتنافس لفك أسرار «نيزك تونغوسكا» المستغلقة ويميل أغلب الباحثين الروس الى نظرية وقوع كتلة سماوية هائلة قد تكون نيزكا او كتلة نارية تفجرت قبل سقوطها على الموقع القريب من نهر تونغوسكا في سيبيريا.
وكانت لجنة النيازك التابعة للأكاديمية الروسية للعلوم قد تبنت ابتداء نظرية سقوط جزء لمذنب على الارض، فيما حاول علماء آخرون تبني نظرية حدوث تفجر كتلة فضائية بشكل موجة عارمة مركزة يماثل انتشارها شكل الفراشة أدت الى تحول مادتها الى غازات وأبخرة. والأرض معرضة لانفجار من هذا النوع مرة كل 100 إلى 300 سنة حيث يحدث برق في السماء تتبعه صدمة كهربائية عنيفة مصحوبة بارتفاع شديد في الحرارة وفي جزء من الثانية يتحول كل شيء حتى البشر إلى كتلة من اللهب ثم ينجذب كل شيء بقوة نحو مصدر الانفجار ويتلاشى في ثواني وسط الموجة التضاغطية للإنفجار!!! والغريب في الأمر أن النيازك التي سقطت في الأرض شكلت فوهة كبيرة على سطحها ولكن ذلك النيزك لم يفعل. هذه الفرضية لاقت قبولاً واسعاً من قبل الباحثين في علوم الفضاء والجيولوجيا ويعتبرونها حلاً اللغز، حيث يرى فريق من الباحثين الإيطاليين إنهم توصلوا إلى الإجابة النهائية بعد جمع العديد من تقارير شهود العيان التي لم تتم ترجمتها بالإضافة إلى دراسة تلك المنطقة وجمع معطيات عديدة عنها ومن عينات التربة وتحليل المواد توصلوا ألى أن جسماً بشكل نيزكاً خفيف الكثافة هو التفسير الأقرب لما حصل في تونغوسكا، والدليل على ذلك الاتجاه الموحد الذي سقطت فيه الأشجار وقدروا قوة الانفجار تعادل من 10 إلى 15 بليون طن من التي إن تي TNT وحول عدم وجود فوهة بعد الاصطدام يقول ياومانز: "تم استهلاك القسم الأعظم من النيزك في الإنفجار "،كما قام الباحثون بتحديد موقع الموجة الإنضغاطية بدقة بعد جمع تحليل المعطيات عن أكثر 60,000 شجرة سقطت بفعل الانفجار. ويبدو أن جسم النيزك اقترب من جهة الجنوب الشرقي بسرعة تقدر بحوالي 11 كم في الثانية."
النيازك أكذوبة اخترعها الفلكيون ولم ير أحد نيزك فعليا يسقط من السماء ومما يكذب تلك الفرضية التى ذكرها الكاتب هو أن جسم الساقط على الأرض سيحدث حفرة ويكون هو فوق الحفرة إما كاملا وإما متناثرا وكل هذا يلاحظه من يرى عمارة أو بيتا ينهار وحتى الطائرات عندما تسقط على الأرض تكون فوق الأرض
سقوط المواد المتفجرة هو الذى يحدث حفر نتيجة الانفجار وتكون المواد الخارجة من الحفرة خارج محيطها وهو أمر لم يحدث فى المنطقة السيبيرية
فما حدث أقرب التفسيرات له هو :
انهيار أرضى نتيجة زلزال أو نتيجة تجويف هوائى انفجر
وتناول الرعب الوهمى من سقوط نيزك حيث قال :
"رعب حقيقي يهدد كوكب الأرض:
إن احتمال أن يصطدم نيزك بالأرض محدثاً انفجاراً هائلاً هو احتمال قائم بالفعل، فقبل 65 مليون سنة اصطدم مذنب سماوي بساحل ما يعرف الآن بالمكسيك فقضى على وجود الديناصورات تماماً واحتمال أن يصطدم مذنب هائل بالأرض ليقضي على الجنس البشري كله هو أيضاً احتمال قائم بشرط أن يكون اتساع المذنب أكبر من 2 كيلو متر أي 2000 متر، وأيضاً مذنباً يتراوح اتساعه بين 50 و 100 متر قد يؤدي إلى مقتل عشرات الملايين من البشر إذا سقط على منطقة مأهولة بالسكان. وحديثاً في عام 1999م مر مذنب بين القمر والأرض ولو اصطدم بها لأحدث دمارا واسعاً، وهناك العديد من المذنبات التي تدور قريبا من الأرض بسرعة تبلغ 30 كيلومترا في الثانية مما يجعلها غير مرئية لنا نظراً لسرعتها الفائقة للغاية، كل تلك الشواهد التي أثبتها العلم الحديث تجعل إمكانية اصطدام أحد الأجرام السماوية بالأرض أمراً طبيعياً ومنطقياً ويقبله العقل"
بالطبع هذا الكلام نفاه الله فلا يمكن سقوط السماء على الأرض أو بعض منها إلا بإذنه وهو ما يحدث فى القيامة بإذنه وفى هذا قال سبحانه :
"ألم تر أن الله سخر لكم ما فى الأرض والفلك التى تجرى فى البحر بأمره ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه"
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|