دعاء من أصيب بمصيبة
رَوَى مُسْلِمٌ عَنْ أم سَلَمَةَ[1] زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قالت: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَا مِنْ عَبْدٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ، فَيَقُولُ: إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا إِلَّا أَجَرَهُ اللهُ فِي مُصِيبَتِهِ، وَأَخْلَفَ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا»، قَالَتْ: فَلَمَّا تُوُفِّيَ أَبُو سَلَمَةَ، قُلْتُ كَمَا أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَخْلَفَ اللهُ لِي خَيْرًا مِنْهُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم[2].
معاني الكلمات:
مُصِيبَةٌ: المصيبة هي كل ما يصيب الإنسان من مكروه سواء كان في الدين أو الدنيا.
أَخْلِفْ: أي ارزُقني.
أَجَرَهُ اللهُ: أي أثابه الله.
المعنى العام:
أرشدنا النَّبِي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ما يقوله مَن أُصيب بمصيبة دنيوية أو دينية، فمن أصيب بمصيبة، فقال: «إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا»، أثابه الله عز وجل، وأعطاه خيرًا منها.
فلما تُوفِّي أبو سلمةَ رضي الله عنه، قالت زوجتُهُ أم سلمة رضي الله عنها كما أمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخلف الله عز وجل عليها خيرًا منه، وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الفوائد المستنبطة من الحديث:
1- استحباب الذِّكر بهذا الدُّعَاء عند المصيبة.
2- تقرير مبدأ الإيمان باليوم الآخر.
3- فضيلة اتباع هدي النَّبِي صلى الله عليه وسلم.
4- فضل قول العبد عند المصيبة: «إنا لله وإنا إليه راجعون».
5- الله عز وجل لا يُقَدِّر شيئًا إلا لحكمةٍ.
6- حرص النَّبِي صلى الله عليه وسلم على تعليم أصحابه رضي الله عنهم ما يقال في السراء والضراء.
7- ينبغي للإنسان أن يتذكر دائمًا أنه راجع إلى الله سبحانه وتعالى.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|