الشخص الذي تحاول الوصول إليه على الأرجح مشغول جدًا، لهذا السبب تحتاج لأن تمنحهم سببًا لفتح رسالتك الإلكترونية في المقام الأوّل. لهذا احرص على أن يكون عنوان الرسالة جذّابًا ومُلفتًا ومثيرًا للاهتمام.
2- اجعلهم يهتمّون
عليك أن تبني رابطًا مشتركًا مع الشخص الذي تراسله، وفي أسرع وقت ممكن، تستطيع على سبيل المثال أن تذكر اسم شخص مشترك بينكما، أو أيّ شيءٍ من هذا القبيل: (اهتمامات مشتركة، خبرات متماثلة...الخ).
3- ساعدهم على الإجابة بـ "نعم"
وهذا يعني أنّه يتعيّن عليك توقّع أي شكوك قد تساور هذا الشخص ومحاولة التخلّص منها. اطلب منه وبوضوح تحديد موعد للالتقاء أو إجراء مكالمة على سكايب مثلاً. واحرص على أن توضّح بأنّك ستعيد ترتيب جدول مواعيدك حسب ما يناسبك. في النهاية، أنت بحاجة لمساعدته وليس العكس.
تأكّد أيضًا من إظهار تفهّمك لمدى انشغاله، من خلال إنهاء رسالتك بجملة مماثلة لما يلي:
"أتفّهم أنّ لديك الكثير من المتطلّبات والمسؤوليات للقيام بها، لذا، إن لم تملك الوقت للردّ على رسالتي فلا مشكلة، لكن إن استطعت، فإنّ جملة واحدة ستعني لي الكثير."
بهذه الطريقة، أنت تمنحه مخرجًا سهلاً في حال لم يتمكّن من الردّ عليك، وفي الوقت ذاته، ترفع من احتمالية الحصول على ردّ منه من خلال إظهار مدى تعاطفك.
احرص على يكون لديك توقعات منطقية
لابدّ أن تكون توقعاتك حول ما يمكن لهذا المرشد أ يمنحك إياه منطقية وحقيقية. في النهاية يبقى بشرًا مثلك وليس شخصًا خارقًا أو كاملاً.
لهذا السبب، تذكّر ما يلي:
لا تركّز على الحصول على مقابل مادّي. عليك القيام ببعض التنازلات بهدف التعلّم، ولابدّ من أنّ يعرف المرشد هذا الأمر. إذ رغب في منحك مقابلاً على عملك فهذا أمر رائع، وإن لم يفعل، فإيّاك أن تطلب ذلك.
إيّاك أن تطرح على المرشد سؤالاً يمكن لجوجل أن يجيبك عليه بسهولة. قبل أن تتوجه إليه بسؤال ما، جرّب البحث عن إجابة على شبكة الإنترنت، وفي حال عثرت على الجواب في أقل من 20 ثانية فلا تتعب نفسك بطرح على مرشدك. في النهاية أنت تريدهم أن يجيبوا عن الأسئلة المعقّدة ذات المعنى.
إن شعرت بأنّك لا تحصل على الفائدة التي ترجوها من مرشدك، لا تتردّد في البحث عن مرشدٍ في مكان آخر. لا يعني ذلك أن تختفي فجأة وتتوقف عن الردّ على رسائلهم ومكالماتهم، لكن لا تضيّع وقتك ووقتهم أيضًا. عبّر عمّا تشعر به ثم واصل طريقك وابحث في مكان آخر.