حديث: كساني النبي صلى الله عليه وسلم حلة سيراء
عن علي رضي الله عنه قال: "كساني النبي صلى الله عليه وسلم حُلَّة سِيَرَاء، فخرجت فرأيت الغضب في وجهِه، فشققتُها بين نسائي"؛ متفق عليه، وهذا لفظ مسلم.
المفردات:
سِيَراء: بكسر السين وفتح الياء وراء مهملة وألف ممدودة، هي برود مضلعة بالحرير، وقيل: حرير خالص.
البحث:
روى مسلم رحمه الله حديث علي رضي الله عنه بألفاظ:
منها: قال: أُهدِيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم حُلَّة سِيَراء، فبعث بها إليَّ، فلبستُها فعرَفتُ الغضب في وجهه، فقال: ((إني لم أبعَث بها إليك لتلبسَها، إنما بعثت بها إليك لتشققها خُمرًا بين النساء)).
وفي لفظ: فأمرني فأطرتُها بين نسائي.
وفي لفظ: أن أكيدر دومة أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثوب حرير فأعطاه عليًّا، فقال: شققته خُمُرًا بين الفواطم، والخُمُر جمع خمار، وهي ما تغطي به المرأة رأسها ووجهها، والفواطم جمع فاطمة، والمراد هنا ثلاث: فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها، وفاطمة بنت أسد، وهي أم علي بن أبي طالب، وفاطمة بنت حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنهما.
ما يفيده الحديث:
1- تحريم لُبس الحرير على الرجال.
2- إباحة لُبس للحرير للنساء.
3- يجوز إهداءِ الحرير للرجل للانتفاع بثمنه أو إعطائه لنسائه.
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|