فيما دُفن قائد مجموعة فاجنر يفجيني بريغوجين الذي قتل في تحطّم طائرة بعد شهرين على تمرّده القصير الأمد على القيادة العسكرية الروسية، في مراسم مغلقة أقيمت في مدينته سان بطرسبرج، قتل شخصان صباح أمس إثر هجوم روسي بالمسيّرات والصواريخ على كييف وصف بأنه «الأقوى منذ الربيع»، بحسب ما أعلنت السلطات العسكرية للعاصمة الأوكرانية.
من جهتها استهدفت روسيا بعدة هجمات ليلية بطائرات مسيرة. أحدها، وفي حدث نادر بشمال غرب البلاد، دمر عدة طائرات عسكرية في مطار بسكوف. وأعلن الجيش الروسي من جانب آخر أنه قام بتحييد عدة مقذوفات فوق مناطق غربية في موسكو، بريانسك، أوريل وكالوجا وريازان وكذلك في القرم، شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو في 2014.
واستيقظ سكان كييف على دوي انفجارات ناجمة عن المضادات الجوية التي استخدمت ضد الصواريخ الروسية التي أطلقت على العاصمة الأوكرانية.
وكتب رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف سيرجي بوبكو على تطبيق تلجرام «نتيجة لتساقط الحطام في منطقة شيفتشينكيفسكي في كييف... لقي شخصان حتفهما، وفق تقارير أولية» مشيراً إلى إصابة ثلاثة أشخاص آخرين بجروح ونقل شخصين إلى المستشفى.
من جهته، كتب فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف على تلجرام «تم العثور على رجلين متوفيين» في مبنى غير سكني في منطقة شيفتشينكيفسكي.
وكانت السلطات المدنية والعسكرية أفادت في وقت سابق أن الحطام سقط على منطقتي شيفتشينكيفسكي ودارنيتسكي في كييف، مما أدى إلى اندلاع حرائق فيهما، وأن الأجهزة المختصة توجهت إلى المكان. وكتبت الإدارة العسكرية لمدينة كييف على تلجرام «لم تشهد كييف هجوماً بمثل هذه القوة منذ الربيع».
وأشار بوبكو إلى أن روسيا استهدفت كييف أولاً بمجموعات مسيرات من اتجاهات مختلفة ثم بصواريخ أطلقت على العاصمة من قاذفات تو-95 ام اس. وأضاف «بالإجمال، دمر أكثر من 20 هدفاً معادياً بواسطة قوات الدفاع الجوي» الأوكرانية.
وتعرضت مناطق أخرى في أوكرانيا لا سيما أوديسا وميكولاييف في الجنوب، أيضاً لهجمات ليلية.
وبحسب سلاح الجو الأوكراني فإن كل صواريخ كروز ال 28 و15 من المسيرات ال16 المتفجرة من نوع «شاهد» دمرتها المضادات الجوية الأوكرانية.
وعلى البحر الأسود، أعلنت موسكو أنها دمرت زوارق عسكرية أوكرانية كانت تنقل عناصر من القوات الخاصة وأنها صدت هجوماً بالمسيّرات قبالة شبه جزيرة القرم فيما استخدمت كييف سفنها ومسيراتها لشن هجمات في الأشهر الماضية في القرم أو ضد سفن روسية. وسبق أن تبنى الجيش الروسي الأسبوع الماضي تدمير سفن أوكرانية وهو ما نفته كييف.
وأعلنت وزارة الدفاع أنه تم تحييد مقذوفات أو تدميرها في سماء العديد من المناطق: سيفاستوبول وشبه جزيرة القرم وضواحي موسكو وبريانسك وأوريل وكالوغا وريازان.
ولم تبلغ السلطات الروسية عن أي أضرار.
في المقابل، لم يأت الجيش الروسي على ذكر هجوم على مطار بسكوف أعلن عنه ليلاً ميخائيل فيديرنيكوف حاكم هذه المنطقة الواقعة في شمال غرب روسيا على حدود أستونيا ولاتفيا وبيلاروس وعلى بعد حوالى 800 كلم من أوكرانيا.
وإذا كان الهجوم لم يوقع ضحايا كما يبدو فإن شريط فيديو نشره الحاكم يظهر حريقاً كبيراً فيما سمع دوي انفجارات.