قصة خطة طائر اللقلق

في قديم الزمان عاش لقلق على جانب بحيرة واعتاد أن يصطاد السمك من نفس البحيرة لذلك كانت الأسماك تكرهه ولكنه كان يحب السمك لان السمك طعمه لذيذ.

كان يأكل حتى يشبع وكان يستمتع بالصيد قبل الأكل ولكن كان يتقدم في السن ويضعف لم يعد كما كان وأصبح يطير بشكل أبطأ ويشعر بالإجهاد بسرعة أكبر.

وعندما بدأ في صيد السمك كان السمك يهرب منه بسبب بأنه كان ينزلق وأصبح جسده يؤلمه بشدة.

وكانت هناك سمكة ذاهبة في اتجاه منطقة صيد طائر اللقلق فقالت لها سمكة أخرى :- لا تذهبي هناك اللقلق سيأكلك.فقال السمكة :- لا تقلقي لم يستطيع اصطيادي منذ أسبوعين فأنا أثير غضبه ولكنه لا يستطيع الحركة وقبل أن يتمكن من إمساكي سأهرب بسرعة ساريك الآن.

وعندما رأى طائر اللقلق السمكة قال :- طعام سوف أمسكه.

لكنه انزلق وسقط في الماء وعادت سمكة لأصدقائها وقالت للسمكة التي كانت قلقة وقالت لها :- ارأيتي لم يعد علينا أن نخاف منه.

أصبح اللقلق ضعيفا مع مرور الزمن ولم يستطع الإمساك بطعامه وكان السمك يسبح حوله ولا يستطيع الإمساك به.

وعندما كان يري اللقلق السمح في البحيرة يقول :- لقد أصبحت عجوز كيف اصطاد طعامي؟ أنا جائع بشدة منذ يومين.

وفي يوم كان يتضور جوعا فهو لم يتناول الطعام لعدة أيام ولكي يسد جوعه دون الوقوع في مشكلة قام بوضع خطة.وقال اللقلق :- اعرف ما علي فعلك.

وكجزء من الخطة جلس على جانب البحيرة والحزن على وجهه ولم يحاول صيد السمك.

السمك والضفادع والسلطعون تعجبوا لأنه لم يحاول أن يصطاد فقالت سمكة لأخرى :- ياه أنه حزين ربما لأنه جائع.

فقالت السمكة الأخرى :- هل سيموت؟

ذهب إليه سلطعون ضخم عندما رآه حزنا وقال له السلطعون :- مرحبا بك، ما الأمر؟ أنت تبدو حزينا.

فقال اللقلق :- للأسف هناك خبر سيئ يخص البحيرة.

فقال السلطعون :- سيئ ما هو؟فقال اللقلق :- لا أنا لا أستطيع إخبارك بهذا.

فقال السلطعون :- أرجوك شيء كهذا علينا أن نعرفه نحن نعيش هنا.

فقال اللقلق :- حسنا ما دمت تصر أنا قلق لأن السمك سيختفي من البحيرة قريبا والسمك هو أهم مصادر طعامي.

فقال السلطعون بتعجب :- سيختفي السماك؟ كيف ولماذا؟

فقال طائر اللقلق :- لقد سمعت أن البشر سيملأون البحيرة بالطين وسيزرعون مكانها النباتات.

فقال السلطعون :- لا أصدق أنه أمر رهيب على أخبارهم.

وعندما أخبر السلطعون السمك والضفادع عن هذا الخبر قال الجميع :- أوه هذا فظيع جدا ماذا سنفعل؟

انتشر الفزع في البحيرة بعد معرفة الخبر فقال السلطعون :- والآن كيف سنتصرف في هذا؟

فقال سمكة :- يمكنك أن تعيش على الأرض ونحن لا لن ننجو.

فقال اللقلق لنفسه :- لقد انتشر الفزع.

ولأن الخطة صارت كما ينبغي قال اللقلق لهم :- لا هناك حل لهذا.

فقالت سمكة :- فعلا؟فقال اللقلق :- أجل اعرف مكان بحيرة قريبة ستكونون بامان فيها لو مهتمون بأمرها يمكنني أن انقل بعضكم يوميا حتى لا تموتوا.

فقال الجميع :- أرجوك ساعدنا أرجوك.

طلب أهل البحيرة من اللقلق أن يساعدهم فقال طائر اللقلق :- لكن أنا لدي شروط.

فقال الجميع :- ماذا؟

فقال اللقلق :- سأحتاج إلى الراحة بشكل متكرر بسبب عمري وسأحمل عددا قليلا منكم فقط لا أكثر.

فقال الجميع :- موافقون.

كانوا مستعدين للذهاب مع اللقلق وبشروطه وفي أول رحلة أخذ اللقلق القليل من السمك في منقاره ولكن بدلا من أخذه إلى بحيرة أخرى أخذهم إلى تل قريب وأكلهم.

وقال اللقلق حينها :- أخيرا لم أعد أشعر بالجوع.

وبعد أن ارتاح لبعض الوقت وبدأ يشعر بالجوع بدأ الرحلة الثانية وهكذا كان يحصل اللقلق على السمك بشكل مستمر دون بذل مجهود.

وبعد عدة أيام استعاد صحته وأصبح قويا وجاء إليه السلطعون وأراد أن يذهب معه وقال السلطعون :- أرجوك خذني معك إلى البحيرة.

فقال اللقلق في سرة :- ووقت مناسب لتجربة طعام جديد.وقال للسلطعون الضخم :- حسنا سآخذك في الرحلة القادمة.

وفي الرحلة القادمة وبعد أن طار قليلا قال السلطون :- كم نبعد عن البحيرة الأخرى؟

وجد اللقلق أن السلطعون كان ساذج ولن يعرف أبدا خطته الشريرة فقال اللقلق :- يا أحمق هل تظنوني خادمك؟ لا توجدة بحيرة أخرى وضعت هذه الخطة حتى أتمكن من أكلكم والآن استعد لأنك ستكون في معداتي.

أدرك السلطعون خطة اللقلق الشريرة فقال السلطعون :- لن تكون هذه نهايتي أيها الأناني.

وبعد أن استجمع السلطعون قوته أطبق مخالبه على رقبة اللقلق فقال اللقلق :- آه هذا مؤلم.

فقال السلطعون :- وسوف تؤلمك أكثر الآن.

وبعدها سقط اللقلق من ارتفاع ضخم ولهذا فقد حياته وتمكن السلطعون من العودة إلى البحيرة وحكى كل ما حدث لأهل البحيرة جميعا.

وشكروه على مجهوده العظيم فقالت سمكة :- أنت ذكي جدا.

فقال السلطعون :- لا لقد انتصرت عليه لأنه جشع وليس بسبب ذكائي.

~
د ـآم عطـآئكٌ ../..ورؤعـه تمَ ـيـزكٌ..~
(..مَ ـودتيٌ..)..