يقع الكثير من الآباء والأمهات بالعديد من الأخطاء في التعامل مع المراهق أثناء رحلة التربية، وهذا ما يزيد من الصعوبات التي تتعلق في العلاقة مع الأبناء.
قلة الفهم لعالم المراهقين، فغالبية الآباء يهملون الجانب الخاص بثقافة التعامل معهم، وهذا ما يجعلهم لا يعلمون إلّا القليل عن مخاوف القلق والانجذابات التي تملأ عالمهم في هذه المرحلة الحساسة، ممّا يؤدي إلى سوء الفهم والتواصل فيما بينهم.
عدم قضاء الوقت الكافي مع المراهق وبالتالي عدم الاستماع لمشكلاته ومشاعره، مما قد يؤدي إلى انحرافه عن الطريق الصحيح، وهذا ما يستوجب إجراء حوار صحي بين الآباء والمراهقين بشكل مستمر، إضافة إلى صنع المزيد من الأوقات الممتعة معاً.
التقليل من قدرات المراهق وعدم منحه التحفيز الكافي الذي يجعله واثقاً من خطواته وأحلامه، وعلى الأهل أن ينتبهوا لهذه النقطة جيداً، إذ يتوجب عليهم تقديم الدعم والتشجيع بشكل مستمر.
عدم تقبّل التغيرات النفسية التي يمرُّ بها المراهق، حيث تحدث معظم الصراعات بين الأهل في سن المراهقة بسبب أسلوب قصة الشعر، أو نمط اللباس وغيرها من الأمور الشكلية بدلاً من التركيز على قضايا المراهق الجادة.
عدم القدرة على الموازنة بين حاجة المراهق إلى الخصوصية، وبين حاجة الآباء إلى ممارسة السلطة الأبوية، وهذا ما يخلق جوّاً من عدم الارتياح بين كلا الطرفين.
تجاهل مشاركة المراهق في اتخاذ القرارات المتعلقة بالمنزل، وهنا يتوجب على الأهالي الانتباه لهذا الأمر وتغييره، من أجل تعزيز إحساس المراهق بالمسؤولية.
عدم اكتراث الآباء في التعرف على أصدقاء المراهق، وهذا من الأخطاء الهامة، إذ يجب على الأهل خلق مساحة آمنة للمراهق وأصدقاءه في المنزل، مما يجعلهم مطمئنين دون أدنى شعور بالانزعاج أو المراقبة.