يُصنف الإنتاج الصناعي في المملكة إلى :
- صناعات أساسية
- صناعات تحويلية
الصناعات الأساسية في المملكة
تعتمد الصناعات الأساسية في معظمها على النفط، مثل صناعة تكرير البترول والبتروكيماويات، وتعد هاتان الصناعات بمنزلة العمود الفقري للصناعات بالمملكة، بجانب الصناعات المعدنية والبلاستيكية ومواد البناء.
ويمثل عائد تلك الصناعات في المملكة حوالي 45% من إجمالي الناتج المحلي، وهو يشكل حوالي 80% من الصادرات السعودية للخارج.
الصناعات التحويلية في المملكة
الصناعة التحويلية هي نشاط اقتصادي قائم على معالجة المواد الخام المستخرجة من الطبيعة والمواد الخام الزراعية والنباتية والحيوانية وتحويلها إلى شكل آخر.
تتكون الصناعات التحويلية من صناعات متنوعة مثل صناعة المواد الغذائية والملابس والمنسوجات والصناعات الورقية والخشبية وصناعة الحلي والمجوهرات، وأدوات وأجهزة الطب والجراحة وطب الأسنان والطب البيطري، والعدسات اللاصقة، وحزم الألياف البصرية.
ويعد نشاط الصناعات التحويلية من أهم الأنشطة الاقتصادية في المملكة، حيث يسهم في تعزيز الناتج المحلي وتنويع القاعدة الإنتاجية.
كما أنه يساهم في توفير فرص عمل كثيرة، وقد بلغ عدد المصانع التي تعمل بالصناعات التحويلية بالمملكة إلى 7600 مصنع، وبلغ حجم الاستثمار في قطاع الصناعات التحويلية في المملكة أكثر من 15 مليار دولار. [1]
ولذلك فإن رؤية المملكة 2030 تركز بشكل كبير على دعم الصناعات التحويلية وزيادة مساهمتها في دعم الاقتصاد، من خلال زيادة حجم الصادرات وتقليل الواردات.
الإنتاج الصناعي في المملكة
كان الناس في المملكة العربية السعودية في السابق يقوموا بصنع معظم أدواتهم من موارد البيئة المحيطة بهم ، فنتج عن ذلك ظهور صناعات يسيرة تسد حاجة السكان، وظل النشاط الصناعي في المملكة على هذا الحال حتى وقت قريب.
لكن بعد اكتشاف النفط في المملكة تطورت الصناعة، فتم إنشاء مصانع حديثة تنتج الكثير من السلع.
واليوم تسعى المملكة العربية السعودية إلى تنمية اقتصادها وتنويعه بإطلاق القطاعات غير النفطية الواعدة في المملكة، وفقًا لرؤية المملكة 2030، وهي:
- توطين الصناعات الواعدة.
- توطين الصناعات العسكرية.
- تطوير الصناعات العسكرية
مقومات الصناعة في المملكة
- مصادر الطاقة
- رأس المال
- المواد الخام
- المقومات البشرية
- النقل والمواصلات
مصادر الطاقة: ومنها النفط والغاز الطبيعي والفحم والطاقة الكهربائية والشمسية، وبالطبع فإن المملكة من الدول الغنية في جميع تلك المصادر.
رأس المال: وهو أساسي لشراء مستلزمات الصناعة من آلات ومباني حديثة وتكنولوجيا وغير ذلك.
المواد الخام : وهي المواد النباتية والحيوانية والمعدنية وغيرها.
وتمتلك المملكة العربية السعودية الكثير من المواد الخام اللازمة للصناعة، أهمها النفط والغاز الطبيعي.
حيث تمتلك المملكة ثاني أكبر احتياطي من النفط، كما أنها تعد من أكبر الدول المنتجة له، فضلاً عن أنها عضو فعّال في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك.
ويوجد بالمملكة حاليًا أكثر من 100 حقل للنفط والغاز
تمتلك المملكة أيضًا العديد من أنواع المواد الخام المعدنية الأخرى والتي تتوزع في أكثر 5300 موقع ، وتقدر قيمتها بنحو 5 تريليون ريال، بومن تلك المواد الذهب، والفضة، والنحاس، والزنك، والفوسفات، والبوكسايت، والحجر الجيري، ورمل السيليكا، والفلسبار، وصخور الزينة المستخدمة في واجهات المباني مثل الجرانيت .
هذا بجانب المواد الخام الزراعية التي تنتجها المملكة وتدخل في الصناعات الغذائية.
الموارد البشرية : حيث تحتاج الصناعة للأيدي العاملة المدربة ذات الخبرة والمهارات الفنية.
وتركز رؤية المملكة 2030 بشكل خاص على تطوير وتنمية الموارد البشرية بالمملكة من خلال توفير المعاهد المهنية لتدريب الطلاب وتوفير فرص تعليم للطلاب السعوديون في أرقى الجامعات والمؤسسات التعليمية الدولية، ليكونوا مؤهلين لسد حاجة أسواق العمل السعودية.
النقل والمواصلات: وهي أساسية لنقل المنتجات التي يتم تصنيعها وتوزيعها محليًا وعالميًا.
وبالفعل تمتلك المملكة شبكة طرق ومواصلات داخلية ضخمة، هذا بجانب مرافق النقل البحري وموانيء التصدير التي تسهل عملية تصدير المنتجات السعودية إلى جميع دول العالم.
الأسواق: اللازمة لبيع السلع التي يتم إنتاجها.
وبالنسبة للمنتجات الصناعية للمملكة فإن الأسواق التي تحتاج إليها متوفرة، وتشير التقارير إلى أن صادرات المملكة غير النفطية يتم تصديرها إلى 142 دولة حول العالم، وتصل ربع تلك الصادرات لأسواق الصين والإمارات.
كما تعد اليابان من أكبر الشركاء التجاريين للمملكة وأيضًا الولايات المتحدة الأمريكية.
من أهم المنتجات التي تصدرها المملكة
- المنتجات الكيماوية العضوية
- اللدائن ومصنوعاتها.
- سماد اليوريا
- العلب والأكياس الورقية
- منتجات الألبان.
- زيوت النفط الخام ومنتجاتها.
تحديات تواجه الإنتاج الصناعي في المملكة
تواجه الصناعة في المملكة عدد من التحديات مثل باقي الدول، ومن أهم تلك التحديات:
- ارتفاع حدة المنافسة في الأسواق العالمية.
- ارتفاع تكاليف الإنتاج.
- اهمال بعض المصانع التقيد بالمواصفات والمقاييس واجراءات مراقبة الجودة.
- عزوف بعض الشباب عن الانخراط في الوظائف الصناعية .
- ضعف البنية الصناعية والتشريعية والتنظيمية لتطوير الإنتاج. [2]
لكن رؤية المملكة 2030 تعمل على مواجهة تلك التحديات، من خلال عدد من البرامج والسياسات، لتي تهدف لرفع جودة المنتجات السعودية لأعلى المعايير العالمية، وذلك حتى تتمكن من المنافسة في الأسواق العالمية.
أيضًا تسعى رؤية المملكة 2030 لتشجيع الشباب على الانخراط في سوق العمل السعودي، وتمكين المرأة من المشاركة في سوق العمل، واستبدال العمالة الأجنبية بأخرى وطنية مدربة على أعلى المعايير العالمية.
أيضًا فإن خطة المملكة 2030 تسعى بجد لتوطين التكنولوجيا الحديثة، بدلا من استيرادها من الخارج.