المكتب الدولي للمعارض: الرياض تستعد للترحيب بالعالم في «إكسبو 2030»
أكد الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض ديمتري كيركنتزس أنَّ الموضوع الرئيس «للرياض إكسبو 2030 -حقبة التغيير: معًا نستشرف المستقبل-» يعدُّ بمثابة دعوة للتضافر والتعاون الدولي، وبناء الخطط لتحقيق غدٍ أفضل، والتعامل بفاعلية مع التحديات والآفاق الناشئة عن عصر التغيير الذي يعيشه الكوكب.
مشيرًا أنَّ الرياض تستعد للترحيب بالعالم من خلال إقامة حدث يتطلَّع بجديَّة نحو المستقبل برؤية واضحة. وستتم عملية التصويت النهائي للدولة المستضيفة خلال اقتراع سري سيقام في 28 نوفمبر 2023م أثناء اجتماع الجمعيَّة العموميَّة 173 التابعة للمكتب الدولي للمعارض، بحضور مندوبي الدول لدى المكتب، حيث تتنافس إلى جانب الرياض، بوسان الكوريَّة، وروما الإيطاليَّة.
جاء ذلك خلال مشاركته في الحفل الختامي لحملة ملف الرياض إكسبو 2030 الذي أقامته الهيئة الملكيَّة لمدينة الرياض في باريس أمس الأول بمشاركة وحضور عدد من أصحاب السمو والوزراء وممثلي الدول الأعضاء لدى المكتب الدولي للمعارض.
وأشار ديمتري إلى أنَّه مع اقتراب عام 2030، وفي ظل الجهود المبذولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ستكون هناك حاجة كبيرة لتوافقٍ عالميٍّ واسع النطاق في دفع جدول أعمال العالم إلى الأمام لتحديد طموح ونطاق ما بعد عام 2030؛ والرياض مدينة تتقاطع مع التغيرات المحليَّة والإقليميَّة والعالميَّة، وتستعد للترحيب بالعالم من خلال إقامة حدث يتطلَّع بجدية نحو المستقبل برؤية واضحة تجعله في مقدمة المناقشات.
وألقى وزير الدولة للشؤون الخارجيَّة عضو مجلس الوزراء عادل الجبير كلمة أوضح فيها أنَّ المملكة خصَّصت مبلغ 353 مليون دولار لتقديم الدعم لأكثر من 100 دولة نامية للمشاركة في معرض الرياض إكسبو 2030، بالإضافة إلى وعود القطاع الخاص والمنظمات غير الحكوميَّة بتقديم المزيد من الدعم للدول ذات الحاجة، الأمر الذي يعبر عن التزام المملكة بتقديم نسخة استثنائيَّة وغير مسبوقة من إكسبو.
وقال : «نحن ملتزمون للغاية تجاه الاستدامة البيئيَّة ومواجهة تحديات التغيُّر المناخي، وتعزيز التجارة والاستثمار، وتحقيق التفاهم الأكبر من خلال الحوار بين الأديان والحضارات لمد جسور التفاهم والتسامح».
من جانبها، أفادت صاحبة السمو الأميرة هيفاء بنت محمد بن سعود نائب وزيرة السياحة أنَّ المملكة تلتزم بتحقيق أهدافها الوطنيَّة على المستوى الدولي، لإيمانها بأهميَّة الازدهار للجميع، وأكَّدت سموها أنَّ الرياض إكسبو 2030 سيعمل كمنصَّة عالمية تسهم في تعزيز التعاون الدولي، وتقدم نتائج ملموسة وواقعيَّة؛ لافتةً النظر إلى أنَّ اختيار المملكة والرياض هو اختيارٌ للعالم.
من جهته قال الرئيس التنفيذي لمجموعة شركة الدرعية جيري أنزيريلو: «قبل 6 أعوام، تمَّت دعوتي للالتحاق بهيئة تطوير بوابة الدرعيَّة التي تأتي انبثاقًا من رؤية السعوديَّة 2030؛ وحينها، تملكني الإيمان بأنْ أكون جزءًا من رحلة التحوُّل المذهلة والديناميكيَّة للغاية، وفي غضون سنواتٍ معدودة؛ تمكنَّا من تحويل الأفكار إلى واقعٍ ملموس».
وتابع: «إنَّنا نبني معرضًا من العالم إلى العالم؛ حيث سيكون لدينا 70,000 غرفة فندقيَّة جديدة في الرياض خصيصًا للمعرض، ولدينا شباب مفعم بالحماس.
وأشارت عضو فريق المخطط العام للرياض إكسبو 2030 المهندسة لمياء المهنا إلى أنَّ رؤية الرياض إكسبو 2030 -جناح واحد لكل دولة- تؤكد التزام المملكة بتمكين المشاركة الكاملة والمتساوية للجميع، موضِّحة أنَّ الرياض إكسبو 2030 يتيح للدول حرية تحديد الأجنحة بكل مرونة، إذ تتراوح المساحات من 500 إلى 6000 متر مربع، مع 5 خيارات مميَّزة للاختيار من بينها، وستكون جميع الأجنحة في مساحاتٍ مستقلةٍ تمامًا.
بدورها بيَّنت عضو فريق المخطط العام للرياض إكسبو 2030 المهندسة نوف المنيف أنَّ المعرض سيقدِّم فرصة للشركات المحليَّة والعالميَّة على حدٍّ سواء للمشاركة في بنائه وتشييده، مؤكدة أنه في حال فوز المملكة بالاستضافة، سيكون المعرض جاهزًا قبل عام 2030.