تعتبر مصادر التلوث البشري من أهم الأسباب الرئيسية لزيادة تلوث الهواء، حيث تتلخص هذا المصادر في شكل دخان ينبعث من المصانع والسيارات والطائرات وأيضًا من أعمال البناء، بالإضافة إلى ذلك، فإن دخان السجائر هو أحد أشكال التلوث البشري للهواء، ويحدث تلوث الهواء بشكل أكبر في المدن الكبيرة نظرًا لتراكم الانبعاثات من العديد من المصادر، وفي بعض الأحيان، يمكن أن تمنع الجبال أو المباني الشاهقة انتشار تلوث الهواء وذلك بعدم دخول الهواء الملوث إلى تلك المناطق، ومن خلال ذلك يكون من الممكن تجنب تداعيات التلوث الضارة.
وعادةً ما يترتب على التلوث الهوائي وجود ضباب كثيف في الهواء، وتتكون هذه السحابة الدخانية الناتجة عن التلوث بشكل كبير، والتي تظهر على شكل ضباب دخاني وتسبب الكثير من المخاطر.
عادة ما ينتج تلوث الهواء من الدخان الناتج من المصانع الكبيرة أو عن عوادم سيارات النقل، إلا أنَّ هناك أنواعًا متعددة من تلوث الهواء الداخلي، فمثلاً، قد يحدث تلوث الهواء داخل المنازل عند استخدام مواد مثل الكيروسين والفحم والخشب للتدفئة، فبمجرد أن يتم حرق هذه المواد، يتم إنبعاث الدخان الذي يجعل التنفس أمرًا صعبًا، كما يمكن للروائح أن تتراكم على الجدران والأثاث والملابس، منها غاز الرادون، وهو مادة مسرطنة طبيعية، لهذا السبب، ينبغي علينا الأخذ بالاعتبار أيضاً أن هناك أنواع مختلفة من تلوث الهواء الداخلي الذي يمكن بدوره أن يؤثر سلباً على صحتنا. [2]
ويعتبر الرادون من ضمن الأسباب الأساسية التي تسبب سرطان الرئة، حيث تشير الدراسات إلى أنه يسبب نسبة 14% من حالات الإصابة بهذا النوع من السرطان، والرادون هو غاز مشع يتركز بنسبة عالية في أماكن العمل والمنازل المغلقة، ومن أجل التقليل من مستويات هذا الغاز المضر يجب تهوية أسفل الأرضية، وتركيب نظام خاص بتجميع الرادون أسفل أرض صلبة.