تفسير سورة الجن للناشئين
معاني مفردات الآيات الكريمة من (1) إلى (13) من سورة "الجن":
﴿ نفرٌ من الجن ﴾: جماعة من الجن، والنفر ما بين الثلاثة والتسعة. والجن: من خلق الله، خلقهم من نار.
﴿ تعالى ﴾: ارتفع وعظم.
﴿ جدُّ ربنا ﴾: جلاله أو سلطانه.
﴿ ما اتخذ صاحبة ﴾: ليس له زوجة.
﴿ سفيهنا ﴾: جاهلنا: إبليس اللعين.
﴿ شططا ﴾: قولاً بعيدًا عن الحق.
﴿ يعوذون ﴾: يستجيرون.
﴿ فزادوهم رهقًا ﴾: زادهم الجن خوفًا وإثمًا، وازدادت الجن عليهم جراءة وطغيانًا.
﴿ لمسنا السماء ﴾: طلبنا بلوغ السماء؛ لاستماع كلام أهلها.
﴿ شهبًا ﴾: شعلاً من نار تنقض كالكواكب فتحرقهم.
﴿ نقعد منها مقاعد للسمع ﴾: نطرق السماء؛ لنستمع لأخبارها ونلقيها إلى الكهَّان.
﴿ يجد له شهابًا رصدًا ﴾: يجد الشهاب المحرق ينتظره ليحرقه وليهلكه.
﴿ ومنا دون ذلك ﴾: ومنا قوم ليسوا صلحاء.
﴿ طرائق قددا ﴾: فرقًا مختلفة.
﴿ أن لن نعجز الله في الأرض ﴾: أن الله قادر علينا.
﴿ ولن نعجزه هربًا ﴾: ولن نفلت من عقابه.
﴿ الهدى ﴾: القرآن العظيم.
﴿ بخسًا ﴾: نقصانًا من ثوابه.
﴿ ولا رهقًا ﴾: ولا زيادة في سيئاته، ولا ذلة له.
مضمون الآيات الكريمة من (1) إلى (13) من سورة "الجن":
1- تحدَّثت الآيات عن استماع فريق من الجن للقرآن وتأثرهم بما فيه من فصاحة، حتى ذهبوا يدعون قومهم إلى الإيمان بالله، وتنزيهه عن كل نقص كاتخاذ الزوجة والولد.
2- ثم ذكرت ما كان يلجأ إليه بعض الناس من الاستعانة بالجن من دون الله، وأنهم لم ينفعوهم بشيء.
3- ثم تحدثت عن محاولة الجن التعرف على أخبار السماء وإعلام الكهان ببعضها؛ ليتحدثوا بها إلى الناس، وما وجدوه بعد نزول القرآن من إحاطة السماء بالحرس من الملائكة، وإرسال الشهب المحرقة على كل من يحاول أن يستمع إلى أخبار السماء.
4- ثم بيَّنت السورة انقسام الجن إلى فريقين: مؤمنين وكافرين ومصير كل منهما.
دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (1) إلى (13) من سورة "الجن":
1- الرد على العرب الذين زعموا أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - قد جاء بهذا القرآن من عند الجن، وذلك ببيان أن الجن كانوا لا يعرفون شيئًا عن القرآن حتى استمعه نفر منهم وأخبروا به قومهم.
2- من الصفات التي وصف الله بها الجن في هذه السورة ما يأتي:
أ- منهم الضالون المضلون، ومنهم الأبرياء القابلون المستعدّون لسماع القرآن وفهمه والتأثر به.
ب- أنهم لا ينفعون الإنس بشيء حين يستجيرون بهم، وأنهم لا يعلمون الغيب، ولم تعد لهم صلة بالسماء.
جـ- أنه لا نسب بينهم وبين الله ولا قرابة؛ لأن الله منزَّه عن كل نقص ولم يتخذ زوجةً ولا ولدًا.
د- أنهم لا قوة لهم مع قوة الله فلا يستطيعون نفعًا ولا ضرًّا إلا بأمر الله - عز وجل -.
3- الجن حقيقة موجودة فعلاً لا يجوز إنكارها.
معاني مفردات الآيات الكريمة من (14) إلى (28) من سورة "الجن":
﴿ القاسطون ﴾: الجائرون عن الحق.
﴿ تحروا رشدا ﴾: قصدوا خيرًا وصلاحًا.
﴿ على الطريقة ﴾: على ملة الإسلام.
﴿ ماءً غدقًا ﴾: ماءً كثيرًا يتسع به الرزق.
﴿ لنفتنهم ﴾: لنختبرهم.
﴿ يسلكه ﴾: يدخله ربه.
﴿ عذابًا صعدا ﴾: عذابًا شديدًا لا يطيقه.
﴿ لما قام عبد الله يدعوه ﴾: عندما قام محمد - صلى الله عليه وسلم - يعبد ربه.
﴿ يكونون عليه لبدا ﴾: يركب بعضهم بعضًا من شدة الازدحام، تعجبًا وحرصًا على سماع القرآن.
﴿ رشدًا ﴾: نفعًا أو هداية.
﴿ ملتحدًا ﴾: ملجأ أحتمي به.
﴿ إلا بلاغًا ﴾: إلا إذا بلغت رسالة ربي.
﴿ ناصرًا ﴾: معينًا.
﴿ أمدًا ﴾: زمانًا بعيدًا.
﴿ غيبه ﴾: ما غاب عن الأبصار وخفي عن الحس.
﴿ إلا من ارتضى من رسول ﴾: إلا من اختاره الله لرسالته.
﴿ فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدًا ﴾: يرسل من أمام الرسول ومن خلفه ملائكة وحرسًا يحرسونه ويحفظونه.
﴿ ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم ﴾: ليظهر أن رسل الله الكرام قد بلغوا عنه وحيه، وتمكنوا من أداء رسالاته.
﴿ وأحاط بما لديهم ﴾: علم علمًا تامًّا، فلا يخفى عليه شيء من أمورهم.
﴿ أحصى كل شيء عددًا ﴾: استقصى جميع الأشياء الموجودة في السماوات والأرضين فلا يغيب عنه شيء.
مضمون الآيات الكريمة من (14) إلى (28) من سورة "الجن":
1- ثم التفتت السورة إلى دعوة الرسول - صلى الله عليه وسلم - واجتماع العرب لمحاولة صرفه عن الحق، وتجمع الجن عليه حين سمعوه يتلو القرآن؛ تعجبًا وتأثرًا.
2- ثم ختمت بأمر الله لرسوله - صلى الله عليه وسلم - أن يعلن خضوعه لله، وأنه لا يملك من دون الله ضرًّا ولا نفعًا وأن الله وحده مختص بمعرفة الغيب محيط علمه بجميع الكائنات.
دروس مستفادة من الآيات الكريمة من (14) إلى (28) من سورة "الجن":
1- الغيب المطلق لله وحده لا يُطلع عليه أحدًا من عباده إلا ما يؤيد به بعض الرسل من معجزات.
2- الإنسان في هذه الأرض ليس بمعزل عن الخلائق فهو ليس الساكن الوحيد في هذا الكون.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|