ثمرات الإحسان - منتديات احساس ناي

 ننتظر تسجيلك هـنـا

{ فَعِاليَآت احساس ناي ) ~
                             


عدد مرات النقر : 341
عدد  مرات الظهور : 8,147,321
عدد مرات النقر : 321
عدد  مرات الظهور : 8,147,318
عدد مرات النقر : 215
عدد  مرات الظهور : 8,147,357
عدد مرات النقر : 172
عدد  مرات الظهور : 8,147,357
عدد مرات النقر : 296
عدد  مرات الظهور : 8,147,357

عدد مرات النقر : 17
عدد  مرات الظهور : 1,665,476

عدد مرات النقر : 39
عدد  مرات الظهور : 1,660,065

عدد مرات النقر : 15
عدد  مرات الظهور : 1,660,589


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-28-2024, 07:29 AM
حكاية ناي ♔ متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
Awards Showcase
 
 عضويتي » 16
 جيت فيذا » Sep 2022
 آخر حضور » اليوم (06:10 PM)
آبدآعاتي » 3,699,292
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » حكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond reputeحكاية ناي ♔ has a reputation beyond repute
الاعجابات المتلقاة : 2249
الاعجابات المُرسلة » 783
مَزآجِي   :  08
?? ??? ~
لولا سعة الأمل لضاقت بنا الحياة
اللهم أيام كما نُحب و نتمنى ..♥️
 آوسِمتي »
 
افتراضي ثمرات الإحسان

Facebook Twitter


الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أمَّا بعد:
فإنّ الإِحسانَ قِيمَةٌ دُنيويَّةٌ عظيمة، لا يَرْتقي إليها إلاَّ أهلُ الهِمَمِ العَلِيَّة، والعزائِمِ الأَبِيَّة، والنُّفوسِ المُتَوَثِّبَة، الذين تَلَمَّسوا مَحابَّ اللهِ تعالى؛ في كُلِّ قَولٍ أو عَملٍ أو اعتقادٍ، فأَتْقَنُوا العملَ، وأخْلَصوا لله فيه، وتابَعُوا فيه رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وتَنَزَّهوا عن كُلِّ ما يُبْغِضُه اللهُ سبحانه؛ من الأقوالِ، والأعمالِ، والاعتقاداتِ الفاسدة؛ ابتغاءَ مَرضاةِ اللهِ تعالى، حتى كأنَّهم جُبِلُوا على فِعْلِ الخيرات، وتَرْكِ المنكرات.

فهؤلاء المُحْسِنون عَبَدوا اللهَ تعالى، وكأنَّهم يرونَ ربَّهم سبحانه، قد امتلأتْ قلوبُهم بمحبَّتِه، ولا يخفى أنَّ أهلَ الإحسانِ شارَكوا أهلَ الإسلامِ والإيمانِ في حُسْنِ الجزاءِ والثَّوابِ في الدُّنيا والآخِرة، وزادوا عليهم كَمًّا وكَيْفًا؛ فمِنْ تلك الثَّمراتِ العظيمة:

1- مَحَبَّةُ اللهِ للمُحْسِنين وَرِضَاهُ عنهم: قال تعالى: ﴿ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [البقرة: 195]؛ وقال سبحانه: ﴿ فَآتَاهُمْ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [آل عمران: 148].


2- اسْتِمْرارُ الهدايةِ، والزِّيادَةُ فيها: هِدايَةُ اللهِ لعبدِه المُحْسِنِ ثَمَرةٌ عظيمةٌ، وليس لأحدٍ غِنًى عن الهداية، حتى رُسُلُ اللهِ، قال الله تعالى: ﴿ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الأنعام: 84].


3- استجابَةُ الدُّعاءِ:المحسنون هُمْ خُلَّصُ أولياءِ اللهِ وأصفيائِه، ويَجِدون في قلوبِهم من الثِّقَةِ بِمَوعودِ الله؛ ما لا يَجِدُه غيرُهم: ﴿ وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ * وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنْ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ * وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمْ الْبَاقِينَ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ * سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الصافات: 75-80]. واستجابَ اللهُ دُعاءَ إبراهيمَ عليه السلام: ﴿ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ الصَّالِحِينَ * فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ... إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الصافات: 100-105].فالمحسن مُجابَ الدُّعاءِ؛ لِكَرامَتِه على اللهِ تعالى.


4- مَعِيَّةُ اللهِ الخاصَّةُ للمُحْسِنين:فمِنْ لَوازِمِها؛ الحِفْظُ، والتَّأْييدُ، والنُّصْرَةُ، والتَّمْكينُ، والمَحَبَّةُ، والتَّثْبِيتُ، وغيرُها من المِنَحِ الربَّانية: ﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ ﴾ [النحل: 128]؛ ﴿ وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69]. قال ابنُ كثيرٍ رحمه الله: (أَيْ: مَعَهُمْ بِتَأْيِيدِهِ، وَنَصْرِهِ، وَمَعُونَتِهِ، وَهَذِهِ مَعِيَّةٌ خَاصَّةٌ). فهنيئًا لك – أيها المُحْسِنُ – رِعايَةُ اللهِ. وعِنايَتُه تَكْلَؤكَ في اللَّيلِ والنَّهار، لا تَخافُ حِينَ يَخافُ الناسُ.


5- صَرْفُ السُّوءِ والفحشاءِ عن المُحْسِنين: المُحْسِنُ بَشَرٌ مُعَرَّضٌ لِغَوائِلِ أهلِ السُّوء، وما تَشْتَهيه أنفسُهم؛ من الإثمِ والمُنكر والبَغْي. لكنَّ الله عز وجل برحمتِه وقُدرَتِه على كلِّ شيءٍ؛ يَخْمُدُ نارَ الشَّهَواتَ الفِطْرِيَّةِ في نَفْسِ المُحْسِنِ، ويَصْرِفُه عنها، ويَصْرِفُها عنه، كما حَفِظَ نبيَّه الكريمَ يوسُفَ عليه السلام، وصانَه عن المؤامرةِ الخَبِيثةِ التي دَبَّرَتْها له امرأةُ العزيزِ: ﴿ وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتْ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ * وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ﴾ [يوسف: 23، 24].


6- النَّجاةُ مِنْ المكائِدِ، والهَلَكَةِ المُتَوَقَّعَةِ: المُحْسِنُ مُسْتَهْدَفٌ في نفسِه ودعوتِه من أهلِ الباطل، وربَّما من الحُسَّادِ، واللهُ تعالى سيُنْجِيه من غوائِلِهم ومكائِدِهم المُتوَقَّعَةِ؛ كما أنجى إبراهيمَ عليه السلام من النار التي أوقَدَها له قومُه: ﴿ قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنتُمْ فَاعِلِينَ * قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمْ الْأَخْسَرِينَ ﴾ [الأنبياء: 68-70]. وهكذا نَجَّى اللهُ يوسفَ عليه السلام من كيد إخوتِه: ﴿ قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ * قَالُوا أَئِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [يوسف: 89، 90].


7- رَغَدُ العَيشِ، وزِيادَةُ الرِّزْقِ للمُحْسِنين: قال تعالى – لبني إسرائيلَ: ﴿ وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [البقرة: 58]. قال القرطبيُّ رحمه الله: (﴿ رَغَدًا ﴾ أي: كَثِيرًا وَاسِعًا، وفي قوله: ﴿ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ ﴾ أي: نَزِيدُهُمْ إِحْسَانًا عَلَى الإِحْسَانِ المُتَقَدِّمِ عِنْدَهُمْ). وقال تعالى: ﴿ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ﴾ [الزمر: 10]. قال الشوكانيُّ رحمه الله: (لِلَّذِينِ أَحْسَنُوا فِي العَمَلِ، حَسَنَةٌ فِي الدُّنْيَا؛ بِالصِّحَّةِ وَالعَافِيَةِ، وَالظَّفَرِ، وَالغَنِيمَةِ).


8- الإحسانُ يَزْرَعُ المَوَدَّةَ في قُلوبِ الخَلْقِ:ما مِنْ شيءٍ يَرْدُمُ هُوَّةَ العَداوَةِ ضِدَّ المُحْسِنِ، ويُؤلِّفُ القلوبَ عليه، ويَزْرَعُ المَودَّةَ له؛ أعْظَمَ مِنَ الإحسانِ إلى الخَلْقِ، ومُقابَلَةِ إساءَتِهم بالإِنْعامِ، والتَّفَضُّلِ، والبِرِّ بِهِمْ: ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ﴾ [فصلت: 34]. فالنُّفوسُ مَجْبُولةٌ على حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إليها.


9- السِّيرَةُ الحَسَنَةُ للمُحْسِن، والظَّفَرُ على أَعْدائِه:والسِّيرَةُ الحَسَنَةُ للمُحْسِنِ - في حياتِهِ - هي عاجِلُ بُشْراهُ، وبعدَ مَوتِهِ شَهادَةٌ تَنْفَعُه عند ربِّه؛ قال تعالى – عن نوحٍ وإبراهيمَ، وموسى وهارونَ وإلياسَ - عليهم السلام: ﴿ وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ ﴾ [الصافات: 8]. وجَعَلَ لهم العاقِبَةَ والظَّفَرَ على أعدائِهم؛ يقول تعالى - عن موسى وهارونَ - عليهما السلام: ﴿ وَنَصَرْنَاهُمْ فَكَانُوا هُمْ الْغَالِبِينَ ﴾ [الصافات: 116].

الخطبة الثانية
الحمد لله... أيها المسلمون..

ومِنْ ثَمَراتِ الإحسان:

10- التَّمْكِينُ للمُحْسِنين في هذه الدُّنيا:قال تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [يوسف: 56]. وهذا التَّمْكِينُ كما حَصَلَ لهذا النبيِّ الكريم؛ فإنه يَحْصُلُ لِغَيرِه من المحسنين، بِحَسَبِ ما تَقْتَضِيه حِكْمَةُ اللهِ وإرادَتُه سبحانه وتعالى.


11- أَنَارَ اللهُ عُقولَ المُحْسِنين بالعِلْمِ:وجَعَلَها صالِحَةً للعلمِ والمَعرِفَةِ، والتَّفَكُّرِ والتَّأَمُّلِ والنَّظَرِ؛ كما قال تعالى - مُمْتَنًّا على يوسفَ عليه السلام: ﴿ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴾ [يوسف: 22]. وقال سبحانه – مُمْتَنًّا على موسى عليه السلام: ﴿ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴾ [القصص: 14]. ومعلومٌ أنَّ عِلْمَ الأنبياءِ عن طَرِيقِ الوَحْيِ الإلهي، وأمَّا أتباعُهم فقد جَعَلَ اللهُ لهم بصائِرَ يُمَيِّزون بها، وقُدْرَةً على فَهْمِ الدِّين.


12- رَفْعُ الحَرَجِ عن المُحْسِنين؛ لِصِدْقِ نَواياهم:يقول اللهُ تعالى: ﴿ لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 91]. قال القرطبيُّ رحمه الله: (وَهَذِهِ الآيَةُ أَصْلٌ فِي رَفْعِ العِقَابِ عَنْ كُلِّ مُحْسِنٍ).


13- الثَّبَاتُ على الدِّينِ، والقُوَّةُ فِيه: قال سبحانه: ﴿ وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى ﴾ [لقمان: 22]. أي: فقد ثَبَتَ في أَمْرِه، واستقامَ على الطَّريقِ المُثْلَى، والصِّراطِ المُستقيم، وتَمَسَّكَ من الدِّينِ بأقوى سَبَبٍ.


14- البُشْرَى الحَسَنَةُ للمُحْسِنين، وانْتِفاءُ الخَوفِ والحُزْنِ بعدَ وفَاتِهم: قال تعالى: ﴿ وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ ﴾ [الأحقاف: 12]. قال الطبريُّ رحمه الله: (وَهُوَ بُشْرَى [يعني: القرآنَ العظيم] لِلَّذِينَ أَطَاعُوا اللَّهَ؛ فَأَحْسَنُوا فِي إِيمَانِهِمْ، وَطَاعَتِهِمْ إِيَّاهُ فِي الدُّنْيَا؛ فَحَسُنَ الجَزَاءُ مِنَ اللَّهِ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَلَى طَاعَتِهِمْ إِيَّاهُ).


15- يُجَازَى المُحْسِنون بِأَحْسَنِ أعمالِهم، ويُضَاعَفُ لَهم الثَّوَاب: قال تعالى: ﴿ مَا عِنْدَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 96]؛ ﴿ إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [يوسف: 90]؛ ﴿ لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الزمر: 34].

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَحْسَنَ أَحَدُكُمْ إِسْلاَمَهُ؛ فَكُلُّ حَسَنَةٍ يَعْمَلُهَا تُكْتَبُ لَهُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ» رواه البخاري. وقال عليه الصلاة والسلام: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الوُضُوءَ... إِلاَّ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ» صحيح – رواه أبو داود.


16- المُحْسِنُ مِنْ أَقْرَبُ النَّاسِ مَحَبَّةً ومَنْزِلَةً من النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ، وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ القِيَامَةِ؛ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلاَقًا» صحيح – رواه الترمذي.



 توقيع : حكاية ناي ♔

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 01-28-2024, 07:33 AM   #2



 
 عضويتي » 6
 جيت فيذا » Aug 2022
 آخر حضور » يوم أمس (05:25 PM)
آبدآعاتي » 413,247
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
 التقييم » عيوني تضمك has a reputation beyond reputeعيوني تضمك has a reputation beyond reputeعيوني تضمك has a reputation beyond reputeعيوني تضمك has a reputation beyond reputeعيوني تضمك has a reputation beyond reputeعيوني تضمك has a reputation beyond reputeعيوني تضمك has a reputation beyond reputeعيوني تضمك has a reputation beyond reputeعيوني تضمك has a reputation beyond reputeعيوني تضمك has a reputation beyond reputeعيوني تضمك has a reputation beyond repute
الاعجابات المتلقاة » 209
الاعجابات المُرسلة » 172
مَزآجِي   :
 آوسِمتي »

عيوني تضمك متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله خيـر
وبارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما


 توقيع : عيوني تضمك

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ثمرات الاستغفار حكاية ناي ♔ › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪• 1 02-08-2024 08:20 AM
مرتبة الإحسان حكاية ناي ♔ › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪• 1 02-08-2024 08:20 AM
علو الهمة ثمرات وفوائد حكاية ناي ♔ › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪• 1 01-20-2024 04:01 PM
ثمرات الإحسان حكاية ناي ♔ › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪• 1 11-27-2023 04:01 PM
ثمرات العفة عازف الناي › ~•₪• نبضآت إسلآمِيـہ ~•₪• 5 11-17-2022 09:30 PM


الساعة الآن 09:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
User Alert System provided by Advanced User Tagging v3.1.0 (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.