أعلنت أوكرانيا أنها اخترقت خط الدفاع الروسي باستعادة قريتين بالقرب من مدينة باخموت المدمرة في الجبهة الشرقية.
وكثفت القوات الأوكرانية التي باشرت في مطلع يونيو هجومًا مضادًا لا يخلو من صعوبات على الخطوط الروسية المحصنة، عملياتها على مدى الأسبوعين الماضيين، واستعادت قرية روبوتيني في الجنوب، ثم قرية أندرييفكا في الشرق.
ويوم الأحد، استعادت قرية كليشتشييفكا المجاورة بعد أشهر من القتال.
وفي قاعة كبرى لإعادة التأهيل مجهزة بالمعدات الطبية والرياضية، نظر الرئيس الأوكراني بتعاطف إلى بعض جنوده الذين كانوا يرتدون البزة العسكرية ويتدربون على المشي مجدداً أو الوقوف أو تكرار حركات بسيطة أو رفع أثقال باستخدام الأطراف الاصطناعية الجديدة للساق أو الذراع.
وسأل الرئيس الأوكراني أحدهم «كيف حالك؟ هل الأمر صعب؟». ورد الجندي الشاب وهو من زابوريجيا «لا بأس». وقال زيلينسكي مواسيا ً»كن قوياً!».
ثم توجه إلى مجموعة صغيرة من الأوكرانيين الذين يعالجون في هذه المؤسسة الأمريكية، أمام أنظار الطاقم الطبي ومسؤولين أوكرانيين، متحدثاً بالأوكرانية «نحن ممتنون لكم وفخورون بكم».
ويتلقى العلاج حالياً تسعة أوكرانيين وتم علاج 35 منذ أكتوبر الماضي، بحسب مسؤولين في مستشفى ستاتن آيلاند الجامعي والمنظمة غير الحكومية الأوكرانية-الأمريكية «Kind Deeds» التي وضعت هذا البرنامج لتزويد الأطراف الاصطناعية للجنود مبتوري الأطراف.
وفي كلمة مقتضبة بالإنجليزية عبر زيلينسكي عن «شكره للأطباء الأمريكيين» وامتنان «بلدنا بأكمله».بعد ذلك، منح كل جندي، وقد بدا أحدهم ضعيفاً جداً على كرسي نقال، وساماً قبل أن يلتقط الصور معهم ويصور مجموعة الجرحى ومعالجيهم. وأكد الرئيس الأوكراني في حديثه إلى الجنود والطاقم الطبي الأمريكي وبعض الصحافيين أنه «لم ير أبداً أشخاصاً ينشدون العودة إلى الوطن مثلهم».
وتحدث رئيس أوكرانيا للمرة الأولى من على منصة الأمم المتحدة. وقبل سنة سُمح له استثنائياً بالتحدث عبر الفيديو، فيما يحضر هذه المرة شخصياً الجلسة رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة واجتماعاً خاصاً لمجلس الأمن الأربعاء قبل أن يغادر إلى واشنطن حيث سيتم استقباله في البيت الأبيض الخميس.
ورداً على سؤال صحافي حول معنى حضوره إلى الأمم المتحدة، قال زيلينسكي «بالنسبة لنا، من المهم جداً أن يسمع شركاؤنا كلماتنا وجميع رسائلنا».
من جهته، أعلن الجيش الروسي القضاء على 580 عسكرياً أوكرانيا بمعداتهم وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، أمس: «صدت وحدات من المجموعة «الجنوبية» على محور دونيتسك بالتعاون مع سلاحي الطيران والمدفعية هجومين شنتهما مجموعات هجومية تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقتي مايورسك وكامينكا في جمهورية دونيتسك الشعبية».
وبلغت خسائر العدو ما يصل إلى 225 قتيلًا وجريحًا من العسكريين الأوكرانيين ومركبتين قتاليتين مدرعتين وثلاث سيارات.
بالإضافة إلى ذلك، تم تدمير مدفع «كراب» بولندي الصنع، ومدفعي إم- 777 أمريكيي الصنع بالإضافة إلى مدفع «غفوزديكا».
وعلى محور زابوروجيه، صدت وحدات من مجموعة القوات الروسية والغارات الجوية ونيران المدفعية وأنظمة قاذفات اللهب الثقيلة هجوماً شنه اللواء 71 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة فيربوفوي في مقاطعة زابوروجيا.
كما تم قصف تجمعات القوى البشرية والمعدات للقوات المسلحة الأوكرانية في مناطق شاريفنوي وبيلوجوري ونوفودانيلوفكا في مقاطعة زابوروجيا.
وخلال الـ 24 الساعة الماضية، تم تحييد أكثر من 175 عسكريًا أوكرانيًا ومركبتين قتاليتين مدرعتين وسيارتين في هذا الاتجاه.
باخرة محملة بالقمح تبحر لمصر
أعلن وزير البنى التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف على منصة إكس مغادرة سفينة شحن محملة بالقمح ميناء تشورنومورسك وهي تتجه نحو مضيق البوسفور.
ويأتي ذلك رغم تهديد روسيا بالتعامل مع السفن المدنية هناك كأهداف عسكرية محتملة، إلا أن أوكرانيا تحاول رغم ذلك إنشاء ممرات بحرية لتصدير إنتاجها الزراعي.
وأطلقت موسكو تحذيراً بعدما أوقفت العمل هذا الصيف باتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا يتيح لأوكرانيا تصدير حبوبها عبر البحر الأسود. لكن كييف أنشأت ممراً بحرياً استخدمته الكثير من سفن الشحن.
وقال الوزير على منصة إكس إن «السفينة «ريزيلينت آفريكا» المحملة بأطنان من القمح غادرت ميناء تشورنومورسك وهي تتجه نحو مضيق البوسفور.
وأوضح أن السفينة دخلت الميناء الأوكراني قبل أسابيع عبر الممر الذي أنشئ حديثاً، بالإضافة إلى سفينة أخرى قال الوزير إنها ستبحر قريباً متوجّهة إلى مصر.