من فضائل النبي: أن الله أكرمه هو وأمته بيوم الجمعة، وأن الله أن الله يباهي ملائكته بب
عن هريرة رضي الله عنه قال: «قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم-: (نحن الآخِرون السابقون يوم القيامة، أُوتوا الكتابَ مِن قبلنا، وأُوتِيناه من بعدهم، فهذا اليومُ – الجمعة - الذي اختلفوا فيه، فهدانا الله له فغدًا لليهود، وبعد غدٍ للنصارى)؛ متفق عليه.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: خرج معاوية علي حلقة في المسجد، فقال: ما أجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله، قال: الله ما أجلسكم إلا ذلك؟ قالوا: الله ما أجلسنا غيره، قال: أما إني لم أستحلفكم تهمةً لكم، وما كان أحد بمنزلتي من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقل حديثًا مني، وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج على حلقة من أصحابه، فقال: "ما أجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله ونحمده علي ما هدانا للإسلام، ومنَّ به علينا، قال: الله ما أجلسكم إلا ذاك؟ قالوا: الله ما أجلسنا إلا ذلك، قال: "أما إني لم أستحلفكم تهمةً لكم، ولكنه أتاني جبريل فأخبرني أن الله - عز وجل - يباهى بكم الملائكة"؛ رواه مسلم .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: عجب ربنا من رجلين: رجل ثار عن وطائه ولحافه من بين حبه وأهله إلى صلاته، فيقول الله لملائكته: انظروا إلى عبدي، ثار عن فراشه ووطائه من بين حبه وأهله إلى صلاته؛ رغبةً فيما عندي، وشفقة مما عندي، ورجل غزا في سبيل الله، فانهزم مع أصحابه، فعلِم ما عليه في الانهزام وماله في الرجوع، فرجع حتى هُريق دمه، فيقول الله لملائكته: انظروا إلى عبدي رجع رغبة فيما عندي، وشفقة مما عندي حتى هُريق دمه"؛ إسناده حسن[1] .
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|